الاجتهاد: دعا المرجع الديني آية الله الشيخ جعفر السبحاني، مفتي عمان الشيخ أحمد الخليلي، إلى تنبيه حكام بلاده على خطورة إقامة العلاقات مع الدولة الصهيونية، محذرا من تداعيات هذه العلاقات ومفاسدها وضررها على الإسلام والمسلمين.
وفي رسالة لسماحته إلى المفتي العام لسلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي، أشاد المرجع آية الله السبحاني بمساعيه الجميلة في الدعوة إلى وحدة الأمة الإسلامية، مبينا إنه تلقى كتاب مفتي السلطنة تحت عنوان “أمة الإسلام إلى أين”.
وثمن المرجع السبحاني في رسالته أسف الشيخ الخليلي على أن المسلمين قد نسوا قضيتهم الكبرى -القضية الفلسطينية-، قائلا إن المسلمين قبروا هذه القضية تحت أنقاض الفتنة.
وفيما يتعلق بما نشرته وسائل الإعلام من وجود أرضية مستعدة في سلطنة عمان لإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني، دعا المرجع السبحاني علماء الإسلام الغيارى وعلى رأسهم مفتي عمان إلى تنبيه ما وصفهم بـ”أولي الأمر” على خطورة هذه الخطوة وما تنجر إليه من مفاسد وضرر على الإسلام والمسلمين.
وأكد المرجَع السبحاني إن كتاب مفتي سلطنة عمان “أمة الإسلام إلى أين” قد أدى حق المقال حول فتنة التكفير، موضحا إن ما يجب التنبيه عليه هو التنديد بمن يمولون العصابات التكفيرية ومن أين يحصلون على أسلحة فتاكة وإمكانات عسكرية مدمرة؟
المصدر: شفقنا
هذا ورد مفتي عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، على الرسالة التي بعثها إليه المرجع السبحاني في شهر تموز، مبينا في جوابه أن تبادل الزيارات بين السلطنة وبين الكيان الصهيوني كان من أجل “تخفيف الوطأة عن الشعب الفلسطيني”، مؤكدا بأن موقفه من القضية الفلسطينية هو دعم النضال وتعزيز الإصرار على “استرداد الحق المغصوب كاملا غير منقوص”.
وفي الرسالة التي بعثها المفتي العام لسلطنة عمان عبر الشيخ أحمد الخليلي عن سروره بتلقي رسالة المرجع السبحاني، وفيما أشاد باهتمامه بأمر الأمة واجتماع شملها ورأب صدعها وإطفاء نار الفتنة التي أضرمها الأعداء، قال أننا كلنا نشترك في هذه الأحاسيس ويتألم واقع الأمة المرير، متمنيا أن يأتي يوم تأتلف فيه قلوب المسلمين ويجتمع شمل الأمة.
قراءة الخبر: (هنا)