السيد-أحمد-الأشكوري شيخ المفهرسين

لقاء مع شيخ المفهرسين السيد أحمد الحسيني الإشكوري / أحمد علي الحلي

الاجتهاد: يروي مدير مركز تراث النجف الأشرف الأستاذ المحقق أحمد علي الحلي تفاصيل لقاءه بشيخ المفهرسين السيد أحمد الحسيني الإشكوري دام فضله.

كان اللقاء في منزله مدّة ساعة، كتبت ما التقطته منه ليتخذه العاملون مدرسة في الهمّة والنشاط، وهو على كبر سنه يقوم بضيافة ضيفه في أتم حال من قيام وقعود، وهذا ماحفظته عنه:

١- من ضمن النقود على كتاب الذريعة أنه خلط بين التعريف بالكتب وبين التراجم.

٢- أنه اعتمد في تعريف مؤلفات الشيعة بالعنوان الأعم فدخل في هذا التعريف الزيدية والإسماعيلية، والشيخ رحمه الله كان قليل المعرفة بالزيدية والإسماعيلية.

٣- الشيخ الطهراني عمل خمسين سنة في كتاب الذريعة، فلاتستغربوا من ذلك؛ لأنه بدأ به في سامراء ثم انتقل للنجف الأشرف للدراسة الحوزوية على يد الآخوند ومن بعده، وأنا عملت في ستين سنة وبالآخر عملت عملا مهماً في ثلاث سنوات، فتكون الثلاث سنوات نتيجة خبرة الستين سنة.

٤- عندي عمل عرّفت فيه مؤلفات الإمامية بشرطين:
الأول: رؤية الكتاب الإماميّ من دون نقل حتى من الذريعة.
الثاني: التعريف بالكتاب من خلال مطالعته بأقل عبارة.
وتم إلى الآن في ثمانية عشر مجلدا، وهو مرتب على الألفباء.
وثم قال: أريد أن تعطيني رأيك به، وناولني بعضه، وهذا من تواضعه.
ثمّ قال: وهذه الأعمال لاتتم في مسيرة عمري، وأنا أقول: على المرء أن يعمل ولايتهيب من العمل، فأين مايصل به فليصل.

٥- ومن كتبي الجديدة كتاب (أعلام الإمامية)،اكتب ترجمة وافية مختصرة للعلم مع ذكر المصادر حتى يجد الباحث ضالته في هذا الكتاب، كما واترجم لمن يذكر بالضمن من العلماء؛ آباء وأولاد وأساتذة مغمورين، وجمعت إلى الآن في سفرتي لمشهد السنوية في غضون سنتين خمسة آلاف فيشة، وقلت أعمل إلى أن استوفي دون طباعته بالسرعة.

وكل فيشة تحتوي على أربعة أسطر إلى ثلاثين، وأنا لا أعمل بالكمبيوتر مطلقاً، ثمّ اطلعني على الفيش وهي مرتبة حسب الألفباء.
٦- عندي إضافات كثيرة على كتابي التراث العربي المخطوط، لأن عادتي أن أضيف يومياً على كتبي.

٧- ومن كتبي الجديدة كتاب (أحسن الأثر في أعلام القرن الخامس عشر)، اترجم فيه لمن عاصرتهم بمختلف القوميات والبلدان، ترجمة مختصرة شاملة من ولادتهم لحين وفاتهم، ولا اترجم لمن ادعى المرجعية، وفيه ترجمة الطلبة والأفندية الذين عندهم أثر.
ثمّ اطلعت عليه وقرأت مقدمته وترجمة المحقق السيد عبد العزيز الطباطبائي والأستاذ كاظم الفتلاوي، وكانت التراجم بحق فاخرة.
٨- ثم أراني استدراكاته على نسخة كتابه (المفصل في تراجم الأعلام)، وهي كافية في إعادة طباعة الكتاب من جديد.
٩- قال لي: لم أر ماكتبه السيد محمد حسن الطالقاني عن الشيخ أقا بزرك الطهراني، وكان خط الشيخ الطهراني في شبابه جميل للغاية، كأنه خطاط، هذا مارأيته في نسخة له.

١٠- ثم أراني فهرسه فهرس مخطوطات الميبدي، وطباعته الفاخرة، وهو في أربعة مجلدات، عمله خلال سفراته لمشهد، فكان الميبدي يعرض عليه المخطوطات التي يقتنيها بالشراء، والسيد يفهرسها في رحلته هنالك، وأهدانيه في ختام اللقاء الذي دام لساعة واحدة.

أحمد علي مجيد الحلي النجفي
يوم الأحد ٢٧ المحرم سنة ١٤٤٣هـ

 

تحت عنوان: لقاء مع شيخ المفهرسين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky