خاص الاجتهاد: دعا مراجع الدين العظام، في بيانات منفصلة، الشعب الإيراني وشعوب العالم الحرة إلى المشاركة في مسيرات يوم القدس العالمي وتوجيه رد حاسم لإسرائيل والولايات المتحدة
وفي ما يلي رسالة مراجع الدين دام ظلهم العالي بهذه المناسبة:
نص الرسالة المتلفزة للإمام الخامنئي عشيّة يوم القدس العالمي
بسم الله الرّحمن الرّحيم
لطالما كانت مسيرات يوم القدس رمزًا لوحدة الشعب الإيراني واقتداره، كما أنّها مؤشر على أنّ الشعب الإيرانيّ متمسّكٌ بأهدافه المهمّة والسياسيّة والأساسيّة، وثابتٌ عليها. فالأمر ليس مجرّد شعار يرفعه دعمًا لفلسطين ثم يتخلى عنه بعد عام أو عامين.
على مدى أكثر من أربعين عامًا، يشارك الشعب الإيراني في مسيرات يوم القدس، في الطقس البارد، والطقس الحار، وهم صائمون، وفي أرجاء البلاد، وليس في المدن فقط، [بل] في المدن الكبيرة والصغيرة والقرى. لذلك، فإن مسيرات يوم القدس تعدّ من مفاخر الشعب الإيراني. أرى أن هذه المسيرة تحظى بأهميّة أكبر هذا العام، فشعوب العالم تقف إلى جانبنا، وأولئك الذين يعرفوننا، يؤيدون الشعب الإيراني. لكن بعض القوى السياسية والحكومات التي تعارضنا، تروّج ضدّ الشعب الإيراني. إنهم يصوّرون وجود الخلافات والضعف بيننا. ستدحض مسيراتكم في يوم القدس كلّ هذه الحيَل والأباطيل. أرجو أن يوفقكم الله، إن شاء الله، وأن تكون مسيرات يوم القدس من أفضل وأعظم مسيرات الأعوام القليلة السابقة، وأكثرها شموخًا.
والسلام عليكم ورحمة الله
27/03/2025
رسالة المرجع الديني آية الله مكارم الشيرازي بمناسبة يوم القدس العالمي
أصدر المرجع الديني آية الله مكارم الشيرازي رسالة بمناسبة يوم القدس العالمي، دعا فيها المسلمين إلى المشاركة الواسعة في مسيرات هذا اليوم، وإدانة جرائم الكيان الصهيوني، ودعم المجاهدين والمظلومين في فلسطين ولبنان.
فيما يلي نص الرسالة:
“بسم الله الرحمن الرحيم
في كل عام، يمثل يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك يومًا للتضامن بين جميع المسلمين والأحرار في العالم، دفاعًا عن الحق المشروع للشعب الفلسطيني المظلوم، ودعمًا لتحرير المسجد الأقصى من أيدي مغتصبيه.
شهد العام الماضي مشاهد مروعة ومفجعة للهجوم الوحشي للكيان الصهيوني على قطاع غزة والمدن والقرى الفلسطينية واللبنانية الأخرى، أمام أعين العالم. استُهدفت النساء والأطفال وكبار السن في منازلهم بقنابل تزن أطنانًا، وأُحرق المرضى أحياء في المستشفيات، واستُشهد الشباب برصاص مباشر. لم يتورع هذا الكيان الظالم المتعطش للدماء، بدعم ومساندة من الولايات المتحدة، عن ارتكاب أي جريمة بحق الأبرياء، بينما لم تتخذ الحكومات الغربية والمنظمات الدولية والمؤسسات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان أي خطوة جادة لوقف هذه الجرائم البشعة.
إن شاء الله، سيكون حضور جميع مسلمي العالم الواسع في مسيرات يوم القدس العالمي، إلى جانب إدانة جرائم هذا الكيان الزائف، مصدرًا لتشجيع ودعم المجاهدين والمظلومين في فلسطين ولبنان.
يجب على قادة ورؤساء الدول الإسلامية أن يعزموا على استخدام كل الوسائل والأدوات لدعم المظلومين، وألا يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الجرائم.
أسأل الله تعالى العزة للإسلام والمسلمين، وهلاك أعداء الإسلام، وخاصة الكيان الصهيوني المشؤوم.
وَسَیَعْلَمُ الَّذِینَ ظَلَمُوا أَیَّ مُنقَلَبٍ یَنقَلِبُونَ
قم – ناصر مكارم الشيرازي
25 رمضان المبارك 1446 هـ
رسالة المرجع الديني آية الله نوري الهمداني بمناسبة يوم القدس العالمي:
“بسم الله الرحمن الرحيم.
الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، كما قال الإمام الخميني (رحمة الله عليه)، هي يوم القدس العالمي. وبهذه الرؤية الثاقبة والقرار الحكيم، يعلن المستضعفون في العالم أجمعون في يوم محدد عن استنكارهم لكيان صهيوني غير شرعي. هذا العام، بلغت جرائم هذا الكيان غير الشرعي ذروتها، وفي ظل صمت المحافل الدولية أو عدم اتخاذها إجراءات فعالة، يواصل هذا الكيان عمليات التدمير والقتل، خاصة ضد الأطفال المظلومين.
إن شاء الله، سيظهر الشعب المسلم في جميع أنحاء العالم مرة أخرى وحدته وتضامنه في وجه جرائم هذا الكيان السفاح وأسياده، ويعبرون عن كراهيتهم.
حسين نوري الهمداني
5 فروردین 1404 ش(25 مارس 2025)
المرجع الديني آية الله السبحاني يدعو إلى المشاركة في مسيرات يوم القدس العالمي
دعا آية الله العظمى سبحاني، أحد كبار مراجع التقليد، في رسالة قصيرة الجميع إلى المشاركة في مسيرات يوم القدس العالمي.
وجاء في نص الرسالة:
“ينبغي على المواطنين الأعزاء المشاركة في مسيرات يوم القدس كما فعلوا في السنوات السابقة، وأن ندعو الله تعالى أن يقطع أيدي الظالمين عن القدس الشريف.
آية الله جوادي الآملي يدعو للمشاركة في مسيرات يوم القدس العالمي
دعا آية الله جوادي الآملي، في رسالة بمناسبة يوم القدس، الشعب إلى المشاركة في مسيرات يوم القدس، قائلاً: إن مسيرات يوم القدس ليست عبادة وطنية أو محلية أو طائفية أو عرقية، بل هي جزء من “التولي والتبري الدولي للإسلام”.
ووفقًا للاجتهاد، صرح المرجع الديني آية الله جوادي الآملي في رسالته بمناسبة يوم القدس، ضمن دعوته الشعب إلى المشاركة في مسيرات يوم القدس: “إن مسيرات يوم القدس، التي تعتبر من السنن الإلهية وإرث الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه)، ليست عبادة وطنية أو محلية أو طائفية أو عرقية، بل هي جزء من “التولي والتبري الدولي للإسلام”.
وفيما يلي النص الكامل لرسالة آية الله جوادي الآملي لدعوة الشعب إلى مسيرات يوم القدس:
إن مسيرات يوم القدس، التي تعتبر من السنن الإلهية وإرث الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه)، ليست عبادة وطنية أو محلية أو طائفية أو عرقية، بل هي جزء من التولي والتبري الدولي للإسلام. وذلك لأن حرمة مكاتب الأنبياء الإبراهيميين قد انتهكت من ناحية، ومن ناحية أخرى، انتهكت تعاليم وتوجيهات القادة والأنبياء الإلهيين، إبراهيم الخليل وموسى الكليم وعيسى المسيح (عليهم سلام الله أجمعين). كما انتهكت كتبهم السماوية وتعاليمهم النورانية، ولم تحترم حرمة القرآن الكريم، ولم يراعَ شأن الإسراء والمعراج للنبي الخاتم (عليه وعليهم آلاف التحية والثناء).
هذه الحقوق هي حقوق إلهية، تتعلق بالقادة الإلهيين، وتتعلق بالوحي الإلهي، وهي ثمرة الأنبياء. ومن ناحية أخرى، اغتصبت أرض مجموعة من الناس عن علم وعمد، وحرمت مجموعة كبيرة من الناس من أرضهم لأكثر من سبعين عامًا، ووقع ظلم صريح وفاحش على أمة عظيمة. ومما زاد هذا الظلم سوءًا هو الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، حيث يُقتل الأطفال والنساء والأبرياء منذ فترة طويلة. هذه الحادثة المأساوية ستكون عالمية، وواجب كل إنسان أن يتولى المظلومين ويتبرأ من الظالمين.
الآن، وقد أقيمت هذه السُنّة التي دعمها الإمام الراحل (رضوان الله تعالى عليه)، فإن المشاركين الكرام في هذه المسيرات، سعياً لنيل ثواب الدنيا والآخرة؛ أي بركات الدنيا والآخرة، أي البركات السياسية والاجتماعية والدينية والعبادية، عليهم أن ينووا بكل هذه العناوين المذكورة، وأن يقصدوا القربة ويتقربوا إلى الله، وأن يشاركوا في هذه المسيرات احتراماً للمكاتب الإلهية، واحتراماً للقادة والأنبياء الإلهيين، واحتراماً للقرآن الكريم، واحتراماً لأقوال أهل البيت (عليهم السلام)، واحتراماً للإسراء والمعراج للنبي الأعظم.
إن التولي والتبري، الذي هو جزء من التعاليم الإسلامية الرسمية، بعضه مرحلي، وبعضه محلي، وبعضه وطني، وبعضه دولي.
للاستفادة من جميع الفيوضات في هذه المسيرات، يجب أن نتقرب إلى الله بكل هذه العناوين، لأنه إذا كان العمل يتضمن عدة عناوين، فإن الإنسان إذا تقرب إلى الله بكل هذه العناوين، فإنه يحصل على ثواب عظيم.
يجب على المشاركين في مسيرات يوم القدس الأعزاء ألا يفكروا فقط في قتل الأطفال والنساء والأبرياء في غزة بيد الكيان الصهيوني، بل يجب أن ينووا بكل هذه العناوين، وأن ينووا ويقصدوا بمكاتب الأنبياء السابقين، وثمرة الأنبياء الإلهيين، وحرمة القرآن، وحرمة الرسول الأكرم، وحرمة المعراج والإسراء، حتى يحصلوا على مجموعة من الفضائل.
﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾[1]؛ إن القهر الإلهي يتربص. لا ينبغي أبدًا أن يقال إن الكيان الصهيوني، الذي يحظى بدعم الغرب وأمريكا، يمكنه أن يستمر في هذا الظلم؛ كلا! إن العذاب الإلهي والغضب الإلهي قريب.
لذلك، فإن واجبنا جميعًا هو المشاركة في هذه المسيرات أولاً، وأن ننوى ونقصد بالتولي والتبري الإلهي حسب معرفتنا ثانيًا، وأن نسعى إلى أن نكون جامعين للأطراف ثالثًا، أي أن نضع في اعتبارنا جميع هذه العناوين المذكورة، وأن نخطو بقصد القربة وتكريم شهداء هذا الطريق، حتى يثبت الله تعالى جميع هذه الخطوات؛ في الدنيا وفي الصراط! ونأمل ألا تزل القدم التي تخطى في هذا الطريق.
الأخوات والأمهات والبنات والأبناء والإخوة والآباء، الذين تشاركون في هذه المسيرات، ضعوا في اعتباركم جميع هذه العناوين، وتحركوا قربة إلى الله، حتى يمنحكم الله تعالى ثواب الدنيا والآخرة، ويستأصل شأفة الظالم سريعًا، بناءً على هذه النوايا الطيبة والحرمات الخاصة، ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾.
نأمل أن يكون هذا العام، عام 1404 هـ.ش، نهاية لمظلومية أهل غزة ونهاية لظلم الكيان الصهيوني، ببركة القوة والصلابة الإلهية!”
«غفر الله لکم والسلام علیکم ورحمة الله وبرکاته»
[1]. سوره فجر، آیه 14.