الفكر السياسي الإسلامي

الفكر السياسي الإسلامي.. أبحاث العدد الثاني من مجلة معهد العلوم والفکر السياسي

الاجتهاد: تتناول مجلة ” الفكر السياسي الإسلامي ” وهي مجلة علمية محكمة نصف سنوية تصدر عن معهد العلوم والفکر السياسي ومکتب المجلات في المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلامية والتي يرئسها فضيلة الدكتور الشيخ منصور مير أحمدي في عددها الثاني ستة بحوث علمية قدمها الباحثين الحوزويين والجامعيين في مجال الفكر السياسي الإسلامي المعاصر.

وبحسب الاجتهاد عن المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلامية التابع لمكتب الإعلام الإسلامي في الحوزة العلمية بقم المقدسة، فقد صدر العدد الثاني ( الصیف و الخریف 2021 م / ۱۴۴3 هـ) من مجلة “الفكر السياسي الإسلامي” العلمية المحكمة  قبل أشهر.

ملخص البحوث:

المقارنة بين الحرية والعبودية السياسية من منظور القرآن الكريم / السيد كاظم السید باقري

إنّ المنعطف الخطير في مسار الحرية السياسية وفقا للرؤية القرآنية السامية، يتبلور في التغيير الجذري لنمط التفكير والتغيير من الداخل وبِما أنَّ الإنسان يَرضَخ تارة للتعلقات الدّنيوية والتمايلات النفسانية، ويتأثر بالمظاهر المؤثرة على نشوء القوة والثروة والتّمكين تارة أخرى، فإنّه سيصبح مفتونا بها وبالتالي سيكون عبدا للآخرين في تعاملاته السياسية من حيث لا يدري ويُطفئُ الجَذوة المُتقدّة لحريته الشخصيّة لينسحب لصالح الآخرين؛ وما كانت بعثة الأنبياء إلا لِتذكير الإنسان بنعمة الحرية التي تُعتبر أهم نعمة يعيشها الفرد في حياته.

ومن هذا المُنطلق وإدراكا بأهميّة الموضوع، تهدف هذه الدراسة مناقشة وتفسير هذا الأمر الأساسي الذي يَنّصُ على مدى العلاقة القائمة بين الحرية والعبودية السياسية. وجاءت فرضيّة البحث متناسقة مع مباني التوحيد وأركانه الرّصينة، تطبيقا لمفهوم خلافة الله في الأرض، والاستخلاف هو عمارةُ الأرض بحسب نظام الله، فالإنسان بعد التتويج بهذا المنصب المثير للجدل والنقاش يضع نفسه على المحك، وما الضَّيرُ في ذلك لو أدركنا الغاية مِن خلق البشر؟

فلو تَعمّقنا في الموضوع لوجدنا معطيات ودلالات كثيرة تُبيّن فلسفة الخلق وسِرّ الوجود الذي يكشف النقاب عن الأهداف المرسومة التي تتمحور على مبادئ الحرية ومباني المساواة بين كافة بَني البشر اعتمادا على المنطق وآيات القرآن الكريم. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، تَمّ تَسليط الضوء على هذا الموضوع المرتكز على المعرفة العلمية والتفسير الاجتهادي الجامع ومخرجاته التطبيقية. 

الحضارة الإسلامية؛ المعنى والهوية / حبیب الله بابائی

الحضارة وفقاً لإيحاءاتها التاريخية في الثقافة الغربية الحديثة مجموعة من العناصر العلمانية التي يمكن أن تقود الفكر الحضاري للعالم الإسلامي نحو العلمنة أيضاً.

بادئ ذي بدء، نعرّف (الحضارة) بأنّها (النظام الأشمل للعلاقات الإنسانية) من خلال الإشارة إلى الجوهر الإنساني والأخلاقي للحضارة، وبعد ذلك سنبحث في الأبعاد العديدة لإسلامية الحضارة مثل (المفردات الإسلامية للحضارة) و(المصادر الإسلامية للحضارة) و(المعيار الإسلامي للحضارة) و(الأصول الإسلامية للحضارة) و(الثقافة الإسلامية في صيرورة التحضّر) وأخيراً (الأجوبة الإسلامية المتراكمة عن حاجات العالم الإسلامي المتزايدة).

وفقاً لهذه الرؤية، فكما أنّ التحضّر هو تعبير عن الاستجابة للمتطلبات المتعاظمة، فالأسلمة أيضاً تبدأ من هذه النقطة وكاستجابة للمتطلبات الأصيلة للمجتمعات الإنسانية (الحضارة كأجوبة متراكمة للحاجات العصرية المتزايدة). 

العلوم الانسانية الغربية وليدة القطيعة الحداثية مع الدين /طلال عتريسي

شهدت أوروبا أربعة أحداث كبرى متعاقبة ستترك تأثيراتها العميقة على حياة الناس وعلى طرائق تفكيرهم، وستكون هذه الأحداث والتحولات على الشكل التالي: الإنقلاب على الكنيسة، الحروب الدينية في أوروبا، الثورة الفرنسية، الثورة الصناعية في بريطانيا.

ترافقت هذه التحولات مع تغيرات في طريقة التفكير وفي النظر الى مشكلات الإنسان بعيداً من منطق الكنيسة ومن ضوابط الدين والإرتباط بالغيب. وطاول هذا التغيير المفاهيم ومناهج التفكير في العلوم الانسانية والاجتماعية التي باتت تنظر الى البشرعلى أنهم “أشياء” .

إن القطیعة التي حصلت بین العلم والدین في الغرب، نتج عنها تعظيم أولویة الفرد والفردانية، التي سيكون لها تأثيرات مهمة علی المستويات الفكرية والفلسفية والتربوية والاجتماعية والفنية وسواها.

لقد تأسس العلم الغربي في العلوم الإنسانية والاجتماعية على هذا الاعتقاد بقدرة العلم على أن يحل محل الدين. وتحولت الحداثة الى عبادة المعرفة ورفضت عبادة السماء. لكن هذا الإدعاء لن يقود السوسيولوجيا الى”تصميم العالم بشكل أفضل”. 

مدخل إلى معرفة الفلسفة السياسية الإسلامية / محمد پزشكی

يهدف المقال إلى تسليط الضوء على الفلسفة الإسلامية في ضوء التحديات الجديدة المطروحة في فلسفة العلوم الاجتماعية. لذلك استعان الكاتب بأسلوب تحليلي داخلي لاستنباط إجابات من أعماق الفلسفة الإسلامية للردّ على الاستفهامات الجديدة.

الفرضية التي يطرحها المقال هي أنّ الفلسفة السياسية الإسلامية عبارة عن نمط فلسفي يغتذي على مضامين التعاليم الإسلامية والتراث الحضاري من جهة، وفي نفس الوقت بحث فلسفي في دائرة السياسة عبر الإفادة من المكتسبات الحضارية لكل عصر.

ومن بين النتائج التي أفرزها المقال الوقوف على خصائص الفلسفة السياسية الإسلامية من منظور التحديات الجديدة في فلسفة العلوم الاجتماعية، ويمكن لهذه النتائج أن ترفد الدراسات في حقول تاريخ الفلسفة السياسية الإسلامية، والفلسفة السياسية الإسلامية والحضارة الإسلامية. 

حيادية الدولة في الفلسفة السياسية الإسلامية / نجمه کیخا

بادئ ذي بدء، تهدف هذه الورقة إلى دراسة مفهوم وماهية الحياد في الفلسفة السياسية الإسلامية. ومسألة الحياد وإن كانت تتناقض مع مفهوم الحكومة الدينية التي تنادي بتطبيق تعاليم دين خاص وتشكّل الوجه الثاني لعملة واحدة، إلّا أنّ بالإمكان دراسة هذا المفهوم في الفلسفة السياسية الإسلامية من أوجه عدّة.

أحدها وجود أقليات مختلفة في بطن المجتمع السياسي لها حق المواطنة وتطالب الدولة بالمساواة والحيادية في التعامل مع جميع المواطنين. من جهة ثانية، فإنّ أسلوب مواجهة الفلسفة السياسية الإسلامية للتحديات التي تفضي إلى موضوع الحياد في البلدان الغربية يمكن أن يكشف بشكل أوضح عن نقاط القوة والضعف في هذه الفلسفة. وهو ما ستناقشه الكاتبة من زاوية الفلسفة المتعالية.

وبناءً عليه تقوم بدراسة وتحليل آراء مفكري الفلسفة المتعالية التي يمكن أن تساعد في إضاءة مبحث الحياد. يشكّل مفهوم الحق والخير، ونظرية التحديد الذاتي للإنسان، والحديث عن التشكيلات السياسية في المجتمع أهم محاور مبحث الحياد في الفكر السياسي الغربي.

بينما ستتركز مباحث الفلسفة المتعالية على محاور من قبيل طبيعة النظرة إلى الإنسان والمجتمع والدين والوجود. لذا فأهم قضية في هذا المقال هي: ما هي الآراء التي يطرحها مبحث الحيادية السياسية؟ وكيف يمكن التعامل مع هذه القضية من منظار الفلسفة السياسية الإسلامية؟ 

السياسة في مقام الميتافيزيقا ( جدليّات الاستغراب المتكافئ بين إيران والغرب) /محمود حيدر 

تسعى هذه الدراسة إلى بيان أسس ومنطلقات ميتافيزيقا الاستغراب في حقل التجربة الإيرانية، وترى إليها بما هي حادث استثنائي في التاريخ المعاصر.

وتأسيساً على هذه الفَرَضية سوف يتركز البحث على بيان مفارقات الفصل والوصل بين بعدَين متوازيين في هذه التجربة، وهما: البُعد الميتافيزيقي الديني المؤسَس على الإيمان بالغيب، والبُعد السياسي الاجتماعي بما يختزنه من حضور وفعالية في أزمنة ما بعد الحداثة.

غير إن مقاربة الاستغراب في التجربة الإسلامية الإيرانية تفترض بسبب من خصوصيتها، مجاوزة طائفة من المبادئ الناظمة لفهم الظواهر سواء في الفلسفة السياسية، أو في علم الاجتماع الحديث. والمقصود بالمجاوزة هنا، ليس نفي أو نقض ما أخذ به العقل الحديث من مبادئ ومعايير، وإنما لاستئناف بيان ما حَجَبْته العقلانية الحديثة من حقائق تتعدى التفسير المادي المحض للتاريخ. إن ما يحملنا على مثل هذا المدَّعى، قناعتنا أن منطق السببية الحاكم على أحداث التاريخ وتحولاته، لا ينحصر في كهفِ التاريخانية المغلق، بل يتعدَّاه إلى آفاق تتكشَّف فيها أطوار وأحداث عصَّية على الترّقب، وتبقى في الآن عينه سليلة السببية ومنطقها.

ذاك يعني أن ثمة حقائق تمكث في تضاعيف التاريخ، ولا تظهر إلا حين تتوفر لها الإرادة المناسبة لإظهارها في اللحظة والمكان المناسبين. معضلة الفكر الحديث انه قصَّر منهجه على معرفة ما يظهر من تحولات التاريخ ومنعطفاته، من دون أن يلتفت إلى ما يكمن في جوهر التاريخ، ويكون باعثاً لحركته وتجدده وديمومته. 

 

لقراءة المقالات كاملة راجع موقع مجلة الفكر السياسي الإسلامي على الرابط التالي:

موقع المجلة

 

تمت فهرسة المجلة على الموقع الخاص بمجلات المعهد على العنوان التالي:  http: ipt.isca.ac

كما تمت فهرسة مجلة “الفكر السياسي الإسلامي” في قاعدة بيانات مجلات البلد (Magiran) ؛ وفي مرکز الاستشهاد المرجعي لعلوم العالم الإسلامي (ISC) ؛ وقاعدة بيانات Civilica ؛ ومركز الجهاد الجامعي للمعلومات العلمية (SID) ؛ وبوابة شاملة للعلوم الإنسانية ؛ ونظام نشرية: jiss.isca.ac.ir وبوابة الدوريات لمكتب الإعلام الإسلامي (http://journals.dte.ir ).

والمعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلامية تأسس سنة 1363 هـ ش تحت عنوان “مركز الدراسات والبحوث الإسلامية”، وفي عام 1384هـ ش (2005) حصل على إذن التاسیس من وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا. ويعتبر المعهد مؤسسة حوزوية، ثورية، بحثية وعلمية تلعب دور الوسيط الفاعل بين الحوزات العلمية والاحتياجات الدينية للشعب والنظام الإسلامي “لشرح وتوسيع معتقدات ورؤى وقيم الإسلام والثورة” و”تعميق وتطوير المعرفة والمعرفة الإسلامية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky