الفاتيكان

الإمام الخامنئي لبابا الفاتيكان: نتوقع أن تتخذوا مواقف صريحة تجاه الشعبين الفلسطيني واليمني

الاجتهاد: التقى سماحة آية الله الشيخ علي رضا أعرافي مدير الحوزات العلمية في ايران يوم أمس، مع زعيم المسيحيين الكاثوليك في الفاتيكان البابا فرنسيس.

وفيما استقبله البابا بحرارة في الفاتيكان، نقل مدير الحوزات العلمية في إيران آية الله الشيخ علي رضا أعرافي رسالة قائد الثورة الاسلامية في إيران الإمام الخامنئي الى زعيم المسيحيين الكاثوليك في الفاتيكان البابا فرنسيس، وأكد على القدرات الفكرية والمعرفية للإسلام والشيعة والمعاهد الدينية للتفاعل بين الأديان السماوية، في سبيل حل التحديات الفكرية والثقافية والاجتماعية للإنسان المعاصر.

وقال آية الله أعرافي لدى لقائه مع البابا فرانسيس: بعد أن اطلع قائد الثورة الاسلامية على الزيارة التي أعتزم القيام بها الى الفاتيكان، طلب مني إيصال تحياته الحارة الى جنابكم، وأشاد سماحته بمسيرتكم العطرة وعلاقتكم مع دول أمريكا اللاتينية، كما أثنى سماحته على بعض المواقف التي اتخذتموها في تحسين العلاقة بين الإسلام والمسيحية والدفاع عن المظلومين، ونتوقع منكم أن تستمروا في الدفاع عن المظلومين في العالم، خاصة فلسطين والعراق اليمن.. وأن تكون لكم مواقف شفافة وواضحة في هذا الصدد.

مدير الحوزات العلمية في إيران يلتقي البابا فرنسيس في الفاتيكان

وتابع آية الله أعرافي: يتوقع قائد الثورة الإسلامية منكم اتخاذ خطوات داعمة للشعب الفلسطيني، وأن يكون الحل على أساس أصوات الشعب والانتخابات بين جميع أبناء الشعب الفلسطيني بمن فيهم أتباع جميع ديانات الشعب القائمة في فلسطين.

وأكمل عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمية في معرض حديثه عن بعض أهم التحديات التي تواجه الانسانية اليوم: الظلم القمعي للشعوب والفقر والجوع والتحريض على الحرب والاحتلال والاضطهاد المنظم دوليا وتدهور البيئة والإهمال والتسلّط الاقتصادي من قبل بعض الدول الكبرى، ونمو التطرف من أعظم تحديات العصر وأزماته، وأضاف: لا يمكن اجتياز هذه الأزمات دون الدور الفعال للأديان السماوية، والحوزات العلمية في ايران على استعداد للتفاهم والتفاعل مع المؤسسات العلمية الدينية الدولية، بما في ذلك الكنيسة الكاثوليكية.

واعتبر آية الله اعرافي التعاليم الإسلامية وتعاليم أهل البيت (ع) بمثابة كنوز عميقة من المعرفة الفقهية والقانونية والفكرية والفلسفية والصوفية واللاهوتية التي يمكن أن تلبي احتياجات اليوم والغد، وأكمل: باعتبارها تراثًا تاريخيًا للمعاهد اللاهوتية يجب أن يكون لدى أتباع الديانة الشيعية وعموم المسلمين جمهور ديني وإنساني على نطاق عالمي وأن يكونا أساس للتفاهمات والتفاعلات والتآزر الديني والدولي.

كما أدان آية الله أعرافي الفظائع والجرائم التي ترتكب ضد الشعوب المضطهدة في العالم، وقال: إن الإسلام والمسيحية كديانتين سماويتين هما رسولا التعايش والسلام والمحبة والتسامح، لهذا السبب شعر المسلمون والمسيحيون بضرورة التخلص من الاضطهاد ومواجهة الغطرسة والاستعمار العالمي على أساس التعاليم الدينية وتعاضدوا معًا في محاربة الظالمين.

واختتم كلامه بالقول: من دون شكّ أن أتباع الديانات السماوية كافة مصممون حتى اليوم على اتباع مسار الكرامة الانسانية عبر الإتكاء على القيم الإلهية.

من جانبه دعا البابا لنقل تحياته وسلامه لقائد الثورة الاسلامية ومراجع الدين في الجمهورية الاسلامية، وأكد بالقول: نؤيد المطالب التي دعا إليها قائد الثورة الاسلامية.

 

المصدر: الوفاق أون لاين

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky