كتاب حماية الكنائس في الاسلام هدية من الأقاف المصرية لـ البابا الفاتيكان

كتاب “حماية الكنائس في الاسلام” هدية من الأقاف المصرية لـ البابا الفاتيكان

سيهدي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري كتاب “حماية الكنائس في الإسلام”، إلى بابا الفاتيكان خلال زيارته القاهرة التي ستبدأ اليوم “28 /4 /2017. ويتضمن الكتاب تصحيح ما يتعلق بها من مفاهيم خاطئة ودحض الشبه المتعلقة بها. الكتاب الذي يعد بمثابة وثيقة يتسلمها بابا الفاتيكان في 13 لغة، يتقدمها الإيطالية، وأبرزها العربية والانجليزية، تترجم معنى المحبة والكفالة والمواطنة وطمانة وإلزام المسلمين بأمن المسيحيين في ذمتهم.

الاجتهاد: الوثيقة الجديدة يتسلمها بابا الفاتيكان في 13 لغة  ، يتقدمها الإيطالية، وأبرزها العربية والانجليزية، تترجم معنى المحبة والكفالة والمواطنة وطمانة وإلزام المسلمين بأمن المسيحيين في ذمتهم، في وثيقة تحمل عنوان:«حماية الكنائس في الإسلام».

وثيقة أئمة المسلمين الرسميين، وعلمائهم المعتبرين في الدولة المصرية، صاغها الـ8 الكبار في مصر علميًا في تخصصهم، فش شكل كتاب حمل نفس العنوان، وهم: الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي أشرف عليها وقدم لها، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الذي صاغ مقدمتها وبلور فكرتها، و الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، و الدكتور محمد سالم أبو عاصي العميد السابق لكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، والدكتور عبد الله النجار العميد الأسبق لكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، و الدكتور محمد عبد الستار الجبالي أستاذ الفقه المتفرغ بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، و الدكتور محمد نبيل غنايم أستاذ الشريعة الإسلامية المتفرغ بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، والدكتور عبد الحليم منصور وكيل كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر.

ويهدي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، حماية الكنائس في الإسلام، إلى بابا الفاتيكان خلال زيارته القاهرة، وتتضمن تصحيح ما يتعلق بها من مفاهيم خاطئة ودحض الشبه المتعلقة بها، لإبراز الوجه الحضاري السمح لديننا الحنيف، الذي يؤهل لكل معاني التسامح وفقه العيش المشترك وأعلى درجات حقوق الإنسان في فكره ومعتقده.

«حماية الكنائس في الإسلام» كتاب صدر عن وزارة الأوقاف المصرية وتمت طباعته في يونيو 2016 القاهرة، واعيد نشره بـ13 لغة على موقعها الالكتروني وفقًا لبيان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وذلك بعد أحداث كنيستي طنطا والاسكندرية، كتاب يتناول تعاليم الدين الإسلامي والخاصة بمعاملة المسيحيين وحماية ممتلكاتهم ودور عبادتهم، وحرصًا على ابراز حقوق الآخرين في الإسلام ودحضًا للفكر المتطرف،

وكتاب حماية الكنائس في الإسلام يتناول جواز استخدام السلاح في حماية المسيحيين، ويأتي خروجًا من ضيق الأفق الفكري إلى رحابة الإسلام الواسعة واحترامه للآخر، وحرصا منا على إبراز حقوق الآخرين علينا إنصافًا من أنفسنا، وتأصيلا لمبدأ الاحترام المتبادل، ودحضًا للفكر المتطرف، وتأكيدًا للعالم كله على سماحة الإسلام، وأن ما يصيبه من محاولات تشويه لا تمت لسماحته بصلة.

ويقول المؤلف إن الصحابة – رضوان الله عليهم – فتحوا كثيرًا من البلاد فلم يهدموا شيئا من الكنائس، ومن ثَمَّ فإن إقرار الصحابة ومن بعدهم من العلماء والفقهاء على إقرار المسيحيين على أبنية كنائسهم يدل على عدم إباحة هدمها.

كما ذكر أن من واجب ولي الأمر أن يأمر بحماية الكنائس وبعدم الاعتداء عليها بناءً على فقه السياسة الشرعية الذي يقوم على رعاية مقصد الشرع، ومصلحة الخلق، ويوازن بين المصالح بعضها وبعض ، والمفاسد بعضها وبعض ، والمصالح والمفاسد إذا تعارضت.

 وارتكز الكتاب على مبدأ أن القرآن الكريم يخاطب البشر جميعًا، وأن الشريعة الإسلامية تحفظ للإنسان على كرامته من غير تمييز بين الأفراد ولذلك فان حماية أهل الأديان ودور عبادتهم من مقاصد العمران الإسلامي، حسبما جاء في الفصل الأول، وأوضح الكتاب أن المسلمين عاشوا واندمجوا مع غيرهم من أصحاب الديانات المختلفة، مؤكدا على ذلك بكثير من المواقف التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وموقف عمر بن الخطاب بامتناعه عن نزع كنائس نصارى بيت المقدس عند فتح بيت المقدس.
ووفقًا لكتاب «حماية الكنائس في الإسلام»، فان سبب تورط البعض في العدوان على دور عبادة غير المسلمين يرجع إلى عدم النضج الفقهي بأحكام أهل الكتاب في الشريعة الإسلامية وعدم وجود منهج ملزم للبحث في أحكام أهل الكتاب، وفي نقطة أخرى استعرض الكتاب استحباب تعزية المسلم لجاره أو صديقه الكتابي بوفاة قريب له، وزيارته في حالة المرض.

 عدم وجود نص شرعي يبيح الهدم أو الاعتداء على الكنائس، نقطة أخرى تطرق اليها الكتاب انطلاقًا من مبدأ الإسلام في احترام الآخرين، وأن الله حرم أن يؤمن به أحد الا عن اقتناع وفقًا لقوله تعالى «لا اكراه في الدين».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky