الشيخ محمد الناوي إمام وخطيب جامع القدس في دولة تونس العربية كربلاء

خطيب جامع القدس في تونس: كربلاء قبلة الأحرار مهما اختلفت أديانهم ومذاهبهم

الاجتهاد: اجرى مركز الاعلام الدولي التابع لقسم الإعلام في العتبة الحسينية المقدسة حوارا صحفيا مع الشيخ محمد الناوي إمام وخطيب جامع القدس في دولة تونس العربية, وعلى هامش مؤتمر نداء الأقصى الدولي الثاني الذي اقامته العتبة الحسينية المقدسة في كربلاء بمشاركة ٦٥ دولة واكثر من ٢٢٠ شخصية عربية واجنبية واقليمية.

– هل لنا أن نتعرف بسماحتكم ؟

الشيخ محمد الناوي امام وخطيب جامع القدس الشريف في دولة تونس العربية استاذ ومدرس العلوم الشرعية ومتخصص في علم المواريث في جميع المذاهب الإسلامية.

– كيف يمكن إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة من جديد بعد ان غُيبت عربياً ؟

– أكيد من خلال الخطوات العملية وواحدة من هذه الخطوات العملية التي رأيناها هو مؤتمر نداء الأقصى, وخاصة اختيارهم لعنوان فلسطين والإمام الحسين, وبالتأكيد كان اختيارا موفقا وقابل للتطبيق العملي لأن الإمام الحسين( عليه السلام ) وفلسطين اشتركا تاريخيا في المظلمة, فهما يشتركان في المسار والمسير,

فالمظلمة التي وقعت على الحسين عليه السلام مظلمة كبيرة, بالتالي وقعت مظلمة أخرى على القدس التى جاءت من تآمر دولي, وبعد ذلك لو رأينا ماذا حدث بعد ثورة الحسين (عليه السلام ) وقارناه بعد النكبة فهناك تشابه كبير, فدم الإمام الحسين ايقض الأمة غفلتها, فنكبة فلسطين لابد من توقض الامة الاسلامية من غفلتها وتحرير فلسطين يعود إلى الأمة الإسلامية عزتها كاملةً بل وتعود للبشرية عزتها الكاملة لأنه عندما تُحرر فلسطين سوف يتحرر كل العالم من الغطرسة والاستكبار العالمي, فالوحدة بين جميع الطوائف تحت عنوان الإسلام يجمعنا يستطيع التسهيل علينا بتحرير فلسطين, فالوحدة العربية والإسلامية هي مفتاح التوجه العملي إلى القضية الفلسطينية.

– في إطار عملية توحيد الأمة هناك جماعات متطرفة تسعى إلى التفرقة كيف ممكن أن نضمن التعايش السلمي المجتمعي ؟

– لابد من أن نفهم شيء أن الله سبحانه وتعالى خلقنا مختلفين, ولابد أن نستثمر هذا الاختلاف ونجعله عامل اثراء للتجربة البشرية فالاختلاف عامل قوة وليس عامل ضعف ومن منطلق الاختلاف لا يفسد للود قضية فذاك علي ابن ابي طالب يقول الناس صنفان اما اخٌ لك في الدين أو نظيرٌ لك في الخلق, فهذا هو الأساس الذي من خلاله نتجنب كل من يحاول تفكيك هذه الأمة ونحاربه ونقاطعه”.

فالامة دفعت اثمان باهضة جراء المتطرفين, وعلى الجميع السعي إلى الوحدة بين ابناء الأمة الإسلامية والعربية من أجل إرجاع الحقوق ونصرة المظلوم, فالوحدة ايضا بين ابناء البشرية جميعا, فهناك مبادئ جامعة حيث نلتقي تحت مظلة شهادة التوحيد ونلتقي تحت مظلة الانسانية مع باقي البشر, فنتائج هذا التطرف لم ينجو منه احد”.

– كربلاء ملتقى جميع الطوائف والأديان كيف وجدتم هذه الخطوة وهي تستقبل ملايين الزائرين ؟

– لا نستغرب من هذا الأمر لأن فيها الثائر العظيم الذي قام من اجل الإنسان والعزة, فالامام الحسين (عليه السلام ) قال( لم اخرج اشرا ولا بطرا إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي ) فلا نستغرب ابدا تواجد جميع الطوائف والأديان, فكان الحسين عليه السلام جامع للانقياء من جميع الأديان والطوائف والأعراق فحين قال الإمام الحسين عليه السلام هيهات من الذلة لم تكن اعزاز الإنسان المسلم إنما هي اعزاز البشرية ضد الظلم والاستبداد والوقوف بوجه الاستكبار بهذه المبادئ التى قام من أجلها الإمام الحسين عليه السلام, وتشترك فيها جميع البشرية فنجدُ كربلاء قبلة الأحرار مهما اختلفت اديانهم ومذاهبهم”.

-كيف وجدتم كربلاء ؟

– كربلاء اعظم من أن توصف بكربلاء, فهي عزة الأمة ومنطلق عزة الإنسان التى انطلقت مع تضحيات الإمام الحسين (عليه السلام ) ,ومنها يتحرر الإنسان ويتحقق وعد الآخرة, فوجدنا فيها جنة لأنها تحتضن جسداً طاهراً من نسل النبوة وهو الأمام الحسين (عليه السلام ) وأهل بيته الطيبين وأصحابه الطاهرين”.

ماذا سوف ينقل الشيخ محمد الناوي إلى جمهوره التونسي والى شعب تونس ؟

سوف انقل كرم العراقيين وشهامتهم وصدرهم الرحب لقبولِ كل إنسان يفد إليهم, وانقل للشعب التونسي عزم العراقيين كما كانوا من قبل, والذين كانوا ولازالوا جزءا مركزيا في تحرير فلسطين, انقل إليهم جدية هذا البلد تجاه المظلومين في كل أنحاء العالم, وابين توصيات الوحدة بين ابناء الأمة الإسلامية والعربية من أجل انقاذ فلسطين وتعايش العراقيين السلمي ومحاربتهم الإرهاب والتطرف”.

حاوره:عباس نجم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky