خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / أخبار مميزة / الدكتور أحمد كريمة: أطلقت مشروع التقريب بين المذاهب بسبب الحروب القائمة في المنطقة
الدكتور أحمد كريمة: أطلقت مشروع التقريب بين المذاهب بسبب الحروب القائمة في المنطقة خاصة / الوهابية تهدد وحدة مصر

الدكتور أحمد كريمة: أطلقت مشروع التقريب بين المذاهب بسبب الحروب القائمة في المنطقة

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أنه أطلق مشروع التقريب بين المذاهب بسبب الحروب القائمة في المنطقة خاصة، والجميع يرى ما يحدث في سوريا من تدمير وتخريب بسبب الصراع السياسي بين دول تجهل أن الإسلام هو دين الإنسانية والتعايش السلمي بين الناس على اختلاف مذاهبهم.

موقع الاجتهاد: وأضاف كريمة في حواره لـ”البديل” إنه دشن مؤسسة “الإخاء” للتقريب بين مذاهب السنة والشيعة والإباضية ومنع انتشار الأفكار المتطرفة التي تكفر أصحاب المذاهب الأخرى.

وأكد كريمة أن المؤسسة لا تقبل أي دعم أو تمويل من خارج مصر، وأنها تعتمد على الجهود الذاتية والتبرعات من الأهالي والمحبين للوطن والغيورين على دينهم.

وإلى تفاصيل الحوار :

لماذا أطلقت مشروع التقريب بين المذاهب؟

بسبب الحروب القائمة في المنطقة، فالكل يرى ما يحدث في سوريا من تدمير وتخريب بسبب الصراع السياسي بين دول تجهل أن الإسلام هو دين الإنسانية والتعايش السلمي بين الناس على اختلاف مذاهبهم لقوله تعالى “وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”، وهذا التقسيم هو ما أخشى منه على مصر، فالوهابيون يسعون بكل ما أوتوا من قوة لبث الفرقة بين عنصري الأمة من مسلمين ومسيحيين، بل وصل بهم الغلو لتكفير الشيعة دون اعتبار للحديث الشريف للنبي صلى الله عليه وسلم الذي قال “من كفر مؤمنا فقد باء بها”.

وكيف ينشر السلفيون مذهبهم الوهابي داخل المجتمع؟

عن طريق سيطرتهم على الخطاب الديني والمساجد، فوزارة الأوقاف لم تنجح حتى الآن في إبعاد السلفيين عن المساجد، وما زالت لهم أبواقهم الإعلامية التي يتحدثون من خلالها ويبثون سمومهم وأفكارهم المتطرفة، وهذا ما يجب على الدولة التصدي له خلال الفترة المقبلة, فما أسهل إشعال نيران الفتنة ولكن الأصعب منها إطفاؤها.

وما هي الخطوة المقبلة للتقريب بين المذاهب؟

أولا أنشأت بمساعدة عدد من المحبين مؤسسة “الإخاء” للتقريب بين المذاهب الشيعي والإباضي وكذلك تعريف الناس بأن المسيحيين شركاء في هذا الوطن وليس من حق أحد المطالبة بدفع الجزية، أو الخروج بفتاوى شاذة كعدم جواز تهنئتهم بأعيادهم وغيره، وسننظم خلال الفترة المقبلة عددا من الندوات والمؤتمرات والقوافل الدعوية في القرى والنجوع لتعريف الناس بمدى سماحة الإسلام وذلك بمشاركة مجموعة من علماء الأزهر، وسنطبع كتبا للتقريب بين المذاهب خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة لعقد مؤتمر عن التقريب بين المذاهب خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

ومن يمول هذه المؤسسة؟

المؤسسة لا تتلقى تمويلا من الخارج حتى نقطع لسان من يطلق الشائعات في هذا الجانب، ونحن نعتمد عن التمويل الذاتي، وافتتحنا مقرين للمؤسسة في الجيزة وآخر في قريتي ومسقط رأسي بالعياط، ودعوت الناس للتبرع لهذه عن طريق الاشتراكات للحصول على عضوية المؤسسة, وأناشد كل من يحب هذا البلد بالتبرع خلال الفترة المقبلة لدرء الفتن والمفاسد عن الأمة الإسلامية.

وهل تدعمكم مؤسسة الأزهر؟

نعم وبقوة، وأرسلت برقية للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لأعرف رأيه في تدشين المؤسسة فأعلن ترحيبه، وهو موقف مشرف، فالطيب رفض تكفير الشيعة لأنهم أهل قبلة، مستنكرا محاولات الوهابيين نشر هذه الأفكار المتطرفة.

وماذا عن دور الأزهر في مسألة التقريب بين المذاهب؟

للأسف دوره محدود، ويتلخص في عدم تكفير الشيعة، وكذلك تدريس المذهب الأشعري، وننتظر منه الكثير خلال الفترة المقبلة لصد خطر الفكر الوهابي في مصر والعالم الإسلامي كله، فما زال على الأزهر الكثير لينجزه في التقريب بين المذاهب.

هل التعليم الأزهري قادر على تخريج علماء جدد للأمة؟

للأسف لا، فقد تم تفريغ التعليم الأزهري من محتواه، وأصبحت كليات الأزهر تدرس العلوم الدنيوية، وهذا انتقص من قيمتها وقدرتها على تخريج علماء في الفقه والشريعة للأمة, والحل الأمثل لهذه المشكلة هو عودة كليات الأزهر لتدريس العلوم الدينية فقط؛ لكي تقضي على الفكر الوهابي وأنصاف الدعاة الذين يملؤون الساحة الآن.

وما رأيك في ظاهرة دعاة القنوات الخاصة؟

للأسف تحمل بين جوانبها مزيدا من التقسيم لهذا الوطن، فهؤلاء الدعاة لم يدرس معظمهم العلوم الشرعية داخل الأزهر، ويتحدثون عما لا يفقهون، ويحرمون على الناس ما أحله الله لهم، بل نرى منهم ما يسيء للإسلام وللمسلمين في سائر الأرض، فهؤلاء أحد الأسباب الرئيسية في انتشار ظاهرة الخوف من الإسلام المعروفة باسم “الإسلاموفوبيا” بسبب فتاوى التكفير التي يطلقونها على الملأ دون معرفة.

هل تسعى لإطلاق قناة للتقريب بين المذاهب؟

نعم، وأسأل الله تعالى ألا يتوفاني إلا بعدما أرى حلم هذه القناة قد تحقق، وأرى عمامة الشيعي والسني والإباضي على شاشة واحدة؛ ليعرفوا الناس بمدى سماحة الإسلام وتقبله للآخر المخالف في العقيدة لقوله في كتابه العزيز “لكم ولي دين”.

كيف تقابل هجوم السلفيين عليك؟

لا أقيم له وزنا “فالقافلة تسير والكلاب تعوي”، ولا ألتفت لهذه المهاترات، فما أقوم به لخدمة هذا الوطن وللدين الإسلامي، فليملؤوا السمع والبصر بالحديث حول تشيعي، وهو كلام لا أساس له من الصحة، فأنا مسلم وفقط، ولن أحيد عن مذهبي، ولكني لن أقف متفرجا على بلدي وهي تمزق بسبب مجموعة من الجهلاء الذين لا يعلمون عن الدين سوى قشوره فقط.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign