ماذا عن أسباب خطب فاطمة الزهراء سلام الله عليها؟

الاجتهاد: لعلّ أكثر القرّاء الذين يقرأون تاريخ الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، سيجدون تظلّمها ممن ظلمها منصباً على المطالبة بحقها من فدك وسهم ذوي القربى، ولما منعها ذلك أبوبكر صارت تبث شكواها للمسلمين تستنصرهم عليه.

فتارة تخرج إلى المسجد النبوي لتعلن ذلك أمام الملأ من مهاجرين وأنصار، وأخرى تنفجر أمام النساء العائدات لها، وثالثة تميز غيضاً على الشيخين فتقول في كلامها مع عائشة بنت طلحة: (ان نُحيف تيم وأحيوك عدي….) هذا ما يدركه عامة القرآء لكلامها ويفسرونه إنّه وليد انفعال هاج بها الحزن لفقد أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم) وغصب نحلتها فقالت ما قالت،وطالبت ما طالبت

ولكن لو تخطينا حواجز ظواهر الألفاظ قليلاً وأمعنا النظر في سياق المعاني من خلال خلفيات الإعلان المحموم في المواطن كلها لتلك الظلامة مع استذكار السلوك الحياتي لتلك الصديقة أم أبيها وهي بضعة منه، أدركنا أنّ الأمر أعمق من ذلك، وأعلا من النهج الساذج لمجريات الأحداث.

ولو رجعنا إلى فهم شخصية تلك الإنسانة الفذة من خلال فهمنا لتحديدها على ضوء ما قاله أبوها في حقها، لتبين لنا الوجه الآخر وراء تلك المواقف الصاخبة الناحية.

فأبوها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي عصمه الله تعالى من كل وصمة، فكان مثال كمال العصمة، إذ يقول الوحي فيه: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى)(1)، وهو يقول في ابنته: (فاطمة بضعة مني، يربيني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها)(2).

وقال(صلى الله عليه وآله وسلم): (إن فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني)(3)

فهذا القول لم يكن مجرد عاطفة أبوية، خصها بها من دون البقية. بل إنه يعني منحها بحكم كونها بضعة منه نفس السمة التي كان يتمتع بها في التعامل مع الناس في تطبيق أحكام الدين، فإن أطاعوا الله تعالى سرّه ذلك، وإن عصوه ساءه ذلك، فحبه وبغضه في الله تعالى ورضاه وسخطه لله تعالى، فهو لا يغضب إلا لله، فكذلك كانت ابنته التي هـي بضعة منه.

ومن الطبيعي إنّ انحراف المسلمين عن نهج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي أمرهم بالتزامه، موجب لغضبه، فكذلك ابنته وقد رأت الإنحراف ظاهراً منذ بيعة السقيفة، وغصب الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) حقـه الشرعي، لأنه الخليفة الذي عينه النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، لذلك غضبت لا لفوات الخلافة فحسب، بل لما يترتب على ذلك الغصب من سلبيات تمس الجوهر، فهي إن غضبت لتعلن للملأ إنّ انحرافكم عن (عليه السلام) وهو صاحب الحق الشرعي سوف يؤدي بكم إلى مزالق خطيرة، وسوف تنحدرون إلى مهوى سحيق، حتى يتولى أموركم من لا حريجة له في الدين. وهذا ما قد حصل.

إذن فالمطالبة بفدك كانت وسيلة لا غاية وهذا ما أدركه الشيخان قبل غيرهما، فلم يستكينا لحجتها على قوتها ومع اعترافهما بصدقها، ولم يستلينا لحرمتها مع عظمتها، بل أصرًا – وأي إصرار – على منعها فدكاً، ورد دعواها بكل ما أوتيا من قوة وقد كلفهما ذلك الرد جهداً بالغاً في حياتهما، ونقداً لاذعاً بعد وفاتهما، حتى ممن يدين بخلافتهما.

فهذا ابن أبي الحديد – وهو من أشد المحامين عنهما في شرحه نهج البلاغة – قال وسألت عليّ بن الفارقي مدرّس الغربية ببغداد فقلت له: أكانت فاطمة صادقة؟ قال: نعم، قلت فلِمَ لم يدفع إليها أبو بكر فدك وهي عنده صادقة؟ فتبسّم، ثمّ قال كلاماً لطيفاً مستحسناً مع ناموسه وحرمته وقلة دعابته، قال: لو أعطاها اليوم فدكاً بمجرد دعواها، لجاءت إليه غداً وادعت لزوجها الخلافة، وزحزحته عن مقامه، ولم يمكنه الإعتذار والموافقة بشيء، لأنه يكون قد أسجل على نفسه أنها صادقة فيما تدعي كائناً ما كان من غير حاجة إلى بينة ولا شهود.

ثم قال ابن أبي الحديد: وهذا كلام صحيح وإن كان أخرجه مخرج الدعابة والهزل(4).

فهذا الذي أدركه الشيخان أوردهما والمسلمين معهما المهالك، لأنّ ذلك أغضب فاطمة (عليها السلام)، ومن أغضب فاطمة أغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن أغضب النبي أغضب الله تعالى، ومن أغضب الله فله عذاب أليم قال تعالى: (وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى)(5). ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لفاطمة (عليها السلام): إن الله يرضى لرضاك ويغضب لغضبك)(6).

ولا ينقضي العجب من الشيخين حين أتيا الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له عمر – والقول له بروايته – : ما تقول فيما ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟

قال: (نحن أحق الناس برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقلت: والذي بخيبر؟ قال: (والذي بخيبر)، قلت: والذي بفدك؟ قال: (والذي بفدك) فقلت: أما والله حتى تحزّوا لرقابنا بالمناشير(7).

ولا شك أنها علمت بذلك فهي لم تخرج لتطالب بفدك وحدها، ولم توبخ المسلمين على عدم نصرتها من أجل استردادها، بل كانت صريحة في خطبتها وسبب إقامة دعواها، فهي حين تقول في فصلة من خطبتها بعد أن بينت ما أنعم الله به على المسلمين من نعمة الإسلام وذكرتهم بما كانوا عليه من شظف العيش وتفاهة الحياة وذلة النفوس(8).

(فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه، ومحل أصفيائه، ظهرت حسيكة النفاق، وانسمل جلباب الدين، وأخلق عهده، وانتقض عقده، ونطق كاظم، ونبغ خامل، وهدر فنيق الباطل، يخطر في عرصاتكم، وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه، صارخاً بكم فألفاكم لدعوته مـصـغين، وللغرة ملاحظين، واستنهضكم فوجدكم خفافاً، وأحمشكم فألفاكم غضاباً، فخطمتم غير إبلكم، وأوردتموها غير شربكم، بداراً زعمـتـم خـوف الفتنة (أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ)(9) هذا والعهد قريب، والكَلَم رحيب، والجرح لمّا يندمل، والرسول لمّا يُقبر.

هيهات منكم، وأين بكم، وأنى تؤفكون؟ وكتاب الله بين أظهركم، زواجره قاهرة، وأوامره لائحة، وأدلته واضحة، وأعلامه بينة، أرغبة -ويحكم – عنه(بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا)(10).

ثم لم تريثوا بعد اجتهاد، إلا ريثما سكنت نفرتها، وأسلس قيادها، تسرّون حسواً في ارتغاء، ونحن نصبر منكم على مثل وخز المدى، وأنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا ولا حظّ (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهَ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (11).

ثم إنها (عليها السلام) قد عاشت تلك الأيام التي أوصى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيها أصحابه في حياته برعايتها ومؤدّتها فخالفوه ولم يمتثل إلا القليل ممّن امتحن الله قلبه بالإيمان، أما الرموز التي برزت على الساحة من بعده، فكانت معلنة للمخالفة، بالرغم من التهديد والوعيد في كتاب الله تعالى لمن يخالف أمره كقوله تعالى: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(12).

فهل نسيت فاطمة (عليها السلام) يوم دعاهم – وهم مجتمعون عنده في الحجرة – ليكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده أبداً، فخالفوه أمره، وقال قائلهم كلمته النابية الجافية (إنّ الرجل يهجر !)(13)؟

وهل نسيت لعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) من تخلّف عن جيش أسامة، وقد سمّى أناساً بأسمائهم ليخرجوا في ذلك الجيش وكان منهم أبوبكر وعمر وأبو عبيدة وسمى آخرين من وجوه الصحابة، فلم يخرجوا؟

أم هل خفي عنها ما طرحه القوم بعد وفاة أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم) من إنكارهم الوصية(14)، وأنه قد ترك الأمر للأمة في سياسة الرعية؟

كل ذلك كان بمرأى منها ومسمع، وهي تعلم جيداً عواقب ذلك الخلاف، وماذا سينجم عنه من مآسي وويلات تطال الأمة جميعاً، فهي (عليها السلام) كانت بدافع الحرص على سلامة الأمة من شرور الأهواء وخطل الآراء تعلن عن نهج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي أمر بالتزامه، وبيّنه لهم قولاً وعملاً منذ يوم غدير خم حين نصّب عليّاً إماماً وهادياً من بعده وقرن موالاته بموالاته ومعاداته بمعاداته، وهذا ما سمعه كل من كان في ذلك اليوم وهم مائة ألف أو يزيدون، وأقام ثلاثة أيام فلم يريم، يأمرهم بمبايعة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، وشاعره حسّان بن ثابت يهتف قائلاً:

يناديهم يوم الغدير نبيهم
بخمّ وأسمع بالرسول مناديا
فقال: فمن مولاكم ونبيكم؟
فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
إلهك مولانا وأنت نبينا
ولم تلق منا في الولاية عاصيا
فقال له: قم يا علي فإنّني
رضيتك من بعدي إماماً
فمن کنت مولاه فهذا وليه
فكونوا له أتباع صدق مواليا
هناك دعا اللهم وال وليه
وكن للذي عادى عليّاً معاديا (15)

وهي (عليها السلام) هنا إنما تذكّرهم بآيات الله البينات، وما أنزل الله تعالى مـن ترغيب وترهيب في اتباع أوامر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و الإنزجار عن نواهيه حرصاً على سلامتهم، ومن منهم ينكر ما أنزل الله في ذلك اليوم من قرآن يتلى إلى يوم القيامة، وهو قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً) (16) (17). وهي (عليها السلام) إنما تبكي حزناً على أبيها صلّى الله عليه وعليها، لأنها رأت أتعابه كادت أن تذهب أدراج الرياح وإن الناس كثير منهم عادت إليهم جاهليتهم، واستزلهم الشيطان فألفاهم لدعوته مصيخين كما مر من قولها شاهداً على ما نقول.

ولم لا تبكي وقد أحدق الخطر بالمسلمين وداهمهم الأعراب من خارج المدينة، ومن داخلها الذين مردوا على النفاق حتى قال عمرو بن ثابت أبي المقدام(18): (كفر الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا أربعة – وفي رواية ابن حجر إلا خمسة – ) ومهما يكن العدد، فإن ذلك يكشف عن عمق الشرخ الذي خلّفته السقيفة، والجرح الذي لم يندمل ولن يندمل، ولولا موقف الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) الحازم بفكره والحاسم بصبره لذهب كل فريق بما يهوى، واختفت كلمة الشهادتين في ضبابية الموقف لذلك أغضى عن منازعة القوم على الخلافة يومئذ، وأرجأ الأمر إلى حين، حفاظاً على وحدة الكلمة ولم يترك واجبه في نصرة الزهراء (عليها السلام)، فقد شاركها آلامها وأحزانها لفقد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كما انها (عليهاالسلام) لم تترك نصرته في المطالبة بحقه كما في صريح فقرات من خطبها – كما ستأتي – وحتى في بكائها قد اتخذت منه وسيلة إعلامية تفضح غاصبيها إرثها وغاصبي زوجها حقه، وكانت تثير ببكائها العواطف، وتستذرف الدموع، وتنبه الحس الخامل عند الناس، ولم يخف هذا على الخالفين، فحاولا منعها بحجة انهم لا يقرّ لهم قرار لبكائها في الليل والنهار، وسألوا الإمام (عليه السلام) أن يسألها إما البكاء ليلاً أو نهاراً، فكانت (عليها السلام) تخرج إلى البقيع وتستظل أراكة هناك عن حرارة الشمس فتبكي أباها فعمدوا إليها فقطعوها فبنى لها الإمام بيتاً سمّي بيت الأحزان، وفي أدبيات التراث الشيعي شواهد عديدة على ذلك، كقول بعضهم:

ومذ ألفت ظل الأراكة لم تطب
نفوس القوم إلا بقطعها
وقول الآخر:
لا تراني اتخذت لا وعلاها
بعد بيت الأحزان بيت سرور

فكانت (عليها السلام) بتلك الحال وبالرغم من معاناتها تستنطق الأحاسيس، فتتجاوب معها بالبكاء، وهذا ما يبعث على الأمل والرجاء في يقظة الضمير ولو على أضعف الإيمان. وهذا ما قد حدث، فقد روى ابن الأثير وغيره أنها (عليها السلام) بعد خطبتها الكبيرة انكفأت إلى قبر أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم) المتمثلة بقول صفية بنت عبد المطلب وقيل أمامة:

قد كان بعدك أنباء وهنبثة
لو كنت شاهدها لم تكثر الخُطُبُ
إنا فقدناك فقد الأرض وابلها
وغاب مذغبت عنا الوحي
تهضمتنا رجال واستخف بنـا
إذ بنت عنا فنحن اليوم نغتصب
أبدت رجال لنا فحوى
لما فقدت وحالت دونك الكثب(19)

قال الرواة: فما رأينا يوماً أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم (20)

فهذا بعض من إيجابيات خطبتها، فإنّ ندبتها لأبيها عقب خطبتها، والناس بعدُ على إجتماعهم يتطلعون إليهـا مـاذا بعـد لديها، ففاجأتهم بموقفها على قبر أبيها، وتنشدهم رسالتها الشعرية شاكية إليه ما لحق بها من الأذى بعد غيابه عنها، معبّرة عن حرارة فقد الأب، ولا يستشعرها إلا من حظي بنعمة الأبوة وحنانها وطعم لسانها، فكان الإمام (عليه السلام) كما قلنا وهو يشارك الصدّيقة حرارة الفاجعة ويشاطرها ألم المصاب الفادح، يعاني مع ذلك الأمّرين حرارة غصب الخلافة منه، وهو الذي محله منها محل القطب من الرحى، ومرارة الردة التي كادت تغزو المدينة بخيلها ورجلها. فرأى بالموازنة الصحيحة والموفقة الإغضاء عن المطالبة بحقه إلى حين، وينصر كلمة الإسلام الذي هو أوّل من آمن بـه وضحى في سبيله حتى استوت دعائمه وقام قائمه، وهذا ما قاله (عليه السلام) في كتابه إلى أهل مصر حين ولى مالك الأشتر عليها: (أمّا بعد فإنّ الله سبحانه بعث محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) نذيراً للعالمين، ومهيمناً على المرسلين، فلما مضى (صلى الله عليه وآله وسلم) تنازع المسلمون الأمرين بعده، فوالله مـا كـان يُلقى في روعي، ولا يخطر ببالي أنّ العرب تزعج هذا الأمر من بعده (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أهل بيته، ولا أنهم مُنحوه عنّي من بعده، فما راعني إلا انثيال الناس على فلان يبايعونه، فأمسكتُ يدي حتى رأيتُ راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلماً أو هدماً تكون المصيبة به علىَّ أعظم مـن فـوت ولا يتكم التي إنّما هي متاع أيام قلائل، يزول منها ما كان كما يزول السراب، أو كما يتقشع السحاب فنهضت في تلك الأحداث حتى زاح الباطل وزهق، واطمأن الدين وتنهنه) (21).

الهوامش

(١) النجم : ٣ – ٥ .
(۲) صحیح مسلم فضائل الصحابة باب فضائل فاطمة وسنن الترمذي أيضاً.
(۳) صحيح البخاري ٥ : ٢٦ و ٣٦.
(4) شرح النهج ١٦: ٢٨٤ : ٢٨٤ تح إبراهيم .
(5) طه: ۸۱
(6)المعجم الكبير للطبراني: ۱۰۸، والمستدرك للحاكم ٣: ١٥٤، وصححه، ومجمع الزوائد ٩ : ٢٠٦ ومصادر أخرى كثيرة.
(7) مجمع الزوائد ۹: ۳۹ ـ ٤٠ ط القدسي بمصر .
(8) نقلا عن منال الطالب لابن الأثير ط الخانجي بمصر.
(9) التوبة : ٤٩ .
(10) الكهف: ٥٠ .
(11) المائدة: ٥٠ .
(12) النور : ٦٣ .
(13) صحيح البخاري في سبعة مواضع وغيره كما في موسوعة ابن عباس الجزء الثاني الحلقة الأولى.
(14) رحم الله أحمد بن علي بن المرتضى بن المفضل الزيدي حيث يقول:

يقولون ما أوصى الرسول إلى امرى
إليه أمور المسلمين تؤول
فيا عجبا أبقى الرسول عظيمة
وعلّمنا المختار كيف نبول
راجع مطلع البدور لابن أبي الرجال اليماني ١ : ٣٧.
(15) الغدير للشيخ الاميني
(16) المائدة: ٣ .
(17) راجع بشأن نزول الآية في ذلك اليوم الدر المنثور للسيوطي ۳ : ۱۹، وتاريخ بغداد ۸: ۲۹۰، وشواهد التنزيل للحسكاني ۱ : ۲۰۱ ط، ومناقب الخوارزمي: ۸۰ ط حجرية، وتذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي:۱۸ ط حجرية، وفرائد السمطين للجويني الحنفي ١ : ٧٢ وغيرها.
(18) لقد جرحه غير واحد وقالوا عنه رافضي خبيث رجل سوء ولكنه كان صدوقاً في الحديث، كذا قال أبو داود في السنن وقد أخرج له حديثاً، عن ابن عقيل في الاستحاضة، وقال في غير السنن: قد روى عنه سفيان وهو المشوم ليس يشبه حديثه أحاديث الشيعة، وجعل يقول: يعني إن أحاديثه مستقيمة، وقال في موضع آخر: ليس في حديثه نكارة، راجع ميزان الاعتدال للذهبي وتهذيب التهذيب لابن حجر في ترجمته ستجد ذلك وأكثر منه، ونحن نقول لهم: إن المنقول عنه في المقام هو من بعض حديثه، لأنه لم يكن يومئذ حاضراً لتأخر زمانه، فما قاله إلا رواية عن غيره وإن لم يصرح باسمه، فلنا حديثه وعليه وزر معتقده إن كان رجل سوء كما يقول أبو داود.
(19) بحاشية الأصل: واختل قومك لما غبت وانقلبوا. عن المصدر وفي الأبيات تحقيق حول قائلها ذكرته في كتابي (المحسن السبط مولود أم سقط ؟) : ٢٤٥ ـ ٢٤٨ فراجع.
(20) منال الطالب ٢ / ٥٧ .
(21) نهج البلاغة شرح محمد عبده:2. رسالة / 62 وشرح ابن ابي الحديد ج 17 / 151 ط محققة

 

المصدر: كتاب نهاية التحقيق، فيما جرى في أمر فدك للصديقة والصديق بالنص والتوثيق، للعلامة المحقق السيد محمد مهدي الموسوي الخرسان ره 

تحميل الكتاب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky