خاص الاجتهاد: الأمینُ العلميّ للمؤتمر السادس والعشرین لـ”کتاب العام للحوزة العلمية” والمهرجان الثامن للمقالات العلمیة في الحوزة یعرض تفاصیل إقامة هذا الحدث البحثيّ.
أفاد حجّة الإسلام والمسلمین السيد سجاد إيزدهي أمس الخميس في حفل تکریم الفائزین بالمؤتمر السادس والعشرین لکتاب العام للحوزة والمهرجان الثامن للمقالات العلمیة في الحوزة العلمية: إنّ مؤتمر کتاب العام للحوزة العلمية في هذه الدورة یشهد منافسة علمیة بین قسم من بحوث العلماء والباحثین البارزین في الحوزة العلمية والتي أُنجِزَت في عام ۱۴۰۲ش /1445هـ. وقد سعى هذا المؤتمر من خلال تقدیم وتشجیع المبدعین المتمیّزین في هذا التحدّي العلميّ إلى إعلاء شأنهم وتکریمهم قدر استطاعته.
وأضاف إيزدهي: إنّ الدورة السادسة والعشرین لکتاب العام للحوزة والمهرجان الثامن للمقالات العلمیة، کما في السنوات السابقة، بذلت جهودًا کبیرة للوصول إلى هذه المرحلة. وقد تمّ في هذه الدورة إرسال ألف و ۴۲۷ عملًا في شکل کتاب ورسالة إلى الأمانة العامة، والتي تأهّل منها ألف و ۲۷۹ عملًا للمنافسة في المؤتمر بعد المراجعات الأولیة.
وقال: إنّ أکثر الأعمال الواردة، کما في الدورة الخامسة والعشرین، خُصِّصَت لمجموعتین: “الفقه والأصول” بـ ۲۶۱ عملًا و”العلوم الاجتماعیة” بـ ۱۴۵ عملًا. وجاءت مجموعتا “الکلام” بـ ۱۲۲ عملًا و”الأخلاق والعرفان” بـ ۹۸ عملًا في المرتبتین الثالثة والرابعة من حیث عدد الأعمال الواردة، بینما احتلّت المجموعات الأخرى مراتب تالیة. وأقلّ الأعمال المُرسَلة یعود إلى مجموعة کتب المرجع بـ ۱۵ عملًا.
نموّ بنسبة ۳ بالمئة في إرسال الأعمال
وأعلن حجّة الإسلام والمسلمين إیزدهي عن نموّ بنسبة ۳ بالمئة في إرسال الأعمال إلى مؤتمر کتاب العام للحوزة مقارنة بالدورة السابقة، وقال: إنّ أکبر زیادة في الأعمال تعود إلى مجموعات الإدارة بنسبة ۱۰۰ بالمئة، وعلم النفس بنسبة ۹۲ بالمئة. وتأتي مجموعات المراجع والترجمة بنسبة ۶۷ و ۵۰ بالمئة على التوالي في المراتب التالیة من حیث زیادة الأعمال الواردة.
وأضاف أستاذ إيزدهي: إنّ عدد الأعمال الواردة في المجموعة العلمیة (الأخلاق والعرفان) والاقتصاد لم یتغیّر مقارنة بالدورة السابقة. بینما واجهت مجموعة العلوم الاجتماعیة نموًا سلبیًا بنسبة ۲۹ بالمئة، ومجموعة التفسیر وعلوم القرآن بنسبة ۲۳ بالمئة، ومجموعة الکلام والعلوم التربویة بنسبة ۱۹ بالمئة، وشهدت المجموعة العلمیة للفلسفة أکبر قدر من الانخفاض في الأعمال الواردة في الدورة الحالیة بنسبة ۳۲ بالمئة.
وأکّد الأمینُ العلميّ للمؤتمر السادس والعشرین لکتاب العام للحوزة: من بین ألف و ۲۷۹ عملًا مؤهّلًا للمنافسة في هذه الدورة، تمکّن ۱۴۰ عملًا بعد ۸ آلاف و ۹۵۳ تقيیمًا إجماليًا من الوصول إلى المرحلة الثانیة من التحکیم التفصیلي. ومن هذا العدد، عُرِضَ ۶۲ عملًا للاختیار، والتي حصل منها عملان على مرتبة مُختارة و ۱۶ عملًا على مرتبة جدیرة بالتقدیر بعد مراجعة دقیقة من قبل المجلس العلمي. وحظيَ المبدعون لـ ۱۸ عملًا بثناء المجلس العلمي للمؤتمر.
وقال حجّة الإسلام والمسلمين إیزدهي: إنّ الأعمال التي وصلت إلى المرحلة الثانیة من التحکیم تُقسَم من حیث نوع العمل إلى خمسة أنواع رئیسة، وصرّح: من بین ۱۴۰ عملًا، کان ۱۱۷ عملًا علمیًا بحثیًا، و ۷ أعمال علمیة ترویجیة، و ۱۶ عملًا تخصّ أعمالًا أخرى. وبهذه النظرة، حصلت الأعمال العلمیة البحثیة على مرتبتین مُختارتین، و ۱۰ مراتب جدیرة بالتقدیر، و ۱۷ مرتبة جدیرة بالثناء.
وبحسب الأمین العلميّ لمؤتمر کتاب العام للحوزة، لم یعتبر المجلس العلمي للمؤتمر جهود کتّاب الکتب العلمیة الترویجیة مستحقّة لمرتبة مُنتخَبة.
نموّ بنسبة ۴۰ بالمئة في الأعمال الدولیة
وأعلن عن نموّ بنسبة ۴۰ بالمئة في ورود أعمال القسم الدوليّ إلى هذه الدورة من المؤتمر، وقال: أرسل المؤلّفون غیر الإیرانیین من ۷ دول هي العراق وأفغانستان وباکستان والکویت والسعودیة وترکیا والهند ما مجموعه ۱۴۶ عملًا إلى الأمانة العامة للمؤتمر. ومن بین هذه الأعمال، وصلت ۷ کتب و ۳ رسائل مستوى رابع إلى المرحلة الثانیة من التحکیم، وحصل عملان في النهایة على مرتبة جدیرة بالتقدیر و ۳ أعمال على مرتبة جدیرة بالثناء.
وقال حجّة الإسلام والمسلمين إیزدهي: في الدورة السابقة، وصل ۱۰۳ أعمال إلى قسم الدوليّ للأمانة العامة للمؤتمر، والتي وصلت منها ۲۱ عملًا إلى المرحلة الثانیة من التحکیم، وحصلت ۳ أعمال على المرتبة الأولى.
وأعلن إيزدهي عن نمو بنسبة 20 بالمئة في عدد الرسائل العلمية للسطح الرابع والدكتوراه المقدمة للمؤتمر السادس والعشرين للكتاب السنوي للحوزة مقارنة بالمؤتمر الخامس والعشرين. وأوضح أن 425 رسالة علمية وصلت إلى المؤتمر، منها 408 رسالة للإخوة و17 رسالة للأخوات، تم الدفاع عنها في العام 1402. هذا وتلقّى المؤتمر في الدورة السابقة ٣٥٥ أطروحة من طلاب الحوزة العلمية.
وأضاف أن الرسائل العلمية تم تصنيفها إلى 17 مجموعة علمية، وكانت المجموعة الأكثر تمثيلاً هي “الفقه وأصوله” بنسبة نمو 75 بالمئة مقارنة بالدورة السابقة، حيث بلغ عدد الرسائل في هذه المجموعة 154 رسالة. وأشار إلى أن مجموعة “الحقوق” احتلت المرتبة الثانية بـ 48 رسالة، تليها مجموعة “العلوم الاجتماعية” بـ 47 رسالة، ومجموعة “الكلام” بـ 38 رسالة. وكشف عن أن 6 بالمئة من الرسائل العلمية المقدمة حصلت على الامتياز اللازم لدخول مرحلة التحكيم الثانية، وشملت 28 رسالة للرجال ورسالة واحدة للنساء.
وفي الختام، أشار إلى أن نتيجة المنافسة العلمية بين الرسائل في المستوى الرابع والدكتوراه في الحوزة العلمية في الدورة السادسة والعشرين للكتاب السنوي للحوزة، حصلت على مكانة تقدير في مجموعة العلوم السياسية.
انخفاض مشارکة الأخوات بنسبة 40 بالمئة
وأشار إلى حضور ۱۳۴ عملاً في قالب ۱۱۷ کتاباً و ۱۷ أطروحة من الأخوات في الحوزة العلمية، وأضاف: إن مشارکة الأخوات في الحوزة في الدورة السادسة والعشرین انخفضت بنسبة 40 بالمئة مقارنة بالعام الماضي. ومن بین هذا العدد، وصلت ۴ أعمال إلى المرحلة الثانیة. وفي النهایة، حصل کتاب واحد على الشروط اللازمة للاختیار.
وقال حجة الإسلام إيزدهي: في هذه الدورة من کتاب العام للحوزة، من بین ألف و ۴۲۷ عملاً مرسلة إلى الأمانة، وصلت ۱۴۰ عملاً، أي ما یقرب من ۱۰ بالمئة، إلى المرحلة الثانیة من التحکیم. وأوضح: من بین الأعمال التي وصلت إلى المرحلة الثانیة، ۸۳ بالمئة کانت علمیة بحثیة، و ۵ بالمئة علمیة ترویجیة، و ۱۲ بالمئة کتباً أخرى.
وقال: في قسم الکتاب، قدمت ۱۶ مجموعة الأعمال المرشحة للاختیار إلى المجلس العلمي. ومن بینها، تم اختیار کتابین من مجموعتي الفقه والأصول. و ۱۵ کتاباً في ۱۱ مجموعة جدیرة بالتقدیر. وحصل مؤلفو ۱۴ کتاباً من ۸ مجموعات علمیة على استحسان المجلس العلمي.
وبین: في قسم الأطروحات، کانت هناك أطروحة واحدة جدیرة بالتقدیر تتعلق بمجموعة العلوم السیاسیة. واعتبرت الجهود العلمیة لمؤلفي ۵ أطروحات في هذه ۵ مجموعات علمیة جدیرة بالاستحسان، والتي تشمل مجموعات الأخلاق والفقه والأصول والفلسفة والعلوم السیاسیة والإدارة.
إرسال ۲۰۹ مقالة من ۸۹ دوریة
وأفاد حجة الإسلام والمسلمين إيزدهي حول المهرجان الثامن للمقالات العلمیة في الحوزة العلمية: انطلق هذا المهرجان بمشارکة ۲۰۹ مقالة من ۸۹ دوریة، والتي أظهرت إقبالاً أکبر بست دوریات مقارنة بالدورة السابعة.
وقال الأمین العلمي لمؤتمر کتاب العام للحوزة: في هذه الدورة، وبعد التصنیف، تم وضع التقییم الإجمالي للأعمال في ۱۶ مجموعة تحکیم، وبعد ۷۲۲ تقییماً إجمالیًا، وصلت ۵۳ مقالة إلى مرحلة التقییم التفصیلي. في هذه المرحلة، تم إجراء ۱۲۸ تقییماً على المقالات، ومع انتهاء التقییمات التفصیلیة، لم تحصل سوى ۶ مقالات على امتیاز المرشح للاختیار. ثم، اعتبرت لجان التحکیم لکل مجموعة علمیة، بعد تلخیص تقییم المحکّمین، ۵ مقالات حائزة على أعلى امتیاز وقدمتها إلى المجلس العلمي.
وأضاف: إن المجلس العلمي، وبعد دراسة أداء المحکّمین ولجان التحکیم، قدّم في النهایة ۴ مقالات باعتبارها أفضل المقالات، والتي حصلت جمیعها على مرتبة “جدیرة بالتقدیر”.
وأوضح حجة الإسلام إيزدهي: إن المجلس العلمي لکتاب العام للحوزة، وهو أعلى مرجع علمي للمؤتمر، قد قام بمراجعة عملیة تحکیم الأعمال وإعلان رأیه النهائي حول مرتبة العمل بمشارکة ۱۱ أستاذاً ومنظراً في مختلف العلوم وعقد ۱۷۶ جلسة بحضور رؤساء لجان التحکیم. وتستند العملیة العلمیة لمؤتمر کتاب العام للحوزة إلى هذا المبدأ، وهو أن أعضاء لجان التحکیم والمحکّمین للأعمال یتم اختیارهم من بین المثقفین المعروفین وأصحاب الأعمال والشخصیات العلمیة من مختلف المراکز، ویُتجنب أي نوع من إعمال الذوق الشخصي في هذا الشأن.
المصدر: وكالة أنباء مهر للأنباء بالفارسية