الحج

الإمام الخامنئي: الحج تجسيد لوحدة الأمة.. الخلافات وخاصة بين الشيعة والسنة من بريطانيا

الاجتهاد: على أعتاب إرسال حجّاج بيت الله الحرام إلى أرض الوحي، التقى صباح اليوم الأربعاء 8 / 6 / 2022م القائمون على شؤون الحج في جمهورية إيران الإسلامية بالإمام الخامنئي “دام ظله” في حسينيّة الإمام الخميني “قدس سره”

قال قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي الخامنئي (دام ظله) خلال لقاء مع مسؤولي شؤون الحج: “كانت بشرى سارة أنه بعد توقف لمدة عامين، فتح الله سبحانه وتعالى هذه المرة الطريق من جديد للحجاج الإيرانيين وغيرهم من الاخوة في دول اخرى.

واضاف سماحته إنها دعوة إلهية تفتح لك الطريق، هذه ليست نعمة من أحد ولكن تعتبر من الطاف الباري تعالى علي المشتاقين لحج بيت الله الحرام، اتمنى لكم حج جيد والعودة بالسلامة والعافية والصحة.

وأكد سماحته على الحجاج أن يقوموا بالتحضير النفسي لهذه الرحلة الروحية المهمة للغاية وتجنب الأشياء المثيرة للاشمئزاز مثل التسوق، مضيفا ان تذكار الحج الحقيقي هو تلاوة القرآن والصلاة والطواف في المسجد الحرام. لا ينبغي أن يضيع الوقت الثمين على أفعال عديمة الفائدة.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى سورة المائدة حيث تقول الاية «جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاس‏» أي ان الحج يعتبر عمود حياة الانسان وهذا مهم للغاية وكلمة “قياما للناس” تشمل الجميع ولاتخص شخصا أو جماعة دون غيرها بل هي للبشرية كافة.

واعتبر سماحته أهم مسألة في الحج هي التعايش بين الاشخاص الذين لم يعرف احدهم الاخر ولديهم ثقافات مختلفة وجاؤوا من مناطق مختلفة وتختلف الوانهم ولغاتهم مشيرا الى الاية الشريفة «لا رَفَثَ وَ لا فُسُوقَ وَ لا جِدالَ فِي الْحَج‏» اي انه لايحق للحاج ان يدخل في نزاع مع اخوانه وهذا يعني التعايش السلمي.

وشدد على ان المشكلة القائمة في العالم حاليا، ولاتخص المسلمين، هي عدم التعايش السلمي بين الناس الذين يؤذون الاخرين ويظلمونهم ويتفوهون بكلام سيء ضد اخوانهم او يضيقون عليهم المكان موضحا ان الحج يعلم التعايش ويدعو الناس الى التعايش.

واعتبر سماحته العيشة المتواضعة من التعاليم الاخرى للحج حيث ان الجميع يرتدون الاحرام الذي يغطي جسد الانسان فقط مؤكدا ان هذا هو التواضع الذي يعلمه الحج للانسان المسلم.

ووصف سماحة القائد الكثير من المشاكل التي يواجهها العالم في الوقت الحالي يعود سببها الى الاطماع والسعي الى حياة البذخ والترف حيث ان جزءا من كبيرا من ثروات العالم يتم انفاقها في مثل هذه الاشياء.

واشار الى وجود هذه الظاهرة في ايران معربا عن اسفه لذلك مؤكدا وجود نفس المشكلة في المناطق الاخرى من العالم حيث يتم انفاق مئات اضعاف هذه المبالغ مشددا على ان الحج عندما يريد ان يعلم الانسان على العيشة البسيطة يأمره بأن يعيش عيشة متواضعة. 

وأشار آية الله الخامنئي إلى أن الحج تجسيد لوحدة الأمة الإسلامية، ويجب بذل كل جهد حتى لا يكون هناك خلل في قضية وحدة المسلمين، لأن الخلافات وخاصة بين الشيعة والسنة من مكر بريطانيا.

واعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامية أن الاتصالات الجيدة والمفيدة مع حجاج الدول الأخرى خلال تلاوة القرآن تزيد من وحدة المسلمين. مضيفا ان الكيان الصهيوني بلاء ابتلى به العالم الاسلامي والحجاج الايرانيون عن طريق علاقتهم بالحجاج من الدول الاخري يجب ان يفضحوا مخططات الكيان الصهيوني.

وعلى الحكومات العربية وغير العربية التي ذهبت ضد إرادة الأمم وحسب إرادة الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ان يعلموا أن هذه اللقاءات لن يكون لها نتيجة سوى استغلالهم من قبل الكيان الصهيوني.

كما أشار سماحة آية الله الخامنئي إلى المسؤوليات الجسيمة للحكومة المضيفة وضرورة أن تعمل هذه الحكومة لصالح العالم الإسلامي، وقال: ضمان أمن جميع الحجاج وخاصة الحجاج الإيرانيين ومنع تكرار المآسي الماضية وإعادة النظر في زيادة التكاليف من اهم مطالب الجمهورية الاسلامية في هذا المجال.

وفي النهاية طلب الإمام الخامنئي من مسؤولي شؤون الحج وضع موضوع تقليص عدد أيام الحج على جدول أعمالهم وإيجاد حل لها. 

 

وتغادر القافلة الاولى من الحجاج الايرانيين البالغ عددهم 39 الفا و600 شخص للديار المقدسة يوم 13 يونيو الجاري

المصدر: وكالة تسنيم الدولية للأنباء + وكالة مهر للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky