الاجتهاد موقع فقهي
الاجتهاد: انتقل إلى رحمة الله المحقق والباحث آية الله “السيد محمد حسين الحسيني الجلالي” اليوم الأحد 6 ربيع الثاني 1442 هـ /22 نوفمبر 2020 م
وقد وافت هذا العالم الجليل والباحث الإسلامي المنية اليوم الأحد في شيكاغو الأمريكية.
ولد -رحمه الله- في كربلاء المقدسة سنة 1321 هـ ش، ويعتبر الفقيد من أصحاب الخبرة في النسخة الخطية وعلم الرجال، ومصحح للنصوص، وعالم بالتراجم وباحث إسلامي ومن مؤلفي الإيرانيين المعاصر، حيث أقام في شيكاغو، وأسس The Open School ومديرها.
ورحل إلى ولاية شيكاغو الأمريكية وأقام فيها تلبية لدعوة المؤمنين الشيعة، وذلك لنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وتراثهم، وأصدر كتبا دينية وفقهية عديدة لينتهل المسلمين في الغرب تحديدا في الولاية المتحدة الأمريكية من العلوم الإسلامية الأصيلة.
كما أن الفقيد شقيق أستاذ الحوزة العلمية بقم المقدسة، والباحث في الفرق الإسلامية خاصة الزيدية، آية الله “السيد محمد رضا الحسيني الجلالي”.
وتعد “فهرس التراث“، و”مسند نهج البلاغة“، و”دراسة حول القرآن الكريم“، و”دراسة حول نهجالبلاغة“،و”مسند الإمام موسی بن جعفر(ع)” و”إرشاد المؤمنين إلی معرفة نهجالبلاغة المبين” من مؤلفات الفقيد السيد محمد حسين الجلالي.
سيرة موجزة:
السيّد محمد حسين الحسيني الجلالي ابن الحجّة السيّد محسن الجلاليّ الحائريّ (1330ـ1396) ابن المقدّس السيد عليّ الجلالي الكشميري (1290ـ1367) ينتهي نسبه الى الحسين الأصغر(90ـ157) ابن الإمام زين العابدين علي السجّاد عليه السلام .
ولد في كربلاء ٢٨ محرّم ١٣٦٣هـ وحضر على أعلامها منهم: والده السيّد محسن، وأخيه الشهيد السيّد محمّد تقي، والشيخ عبدالكريم الشيرازي، والشيخ محمّد الشاهرودي، والسيّد عبدالله الخوئي، والشيخ مهدي الكابلي، والشيخ علي أكبر النائيني في الخطّ، والشيخ محمّد رضا الأصفهاني، والشيخ يوسف الخراساني، والشيخ علي العيثان الحجازي الحائري، والسيّد محمّد حسن آقا مير القزويني، والسيّد أسد الله الأصفهاني الهاشمي، والشيخ جعفر الرشتي،
حتّى أكمل السطوح العالية عند أساتذة الحوزة العلمية في كربلاء، ثمّ هاجر إلى النجف عام ١٣٧٩هـ
وحضر على أعلامها أبحاث الخارج الآيات: السيّد محسن الحكيم، والسيّد أبو القاسم الخوئي، والسيّد الميرزا حسن البجنوردي، والسيّد عبدالأعلى السبزواري، والشيخ الميرزا باقر الزنجاني، والسيّد علي العلاّمة الفاني، والسيّد محمّد الروحاني القمّي.
وانتقل إلى دولة قطر عام ١٣٩٣هـ ممثّلا من قبل المرجعيّة واشتغل بترويج الدين وإرشاد المؤمنين وقام بالوظائف الشرعية والمهام الدينية وكانت له حفاوة وإقبال من قبل الجماهير المؤمنة، حتّى هاجر إلى قم ١٣٩٦هـ
واستمرّ في الحضور على أعلامها منهم: الشيخ مرتضى الحائري. ثمّ هاجر إلى امريكا عام ١٣٩٩هـ واستقرّ بها مستمرّاً بنشاطاته المكثّفة في مجال التأليف والتحقيق وطبع الكتب النادرة وإرشاد الناس وهداية مجموعة إلى التشيّع فهو دام ظلّه بوحده حركة دؤوبة مستعيناً بالله ومتوكّلا عليه لا يفتر من العمل والنشاط، لايعتني بالقيل والقال دؤوباً في مسيرته العلمية والثقافية، وقد قدّم خدمات جليلة، وله مواقف مشرّفة، مستقلا في عمله لاينتمي إلى أي أحد أوجهة، وله إخلاص ملموس في عمله
وقد أسس (المدرسة المفتوحة) التي تقوم بالتعليم بالمراسلة في كافّة أنحاء العالم والقارتين الأمريكيتين وخاصّة الولايات المتّحدة، وقد نشر باسمها مجموعة كبيرة من الكتب القيّمة من مؤلّفاته ورسائل الخرّيجين، وباللغات المختلفة، وفيها عدد من ذخائر التراث الإسلاميّ القيّم، وسنورد قائمة ببعضها.
له مؤلّفات قيّمة منها:
الاُصول الأربعمائة، مسند الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام)حياة نصير الدين الطوسي، معجم أحاديث الشيعة، تهذيب المباني، نفي التحريف والتصحيف، مسند نهج البلاغة، تقريرات أساتذته، إجازة الحديث، الصلاة على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) شرح الأربعينة النبوية، لمحات من حياة أهل البيت (عليهم السلام) أحاديث دينية، أحكام النساء، فكرة الشيعة، مزارات أهل البيت (عليهم السلام) مصادر الحديث عند الإمامية، دراسة عن القرآن، دراسة عن نهج البلاغة، دراسة عن الصحيفة السجّادية.مصادر ترجمته: معجم رجال الفكر والأدب في كربلاء ص٢٠٠، نقباء البشر ج٤ ص١٥٠١، أعلام من كربلاء، حوادث الأيّام ج٢ ص١٠٢المنتخب ص٤٦٨، عشائر كربلاء واُسرها ص٤٧، ذكرى الجلالي ص٦٦، الذريعة ج٢١ ص٢١٧، سيماى كربلاء ص٢٠٨، دائرة المعارف تشيع ج١ ص٦٥٩، فهرس التراث، السائرون على درب الحسين ص٧٧.
كيف عُدّ من المؤلفين الايرانيين؟ فهو كربلائي الولادة، نجفي النشأة، وأمريكي التوطّن حيث قضى نصف عمره فيها، وفيها ألّف ونشر أغلب كتبه إن لكن كلها.
وأين قلنا أنه رحمة الله عليه من المؤلفين الإيرانيين؟
توفي عشية السبت الخامس من ربيع الأول ١٤٤٢ هجرية في شيكاغو
شكرا لكم