خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
خانه / خاص بالموقع / 22 تقرير خبري خاص / نموذج للحوزات العلمية: حفيد النائيني يستعرض منهج جده في تربية العلماء

نموذج للحوزات العلمية: حفيد النائيني يستعرض منهج جده في تربية العلماء

خاص الاجتهاد: قال حجة الإسلام والمسلمين النائيني: أهم ما يميز الفقيد النائيني هو جمعه بين العلم والروحانية، فقد كان يؤمن بضرورة أن يتحلى العالم بالتقوى والأخلاق إلى جانب علمه، وكان يراعي هذين البعدين في تربية تلاميذه.

وفقا للاجتهاد نقلا عن وكالة أنباء الحوزة في أصفهان، أشار حجة الإسلام والمسلمين الشيخ جواد النائيني، خلال مؤتمر تكريم العلامة النائيني قدس سره، إلى المقام الروحي والعرفاني لجدّه، قائلاً: منذ طفولته وشبابه، كان الفقيد العلامة النائيني، إضافة إلى نبوغه وموهبته العلمية، يتمتع بصفاء روحي ونقاء باطني تجلى في جميع مراحل حياته.
لقد شهد كبار العلماء وتلاميذه على هذه الأحوال، وكانوا يذكرون دائماً مقامه الروحي.

وأضاف: إحدى أبرز سماته كانت الخشية من الله وشدة التقوى. لقد أقرّ المرحوم آية الله بهجت وغيره من كبار الحوزة بفضله الروحي إلى جانب مكانته العلمية. وفي صلاته وعبادته، كانت تظهر عليه أحوال خاصة من الخشوع وحضور القلب؛ فكان جسمه يرتجف أثناء الصلاة وتجري دموعه على خديه. كانت صلاة الليل والمناجاة في السحر من مظاهر هذا المقام الروحي.

وأكد حجة الإسلام والمسلمين النائيني على دور العلامة الفقيد النائيني في تربية التلاميذ، قائلاً: لقد كان دؤوباً في تربية تلاميذه، وقد استفاد العديد من المراجع والعلماء البارزين مثل آية الله الخوئي، وآية الله الحكيم، وآية الله الشاهرودي، وغيرهم من دروسه وفيوضاته العلمية. كان الأستاذ النائيني يوصي تلاميذه بالالتزام بالأخلاق والأدب والتواضع والعمل الصالح، وكان يتعامل بوضوح عند ملاحظة أي انحراف أو تقصير.

وأضاف: كان اهتمامه بالتربية العملية والأخلاقية للطلاب من سماته البارزة، حتى إنه كان يخصص دقائق قبل الدرس أو التدريس للتفكر والتوسل ليوجه تلاميذه إلى المسار العلمي والأخلاقي الصحيح.

المقام العلمي و”التقاريظ”

وأشار حجة الإسلام والمسلمين النائيني إلى أبحاث و”تقاريظ” العلامة النائيني، قائلاً: إلى جانب التدريس والبحث، كان يوجّه تلاميذه في الكتابة والتحقيق. على سبيل المثال، حصل الأستاذ الشيخ موسى الخوانساري، وهو أحد أبرز تلاميذه، على إجازات وتقاريظ من العلامة النائيني ونشرها، وهذا الاهتمام بالتحقيق و”التقريب” العلمي يدل على دقة وعمق علمه.

وتابع: كانت أبحاثه في علوم الفقه والأصول والتفسير على مستوى عالٍ، حتى بعد مرور أكثر من قرن، ما زال تلاميذه والباحثون يستفيدون منها. وإلى جانب دقته العلمية، كان يلتزم بالعدالة والإنصاف في تقييم أعمال الآخرين.

كما أشار هذا الأستاذ في الحوزة إلى الكرامات والتشرفات الروحية لجدّه العظيم، قائلاً: كان للعلامة النائيني خلال حياته تشرفان عظيمان؛ الأول في الرؤيا بخدمة أمير المؤمنين (ع)، والآخر في اليقظة بخدمة صاحب الزمان (عج). وفي هذه التشرفات، كان يدعو ويتوسل لإنقاذ إيران وحفظ كيان التشيع، وهذا يدل على غيرته وعمق اهتمامه بإيران والشيعة.

وأضاف: لتلبية الحاجات وحل المشكلات، كان يوصي كثيراً بقراءة زيارة عاشوراء للإمام الحسين (ع)، وقد بيّن كيفية خاصة لقراءتها، وهذا يظهر عمق مكانته الروحية وتوسله المستمر بأهل البيت (ع).

التواضع واحترام الكبار

وقال حجة الإسلام والمسلمين النائيني: كان متواضعاً دائماً أمام كبار الدين وأساتذته، وكان يرى في تبجيل المقام العلمي والأخلاقي للآخرين واجباً عليه، حتى إنه كان قبل البدء بالتدريس أو الخطابة، يظهر احترامه لكبار العلماء ولا يبدأ إلا بعد موافقتهم وتأييدهم.

وأكد حفيد العلامة الميرزا النائيني أن: أهم ما يميز الفقيد النائيني هو جمعه بين العلم والروحانية. فقد كان يؤمن بضرورة أن يلتزم العالم بالتقوى والأخلاق إلى جانب علمه، وكان يراعي هذين البعدين في تربية تلاميذه. وهذا الاهتمام بالتربية المتكاملة جعله نموذجاً فريداً للحوزات العلمية

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *