خاص الاجتهاد: كان آية الله السيد أحمد الحسيني الزنجاني “رحمه الله” لورعه وتقواه وتواضعه وترك هواه وحسن سيرته مع الخاص والعام وحسن ظنه بهم، مشاراً إليه بالبنان وكان ملجأ العلماء والعوام في مسائلهم وعويصاتهم ولم يُشمّ منه رائحة الكبر وحبّ النفس حتى قال فيه صديقه الإمام الخميني “قدس سره”: «لا تسألوا عن عدالته، وإنما البحث في عصمته !»
هو آية الله العظمى السيد أحمد بن عناية الله بن محمد علي بن إمام قلي بن اوجاق قلي الحسينيّ الدوسراني(1) الزنجاني.
كان أبوه السيد عناية الله من أهل العدالة والتقوى ومن تلامذة الآخوند ملا قربانعلي الزنجاني (م. ۱۳۲۸) ومن شهود محكمته، توفي في ۲۰ جمادي الأولى سنة ۱۳۴۳ ق.
ولد السيد الزنجاني (قدس سره) في الرابع من شهر صفر سنة ۱۳۰۸هـ ق(2) في زنجان، فنشأ بها وتدرّس مقدمات العلم عند الأساتذة المقيمين بها.
كان السيد من أعلام الحوزة في زنجان وكان بمنزلة المدير في “مدرسة السيد” التي كانت أهم مدارس زنجان العلمية وكانت تولیتها بيد آية الله (میرزا محمود امام جمعه).
كان آية الله السيد أحمد الحسيني الزنجاني “رحمه الله” كثير الاهتمام بأمور الناس الدينية والاجتماعية، فمثلاً عندما هاجم آل سعود المدينة المنّورة و خرّبوا البقاع المقدسة بها، كتب السيّد وآية الله الحاج ميرزا مهديّ الميرزايي الزنجاني» إلى البلاد المختلفة و طلبا تعطيل السوق لهذه المصيبة.
بعد ما أسّس الشيخ المؤسس آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي الحوزة العلمية في قم المقدسة وذاع صيتها في البلاد، توجه السيد الزنجاني إلى قم سنة ۱۳۴۶هـق، واستخار الله للوقوف في قم فوقع نظره على آية (أَقيموا الدين ولا تَتَفَرّقُوا (3) فأقام فيها ولازم آية الله المؤسس واستفاد من مجلس بحثه نحو عشر سنوات إلى سنة «لدى الكريم حلّ ضيفاً عبدُه».(4)
صار السيد الزنجاني من أعلام الحوزة العلمية وتصدّر للتدريس والتأليف وأداء الوظائف الشرعية وكان مجتهداً فقيهاً في أعلى درجات الفقه(5)، قال فيه آية الله الحاج الشيخ محمد علي الأراكي: «إن المجلدات الستة لكتاب الجواهر(6) كخاتم في كفّه فهو يُحوّلها كيفما شاء»(7)، كما أن إرجاعاته العديدة إلى مواضع مختلفة من العروة الوثقى (للسيد اليزدي) في كتابه « بين السيّدين » تُعرب عن تضلّعه و إحاطته على مباحث العروة أيضا.
ولكنه حينما رأى أنه اشتغل بالمرجعية والفتوى مَن بهم الكفاية، اشتغل هو عنها وقام بتدریس دروس السطوح العالية وتأليف الكتب، فالّف ماينوف على ستّين رسالةً وكتاباً فيها إبداعات لم يسبقه إليها أحد.
وكان معتمداً عند المراجع الثلاثة: السيد الصدر و السيد الحجة الكوهكمري(8) والسيد الخوانساري “رحمهم الله” وكانوا يجتمعون في بيت السيد الزنجاني عند الحاجة للشورى حول أمور الحوزة.
و أيضا انعقد جلسة علماء قم بعد واقعة ۱۵ خرداد، في بيته الشريف. و عندما أسّس السيد الحجة “رحمه الله” مدرسته العلمية، جعل السيد الزنجاني ناظراً على الوقف. وكان السيد الزنجاني من أول من أقام الجمعة في قم وكان إذا غاب السيد محمدتقي الخوانساري ناب السيد الزنجاني عنه لإقامة الجمعة.
كان السيد “رحمه الله” لورعه وتقواه وتواضعه وترك هواه وحسن سيرته مع الخاص والعام وحسن ظنه بهم، مشاراً إليه بالبنان وكان ملجأ العلماء والعوام في مسائلهم وعويصاتهم ولم يُشمّ منه رائحة الكبر وحبّ النفس حتى قال فيه صديقه الإمام الخميني “قدس سره”: «لا تسألوا عن عدالته، وإنما البحث في عصمته !».(9)
كان متوكلّاً على الله في جميع أموره، شاكراً له على كل حال، متهجّداً بالليل، مقيداً بتلاوة القرآن في كل يوم جزئين عن والديه ولم يخرج في ذلك عن طريق الاعتدال ولم يترك الرفق والمخالطة الحسنة مع الناس.
تزوج السيد الزنجاني بنتَ السيد مير علي نقي الولائيّ الزنجانيّ (م. ۱۳۲۷ق) الذي كان هو أيضا من تلامذة الآخوند ملا قربانعلي الزنجاني وبقي من أولادهما ثلاثة بنين: السيد موسى، السيد جعفر والسيد إبراهيم ، وثلاث بنات تزوّجن بالسيد أبي الفضل الفاضلي والسيد أبي الفضل المصطفوي و السيد أبي الفضل الميرمحمدي (رحمهم الله).
توفي السّيد الزنجاني (قدس سره) بقم المشرفة ليلة السبت الـ ۲۹ من شهر رمضان سنة ۱۳۹۳هـ، الموافق لخامس من شهر آبان سنة ۱۳۵۲ش، ودفن بجوار مرقد السيّدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) في مدينة قم المقدّسة، فعاش سعيداً و مات سعيداً.
أساتذته
استفاد السيد الزنجاني في زنجان من أعلام، منهم:
- آية الله الشيخ زين العابدين الزنجاني “رحمه الله” (م. 27 شعبان 1348ق)
- آية الله ميرزا عبد الرحيم الفقاهتي “رحمه الله” (م.1365ق)
- آية الله ميرزا إبراهيم الفلكيّ الحكميّ الزنجاني “رحمه الله”(م. 1351ق)
- آية الله الشيخ عبد الكريم الخوئيني الزنجانيّ “رحمه الله” (م.1371ق)
- الشيخ أحمد الزنجانيّ “رحمه الله”
- السيد حسن الزنجانيّ “رحمه الله” (م.1332ق)
وحضر مجلس درس آية الله ميرزا محمد ابن الآخوند الخراساني صاحب الكفاية في مشهد سنة 1339ق وقرّر بعض أبحاثه.
وأما أساتذته في قم، فهم:
آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري (قدس سره) (م. 1355ق)
آية الله ميرزا محمد صادق الخاتون الآبادي الإصفهاني “رحمه الله”(م. 1348ق)
آية الله الشيخ محمد رضا النجفي الإصفهاني المشتهر بمسجد شاهي”رحمه الله” (1362ق)
وأجاز له في الرواية:
السيد محسن العاملي (م.1371ق)
الشيخ عبد الكريم الحائري (قدس سره)
الشيخ محمد رضا الإصفهاني”رحمه الله”
المحدّث الشيخ عباس القمي (قدس سره) (م. 1359ق)
السيد شرف الدين العاملي “قدس سره”(م.1377ق)
تأليفاته
كان السيد الزّنجاني كثير التأليف و التصنيف، فكتب و صنّف ما ينوف على ستّين کتاباً ورسالةً ، ولكن مع الأسف ضاع بعض هذه الرسائل أو فُقِد، و بقي في أيدينا عدد منها، وإلبك فهرس أهمّ آثاره على ترتيب حروف الهجاء مع توضيح مجمل لكل منها: (10)
1 – آراء الإمامية أو الفقه على المذاهب الخمسة (بالعربيّة): كتبه تعليقاً على كتاب الفقه على المذاهب الأربعة (لوزارة الأوقاف المصرية ، للجزيريّ) و ذكر فيها آراء الإمامية في مواضع مخالفتهم للعامة؛ تمّ الجزء الأول من أجزائه الأربعة سنة ۱۳۷۱هـق.
2 – أجوية المسائل (بالعربية): أجاب فيه عن أسئلة “بعض الأحبة الأخيار”(11) الاعتقادية؛ كتبها سنة ۱۳۵۶هـق.
٣- الأربعين (بالفارسية): صنّفه في أربعة أجزاء، و في كل جزء أربعون حديثاً؛ و الجزء الأول في آداب العبادة والإخلاص فيها، والجزء الثاني في ثواب الأعمال و عقابها. والحجزء الثالث في آداب الدعاء و شروط استجابته، والجزء الرابع في العشرة مع الناس؛ كتبها سنة ۱۳۷۶هـق، وقامت بطبعه مؤسسة الإمام الباقر الفقهية سنة “۱۳۹۴ش” باسم «الأربعينيات».
4– أعمال حجّ (بالفارسية): في أحكام الحج، صنّفها بعد أن تشرّف إلى الحرمين الشريفين سنة 1374هـق.
۵– أفواه الرجال (بالعربية)؛ مجموعة من تقريرات أساتذته في مجلدين، أكثرها من دروس آية الله المؤسس العلامة الشيخ عبد الكريم الحائري والباقي مما أفاده آیه الله الميرزا محمد الكفائي ابن الآخوند صاحب الكفاية، وآية الله الميرزا محمد حسادق الإصفهانيّ وآية الله الشيخ محمد رضا الإصفهاني. (قدس سرهم) (12)
۶. إيضاح الأحوال في أحكام الحالات الطارئة على الأموال (بالعربية): جمع فيه ۲۲ مورداً أجاز الشارع فيها التصرف في مال الغير بلا إذنه. كانت لهذه الرسالة نسختان صغری وكبری، فضاعت الكبرى وبقیت الصغرى؛ كتبه سنة ۱۳۶۹ق. وقامت بطبعه مؤسسة الإمام الباقر “عليه السلام” الفقهية في سنة ۱۳۹8ش.
۷. ایمان و رجعت (بالفارسية): صنّفه رداً على رسالة «اسلام و رجعت» لفريد التنكابني (13) التي أنكر فيها عقيدة الرجعة؛ كتبه سنة ۱۳۵۹هـ ق. وقامت بطبعه مؤسسة الإمام الباقر “عليه السلام” الفقهية في سنة ۱۳۹۶ش (1438هـ).
8- بين السيّدين (بالعربية): وهو دراسة مقارنة بين آراء السيد محمد کاظم اليزدي في « العروة الوثقى» وآراء السيد أبي الحسن الإصفهاني في الحاشية على العروة، جمعها مشيراً إلى دليل كلّ منهما مع بيان الصحيح في نظر المؤلّف؛ وقال (رحمه الله) في مقدمة الكتاب تبییناً لغرضه من تأليفه ما هذا لفظه: « أحببت أن أجمع موارد أنظارهما في أوراق خاصة مشيراً إلى دليل كل منهما مع بيان ما هو الحق في نظري القاصر ».
وقد جعله في مجلدين: الأول إلى آخر کتاب الحج، وتمّ سنة (۱۳۸۰ هـ ق)، والثاني إلى آخرکتاب الوصيّة، وتمّ سنة (۱۳۸۸هـ ق).
9 – ترجمة الشيخ الطوسي (بالعربية): كتبها بأمر آية الله السيد حجة الكوهكمري لتندرج في مقدمة تفسير التبيان، وقد ترجم الشيخ فيها مفصّلا و ذكر أساتذته وتلامذته و تصانيقه، ولكن لم تطبع بصورة كاملة وطبع ملخّصها باسم شخص آخر.
10– تقويم الزكاة (بالفارسية): صنّفها على سياق «تقويم الصلاة» لمحمد طاهر بن رضي الدين الحسيني، وفيها مسائل الزكاة، وأضاف إليه مسائل الحج و الصوم والخمس؛ لا يوجد على النسخة تاريخ التصنيف.
11– جُنگ (الکشکول)(بالفارسية). للسّيد الزنجاني”رحمه الله” أربعة كشاكيل جمع فيها من شتّى العلوم والأشعار والحكايات، فارسية و عربية.
12– جنگل مولى (بالفارسية): روى السيد فيه ذكريات سفره مع عدة أشخاص إلى قم، انطلقوا من زنجان في رحلة استغرقت ۴۰ يوماً: من ۱۳شعبان إلى ۲۲ رمضان سنة ۱۳۳۵ق.
ذكر فيه كيفية سفره والأوضاع الموجودة آنذاك في زنجان وقزوین وطهران، وذكر مدارس قم وأبرَزِ المدفونين بها، مزاراتها و علمائها، وبعض الأحداث السياسية المختلفة. و صحّحها في سنة ۱۳۷۷هـق.
13 – خير الأمور (بالفارسية): صنّفها دعوة إلى خير الأمور وهو الطريق الوسطى وسبيل الاعتدال بين التقليد التفريطيّ والتجدّد الإفراطي؛ كتبها سنة ۱۳۴۴هـق.
14– ردّ المعيوب في النقض على الفرو المقلوب (بالعربية): صنّفها رداً على كتاب «الصراع بين الإسلام والوثنية» لعبد الله علي القصيميّ من علماء النجد، وأرسل السيّد الزنجاني نسخة رسالته الأصلية إلى دار التقريب بمصر وبقيت بايدينا نسخة ناقصة منه.
15– رضاعية (بالفارسية): صنّفها في أحكام الرضاع سنة ۱۳۶۷ق.
16- سرگذشت يك ساله (بالفارسية): كتب السيد الزنجاني في هذه المجموعة هواياته اليومية حولاً كاملاً من يوم الأحد ۱۱ ذي القعدة سنة ۱۳۳۱ إلى العشرة الثانية من ذي الحجة سنة ۱۳۳۲ حينما كان طالباً برنجان ويوجد في هذه المجموعة كثيرٌ من الجزئيات والوقائع التي لم تثبت في أي كتاب.
17. سوانح متفرقه (بالفارسية): كان من سيرة السيد الزنجاني أن يُثبِت كل واقعة هامة مر بها في أيام حياته، وجمع في هذه الرسالة مجموعة من هذه الوقائع من سنة ۱۳۲۸ إلى سنة ۱۳۷۷ق.
18. شرائط الأحكام (بالعربية): جمع فيه شرائط الأحكام الفقهية بصورة موجزة وفيه ۴۲۱ شرطاً؛ صنّفه سنة ۱۳۶۵ق.
19. شرح حديث (بالفارسية): هناك ثلاث رسائل بين مکتوبات السيد الزنجاني، شرح فيها أحاديث أخلاقية لعامة الناس وصنّف جميعها في سنة ۱۳۶۰هـق.
20. فرق بین مرد و زن در احکام (بالفارسية): جمع فيه الفروق بين الرجال و النساء وطبع بقم في زمن حياة المؤلف إلا أن نسخته المخطوطة قد فقدت مع الأسف؛ صنّفه سنة ۱۳۷۳ق.
21. فروق اللغة (العربية): ذكر فيه فروقاً بين بعض المفردات العربية. ابتدأها بالفرق بين الرحمن” و ” الرحيم”.
22. فروق الأحكام (بالعربية): جمع فيه ما يشترك موضوعاً ويختلف حكماً، وقد طبع هذا الكتاب في زمن المؤلف سنة ۱۳۶۶هـق، وكان مشتملًا على ۳۶۰ فرقاً، ثم أضاف إلى ذلك في مستدركات فروق الأحكام – المطبوعة في زمن حياته أيضاً- 78 فرقاً آخر فصار المجموع ۴۳۸ فرقاً.
وتصدّى أخيراً لتحقيقها «مؤسسة الإمام محمد الباقر”عليه السلام” الفقهية» وستطبع قريباً إن شاء الله مع رسالتين اُخريين «شرائط الأحكام » و «مستثنيات الأحكام).
۲۳. صید و ذباحه (بالفارسية): في أحكام الصيد والذباحة و الظاهر أنه لم يُتِمَّه.
۲۴. غيث الربيع في وجوه البديع ( بالعربية): صنّفه بزنجان أيام شبابه و النسخة الموجودة منه ناقصة.
۲۵. الفرق بين الرجال والنساء (بالعربية): جمع فيه الفروق بين الرجال والنساء و فيه ۱۴۰ فرقاً وهو كفهرس لتصنيفه الآخر (الهدي إلى الفرق بين الرجال و النساء) ..وسيأتي ذكره.
۲۶. فهرس المسائل المكرّرة لكتاب الخلاف أو الوُرَيقات المختصرة المُحَقًّرة (بالعربية): كتبه فهرساً للمسائل المكرّرة في كتاب «الخلاف» للشيخ الطوسي.”قدس سره” ، وقد كتبه أولاً في حاشية نسخته من الخلاف ثم طُبع بعضُ منها في طبعة كتاب الخلاف مع حواشي السيّد البروجردي “قدس سره”؛ ثم جمع هذه الحواشي في ضمن كتاب مستقل وأضاف إليها بعض التوضیحات بالنسبة إلى المسائل المكررة وسمّاه بالإسمين المذكورين؛ تمّ کتابته سنة ۱۳۷۵ق.
۲۷. فهرست الأعاظم (بالعربية): فهرسٌ لمن تُرجِم في كتب التراجم الخمسة: لؤلؤة البحرين، الروضة البهيّة (للسيّد محمد شفیع الحسيني)، الكنى والألقاب، المستدرك و روضات الجنّات.
۲۸. رساله قبله (بالفارسية): كتبها لتكون مقدمة على كتاب « معرفة القبلة» لعبد الرزّاق خان البغایريّ ولكن لم تطبع معه؛ كتبها سنة ۱۳۸۸ ق.
۲۹. الكلام يجرّالکلام (بالفارسية): کشکول في أربعة أجزاء، فيها كثير من القصص والحكايات مرتّبة على نهج خاص ومبتکر
۳۰. محرّمات أبدية (بالفارسية): صنّفها حول من يحرم نکاحها؛ سنة ۱۳۷۴ ق.
۳۱. مستثنيات الأحكام (بالعربية): جمع فيها ما يستثنى من الأحكام الكلّية، وقد طُبعت زمن حياة المؤلف سنة ۱۳۶۸ق، و فيها ۴۱۹ مسالة؛ و أضاف إليها في مستدركاتها – المطبوعة في زمن حياته أيضا – بعض المسائل فصار المجموع ۴۵۳ مسألة، وقد أصلحها المصنّف مراراً في النسخ العديدة وآخر نسخة مكتوبة بخط المؤلف هي نسخة سنة ۱۳۷۳ق وهي أحسنها وأتقنها و أقربها إلى «المستنبطات»، و قد بلغ عدد المسائل في هذه النسخة ۶۶۷ مسألة.
۳۲. مستنبطات الأعلام في شرح مستثنيات الأحكام (بالعربية): وهو شرح مزجيّ لرسالته المتقدّم ذكرها أي المستثنیات؛ وفرغ عنه سنة ۱۳۶۶ق، وقد شرح فيه ۵۲۸ مسألة، ثم بذل المؤلف جهده في تكميل الكتاب وتنقيحه فحرره من جديد وأضاف إليه مسائل كثيرة فبلغ عدد المسائل فیه ۶۵۶ مسألةً، وقد فرغ عن تحريره الجديد سنة ۱۳۷۲هـق.
۳۳. نصاب الصبيان: أُرجوزة في اللغة، نظم فيها المفردات المرادفة في اللغات الثلاث: العربية والفارسية والتركية، في عشرة بحور و ۱۲۰ بیتاً؛ أنشدها سنة ۱۳۴۳ق.
۳۴. الهدى إلى الفرق بين الرجال والنساء (بالعربية): جمع فيه السيّد الزنجاني “قدس سره” ما وصلت إليه يده من الفروق التي بين الرجال والنساء في الأحكام الشرعية مع إشارة إجمالية إلى أدلتها التفصيلية؛ صنّفها سنة ۱۳۷۳ق. وقامت بطبعه مؤسسة الإمام الباقر الفقهية في سنة ۱۳۹۸ش.(1440 هـ).
وفضلا على هذه المصنفات والرسائل المستقلة، له (رحمه الله) حواشٍ و تعاليق على بعض الكتب الفقهية والأصولية و غيرها، منها: العروة الوثقى (للسّيد اليزديّ)، وسيلة النجاة (للسّيد أبي الحسن الإصفهاني)، مجمع الأحكام (للعلاّمة الحائري) و دُرَر الفوائد(14) (للعلامة الحائري).
وله أيضا فهارس لعدد من الكتب التفسيرية والحديثية و الفقهية وغيرها، کفهرس الكتب الأربعة، فهرس الجعفريات، فهرس قرب الإسناد، فهرس وفيات الأعيان، فهرس جامع الشتات، فهرس تفسيري مجمع البیان (للطبرسي) وروض الجنان (لأبي الفتوح الرازي)(15) وغيرها.
الهوامش
1- الدوسران من قری زنجان، و هو مسقط رأس السيد عناية الله والد المترجم له.
2- كما أنشد لنفسه:
پرسید ولادتم یکی ز اهل خبر
تاریخ وی از گردش این شمس و قمر
گفتم تو قلم بگیر و از دم بشمر
هنگام زوال رابع شهر صفر
والمصراع الأخير – أي «هنگام زوال رابع شهر صفر»- يعادل ۱۳۰۸ بحساب حروف الأبجد مع احتساب حرف «گاف» في «هنگام» حرف الكاف.
3- الشوری، ۱۳.
4- هذه الجملة مادّة تاريخ وفاة آية الله المؤسس بحساب حروف الأبجد و هي ترمز عن سنة ۱۳۵۵ ق. أنشدها تلميذه آية الله السيد صدر الدين الصدر.
5- وشارك مع بعض الأساتذة المعروفين -کالسيد الإمام الخميني ، والسيد محمد المحقق في حلقات المذاكرة والبحث العلمي.
6- كان كتاب جواهر الكلام بتمامه مطبوعاً قديماً في ستة مجلدات.
7- مجلة «نور علم»، العدد ۲، ص۱۱۷.
8- أوكل إليه المرجع السيد محمد حجة الكوهكمري الإجابة عن بعض الاستفتاءات التي وردت إليه.
9 – جرعه اي از دريا، ج 2، ص621.
10- استفدنا لتمهيد هذا الفهرسمن النسخ المتبقّاة منه (رحمه الله) ومن الفهرس الذي أعدّه سماحة آية الله الشيخ رضا الأستادي والسيد حسين المدرّسي الطباطبائي ومن كتاب الذريعة لآقا بزرك الطهرانيّ.
11 – التعبير من السيد الزنجاني في مقدمة أجوبة المسائل.
12- فالمجلد الأول منها يختصّ بدروس الصلاة للعلامة الحائري، حرّره من سنة ۱۳۴۸ إلى ۱۳۵۰ق، وأما المجلد الثاني منها فيشتمل على تتمة مباحث الصلاة للعلامة الحائريّ ولم يكتب تاريخ فراغه من تحرير تتمة مباحث الصلاة، ثم عقّب ذلك بمباحث النكاح للعلامة الحائري التي حرّرها سنة ۱۳۴۸ق، إلّا أنه قال في مقدمة تقريرات النكاح: «هذه الأجزاء وإن قُدِّمَ تأليفها من تأليف المجلد الأول من «أفواه الرجال»؛ ولكن حيث قد فات مني أكثر بحث النكاح – لأجل مسافرتي إلى الحج – فالأولى جعلها من متمِّمات المجلد الثاني من كتاب “أفواه الرجال”.
ثم عقّب ذلك بما استفاده من مباحث الوقف والتيمّم من دروس الميرزا محمّد الكفائي في سنة ۱۳۳۹ق بمشهد الرضا (عليه السلام) ، ثم عقّب ذلك بما استفاده من مباحث اللباس المشكوك و خلل الصلاة من دروس الميرزا محمد صادق الإصفهاني سنة ۱۳۴۶ق في بدو وروده لمدينة قم.
ثم عقّب ذلك بما استفاده من مباحث المياه من دروس الشيخ محمد رضا الإصفهاني سنة ۱۳۴۶ ق أيضا وقد طُبِعَ الأخير في «مرکز تحقیقات رایانه ای حوزه علمیه اصفهان » سنة ۱۴۲۹ق و سُمّي بـ” أحكام المياه”.
13- قال في الذريعة إلى تصانيف الشيعة (ج۱۱، ص۷۵، الرقم ۴۶۱): «رسالة “إسلام و رجعت”: طبعت ۱۳۱۸ش، منسوبة إلي عبد الوهّاب فريد … ابن الشيخ حسين التنكابني السخت سَري. ويقال: تأليف الشيخ الشهير ـ “شریعت السنگلجي”. والردّ عليه يقال له: “إيمان ورجعت».
14- يُعرف ب «درر الأصول”، أيضا.
15- قد كتب (قدس سره) فهرس هذين التفسيرین ذیل نسخة مطبوعة من كتاب «مفتاح التفاسير”، للحافظ محمد الشريف ابن السيد عبد الله الحقّيّ (الحنفيّ).
المصدر: من مقدمة كتاب ” بين السيدين ” لآية الله السيد أحمد الزنجاني “قدس سره” الذي صدر حديثاً عن منشورات المركز الفقهي للإمام محمد الباقر “عليه السلام” في قم المقدسة.