الاجتهاد: يستعرض كتاب وسائل المنع من الإنجاب في (352)صفحة، اسباب تحديد النسل و الوسائل المعتمدة والمستعملة وموقف الشرع منها فيتناول: الباب الأول: في العزل، و الباب الثاني في الحبوب (الأقراص)، اما الباب الثالث فيختص في اللولب فضلا عن الباب الرابع الذي يتناول غلق الأنابيب التناسلية، والباب الاخير في الإجهاض. ويلي هذه الأبواب دراسة فقهية في “جنابة المرأة بغير المقاربة”، تقدم شروحاً مفصلة ومعللة تحيط بكامل جوانب هذا الموضوع.
مؤلف هذا الكتاب هو سماحة السيد محمد رضا ابن المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، الذي اتحف المكتبة الاسلامية بمؤلفات منها: وسائل الانجاب الصناعية. جنابة المراة بغير مقاربة، الذبح بغير الحديد، والزي والتجمل.
والسيد محمد رضا اليوم يمثل نموذجا لأساتذة وطلبة الحوزة العلمية في النجف الاشرف والتي قدمت الكثير للانسانية جمعا من علوم وكنوز فضلا عن انها الحوزة التي سبقت غيرها بتجديدها واستحداثها ومناقشتها للمستحداثات العلمية والطبية في الارض والفضاء كما انها كانت السباقة لمناقشة العلوم الحديثة اولا بأول واعطاء اجوبة شافية انية ومستقبلية للمسلمين وغير المسلمين في شتى العلوم .
يتناول هذا الكتاب الفقهي والطبي، نظرة الاسلام الى النسل وتحديده من خلال دراسة فقهية وشرعية ، تستعرض موقف القرآن الكريم والسنة النبوية والاحاديث الواردة عن ائمة اهل البيت عليهم السلام فلا يوجد منع من تحديد النسل اختياراً من حيث المبدأ مع الاخذ بالأسباب الموضوعية للأسرة على المستوى الرعائي للأولاد وكذلك الصحي أو التربوي ويهتم بقضية اتفاق الزوجين واختلاف احدهما من منظور ديني وحكمه الفقهي .
ويذهب المؤلف الى الاهتمام بهذا العلم فقهيا وطبيا عندما يشرح الوسائل ، اذ يقسمها الى، اولا: الوسائل الطبيعية وهي التي تتناول تجنب مقاربة الرجل للمرأة ايام الخصوبة التي لا تتجاوز سبعة ايام. اما الثانية: من الوسائل الطبيعية هي استمرار الارضاع للطفل الذي يعطل بعض الغدد الخاصة بالإخصاب .
اما الوسائل الكيمياوية والتي يستعرض في كتابه ابرزها وهي: اولا الحبوب التي تؤخذ عن طريق الفم والثانية التزريق الدوري للبروجسترون في العضلة بمقدار 150مليغرام لمنع الحمل لمدة ثلاثة اشهر و300مليغرام لمدة ستة اشهر . اما الطريقة الثالثة فهي تتحدث عن زرع قرص البروجسترون تحت الجلد للمرأة .
وايضا يتناول السيد محمد رضا في كتابه اهم الوسائل الموضوعية وهي:
اولا: اللولب الرحمي الذي يتم ادخاله من فتحة المهبل الى الرحم واكثرها شيوعا اللولب النحاسي . والثاني: هو غلق الانابيب التناسلية من خلال غلق قناة المنوية في الرجل وقناة النفير في المرأة .
والثالثة هي العازل الذكري ( capot) الذي يحول دون قذف المني في داخل المهبل. اما الطريقة الرابعة للوسائل الموضوعية فهي غسل المهبل بعد المقاربة مباشرة لان الماء يعتبر من المواد القاتلة للحيامن ويزداد تاثيره اذا اضيف اليه حوامض كالخل .
اما الوسائل الكيميائية الموضوعية فيتناول اشهرها وهي:
اولا: المواد الهلامية والتحاميل النسائية التي توضع في المهبل قبل المقاربة بنصف ساعة.
والثانية هي اللولب الهرموني الذي يفرز يوميا 65 ميكروغرام من البروجسترون في الدم مما يمنع الحمل لسنة كاملة ،فضلا عن نظيره اللولب( تي نوا ) الذي يمتد الى خمس سنوات ولعل الثالث من الكيميائية الموضعية هي المانع الحلقوي الذي تضعه وتخرجه المراءة .
فضلا عن وسيلة تستخدمها النساء تعرف ب ( الاجهاض ) من اجل التخلص من الحمل غير المرغوب والذي يتناول المؤلف الحكم الاجهاض عند الفقهاء .
ويستعرض كتاب وسائل المنع من الإنجاب في (352)صفحة ، اسباب تحديد النسل و الوسائل المعتمدة والمستعملة وموقف الشرع منها فيتناول :الباب الأول : في العزل، و الباب الثاني في الحبوب (الأقراص)، اما الباب الثالث فيختص في اللولب فضلا عن الباب الرابع الذي يتناول غلق الأنابيب التناسلية، والباب الاخير في الإجهاض. ويلي هذه الأبواب دراسة فقهية في “جنابة المرأة بغير المقاربة”، تقدم شروحاً مفصلة ومعللة تحيط بكامل جوانب هذا الموضوع.
ثم عدد من الملاحق تناقش جملة من المسائل مثل : أن “غُسل المرأة من الإنزال مجزٍ عن الوضوء”. وفي “نجاسة السائل الأنثوي الموجب للجنابة”.
وفي “حكم استنزال المرأة”. وهذا الكتاب يعتبر من الكتب المهمة جدا في طرح الموضوع بطريقة رائعة تستعرض الانواع المختلفة للوسائل وتناقشها ويهتم تعريف القاريء بكل ما يهتم بالموضوع.