فتوى تحريم التنباك

ذكرى صدور فتوى ثورة التنباك .. فتوى المرجعية من تحريم التنباك إلى الجهاد الكفائي

الاجتهاد: تناولت الدارسة بالعرض والتحليل التاريخي المناسب المقاربات التاريخية بين فتوى المرجع الكبير السيد محمد حسن الشيرازي عام ۱۸۹۱م، التي عرفت باسم فتوى التنباك ، وفتوى السيد السيستاني عام ۲۰۱4م “الجهاد الكفائي” في مواجهة قوى الشر والتكفير الممثلة بعصابات داعش الإرهابية. بقلم: الأستاذ الدكتور صباح مهدي رميض *

تنطلق الدراسة ( فتوى المرجعية من تحريم التنباك الى الجهاد الكفائي .. مقاربات تاريخية وتحليل النتائج والمعطيات) من فرضية قائمة على الأسئلة الآتية :

1. ما المعطيات التي يمكن توظيفها من خلال فتوى المرجعية في رسم خارطة طريق مناسبة في حل الإشكاليات والأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية.

۲. ما الأبعاد والمضامين والمخرجات التي تمخضت عنها فتوى المرجعية في الماضي والحاضر.

٣. ماحدود المقاربة بين فتوى التنباك عام ۱۸۹۱ والجهاد الكفائي عام ۲۰۱4، في ضوء مسار الأحداث ومجرياتها في ايران والعراق.

المقدمة

قبل قرن وعقدين من الزمان، وتحديداً عام ۱۸۹۱م صدرت فتوى المرجع الديني الكبير المجدد الميرزا السيد محمد حسن الشيرازي (قدس سره)، بتحريم التنباك والتبغ في ايران رداً على منح ناصر الدين شاه القاجاري إمتياز استغلال التبغ والتنباك إلى شركة بريطانية.

وهذا الأجراء أوقع الضرر بالمؤمنين مما تطلب أصدار الفتوى بهدف الضغط على الحكومة والشركة للألغاء الامتياز، وهذا ما حصل فعلا.

وفي العراق وقبل عامين من هذا التاريخ وتحديدا في حزيران عام ۲۰۱4م جاءت فتوى المرجع الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله) بإعلان الجهاد الكفائي في مواجهة قوى الشر والتكفير المتمثلة بعصابات داعش الظلامية الإرهابية، ومما سببته من خراب ودمار اذ عاثت فساداً في مدن العراق لا سيما الغربية والشمالية، ومن ثم أعلنت عن نواياها ومخططاتها الإجرامية التي تستهدف بغداد العاصمة والمدن المقدسة، وتهديد أمن المواطنين وانتهاك مقدساتهم، فضلاً عن تزايد شرورهم بعد سيطرتهم على محافظتي الموصل وصلاح الدين، لذا جاءت الفتوى لتكون الرد الحاسم والإجراء الشجاع في إيقاف انتهاك هذه العصابات المجرمة.

تنطلق الدراسة من اشكالية مهمة تتعلق بأهمية اصدار القرار ودقة توقيته ودراسة الأثار المترتبة عليه وهذا الأمر لاشك انه في غاية الأهمية لكل المؤسسات الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلد.

وفي ضوء تلك الأسئلة المتقدمة يتم تقديم مادة الدراسة وعرضها في أربعة مباحث:

جاء المبحث الأول بعنوان مدخل تاريخي تعريفي لطبيعة الأوضاع في البلدين موضوع الدراسة (أيران والعراق)، وحرص المباحث على عرض الأحداث القريبة في أطارها الزمني مع الإصدار الفتوى، بهدف حصر ذهن القارئ وتقريبه من إصدار الفتوى،

وعرف المبحث الثاني بالسيرة والعطاء الفكري والمواقف الجهادية لصاحبي الفتوى السيد الشيرازي (قدس سره) والسيد السيستاني (دام ظله) بصورة موجزة بعيدة عن الإسهاب والإطالة انطلاقاً من أن المعروف لا يعرف.

وعرض المبحث الثالث طبيعة الفتوى لكلا المرجعين، ومتابعة ردود الفعل ومستوى التفاعل والتعاطي الجماهيري وسرعة الاستجابة للفتوى،

وكرس المبحث الرابع البيان النتائج وتقديم المعطيات والرؤى الاستشرافية.

المحتويات:
الملخص
المقدمة
أولاً: مدخل تاريخي للتعريف بالأوضاع العامة في العراق و ايران قبيل إصدار الفتوى.

ثانياً: السيرة والاتجاهات الفكرية لمراجع الفتوى العظام:
– السيد محمد حسن الشيرازي (قدس).
– السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظله).

ثالثاً: فتوى تحريم التنباك وفتوى الجهاد الكفائي ( 4112 – 1891م)
– فتوى تحريم التنباك 1891م .
– فتوى الجهاد الكفائي( 2014م)

رابعاً: فتوى المرجعية النتائج والمعطيات.
أهم النتائج والمعطيات
الهوامش والمصادر

 

الأستاذ الدكتور صباح مهدي رميض جامعة بغداد كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية – قسم التاريخ

 المصدر: مجلة كلية التربية للبنات للعلوم الإنسانية العدد: 20 السنة الحادية عشرة : 2017م.

 

 تحمیل المقالة

570 kb

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky