الاجتهاد: إن فقيه الطائفة الأكبر، استاذنا واستاذ معظم الفقهاء والمجتهدين، بل استاذ كل من يحفظ عنه العلم في زماننا، السيد أبا القاسم الخوئي (أعلى الله في الجنان درجته)، كان عالما ضليعا في جميع العلوم الحوزوية – كالأصول والفقه والتفسير والحديث والرجال والحكمة والكلام والأدب – وصاحب رأي ونظر فيها، بل كان من أعاظم المحققين في مطالبها الدقيقة.
كما ان مرجعيته المباركة لم تكن مقصورة على بيان الحلال والحرام، بل كانت لها أدوار كبيرة جدا في ترويج العلوم الدينية الحوزوية، وتربية المئات بل الالاف من الفقهاء والعلماء والمجتهدين والمفكرين، والمحافظة على حوزة النجف الأشرف في ظل أقسى حكومة تعسفية جائرة، وتأسيس المراكز الإسلامية في مختلف مناطق العالم، سيما الدول الأوربية، وكل ما يقال في حقه سوى ذلك فهو قول بغير علم لايصدر إلا من جاهل أو مريض.