الاجتهاد: يستنكر تجمع العلماء المسلمين في لبنان إقدام قوات الأمن التابعة للنظام السعودي على هدم مسجد الإمام الحسين (ع) في الزارة جنوب بلدة العوامية حيث كان الشيخ الشهيد نمر النمر يؤم الصلاة هناك، وقامت باعتقال السيد هاشم الشخص وهو من أبرز علماء الدين في السعودية والخليج من منزله في الإحساء، حيث نُقل إلى جهة مجهولة تحت تهديد السلاح .
بمناسبة ذكرى انتفاضة الحجارة وتعليقاً على تطورات الساحتين المحلية والإقليمية ”تجمع العلماء المسلمين” يصدر بياناً يؤكد فيه أن الشعب الفلسطيني مازال يخوض أروع ملحمة في التاريخ
– بمناسبة ذكرى انتفاضة الحجارة وتعليقاً على تطورات الساحتين المحلية والإقليمية أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي
– بعد ثلاثة وثلاثين سنة على انطلاقة الانتفاضة المباركة في فلسطين ما زال الشعب الفلسطيني يخوض أروع ملحمة في التاريخ، إذ يتصدى بجسده العاري لرصاص المحتل الصهيوني وتتعرض أراضيه على كامل التراب الفلسطيني لقرارات الضم والاستملاك من سلطات الاحتلال تحت نظر العالم الذي لا يحرك ساكناً، بل انه يُغطي هذه الارتكابات ويقدم للكيان الصهيوني مساعدات مختلفة تحت عنوان الحفاظ على التقدم النوعي لهذا الكيان على الصعد كافة.
– إن ما يُدمي القلب لدى كل فلسطيني وعربي ومسلم شريف هو ليست هذه الانتهاكات بحد ذاتها وليس عدم الرد العربي الرسمي عليها بل هذا التهالك على تحصيل الرضا الصهيوأميركي بالمسارعة إلى اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني التي تجري في نفس الوقت الذي يُسفَح فيه الدم الفلسطيني في شوارع فلسطين، معلنين مشاركتهم بإجهاض القضية الفلسطينية ومفصحين عن علاقاتهم التاريخية مع الكيان الصهيوني قبل إنشاؤه ومساهمتهم في هذا الاحتلال الغاشم لأرض فلسطين.
– إن تجمع العلماء المسلمين أمام هذا المفصل التاريخي يعلن ما يلي:
أولاً :على حكام العرب المطبعين مع الكيان الصهيوني أن يعلموا أن الانتفاضة التي بدأت منذ ثلاثة وثلاثين سنة بالحجارة وأخذت آليات متصاعدة وصلت إلى حد امتلاك المقاwaمة لسلاح الردع الاستراتيجي مع العدو الصهيوني، هذه الانتفاضة وهذا الشعب البطل سيجهض مؤامرة التطبيع وسيكون زوال الكيان الصهيوني على يديه وساعتئذٍ لن تبقى لعروش المطبعين باقية.
ثانياً : يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام قوات العدو الصهيوني من خلال الوحدات الخاصة على اقتحام مخيم قلنديا ما أدى لانلاع مواجهات بينها وبين سكان المخيم ما أدى لجرح 4 شبان بجروح وصفت بالمتوسطة واعتقلت هذه القوات عدة أشخاص قبل أن تنسحب، ما يجعلنا نسأل عن موقف السلطة الفلسطينية من هذا الاعتداء وهل تم بالتنسيق معها من خلال التنسيق الأمني الذي أعادت السلطة تفعيله بعد توقيفه ظاهرياً مدة قصيرة بسبب توقيع اتفاقيات التطبيع مع عدد من الدول العربية؟؟!
ثالثاً : يعلن تجمع العلماء المسلمين تفاؤله بحذر مع عودة التنسيق بين فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري والذي أُعلن أنه سيتابع يوم الأربعاء، وطالب بأن تكون هذه اللقاءات تجري بمناخ من التفاهم والحرص على الوصول إلى نتيجة سريعة والتي لا يمكن أن تحصل إلا من خلال اعتماد معايير واحدة في التأليف وتعتمد خطة لاستقطاب أكبر عدد من الفرقاء لا الاستبعاد والتهميش.
رابعاً : يؤكد تجمع العلماء المسلمين على ضرورة حسم مسألة دعم المواد الضرورية ويحذر من إلغائها خاصة موضوع الأدوية المتعلقة بالأمراض المستعصية والسلع والمواد الغذائية الضرورية، خاصة الخبز والمحروقات، ويؤكد التجمع على رفضه المطلق لأي مس بأموال المودعين الموجودة في احتياطي مصرف لبنان، ويحذر من أن أي مساس بها سيؤدي إلى ثورة شعبية تؤثر على السلم الأهلي وتدخل البلد في المجهول.
خامساً :يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام قوات الأمن التابعة للنظام السعودي على هدم مسجد الإمام الحسين (ع) في الزارة جنوب بلدة العوامية حيث كان الشيخ الشهيد نمر النمر يؤم الصلاة هناك، وقامت باعتقال السيد هاشم الشخص وهو من أبرز علماء الدين في السعودية والخليج من منزله في الإحساء، حيث نُقل إلى جهة مجهولة تحت تهديد السلاح .
واعتبر تجمع العلماء المسلمين أن هذا الاعتداء على دور العبادة والشخصيات الدينية هو اعتداء على حقوق الإنسان وحرية التعبير، مطالباً منظمات حقوق الإنسان الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة سماحة السيد هاشم الشخص إلى منزله وإعادة بناء المسجد المهدم.
المصدر: البلاد