خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
الرئيسية / موقع الاجتهاد و جميع المواضيع / جميع الأبحاث والأحداث / حوارات ومذکّرات / 44 حوار خاص / إحياء التراث العلمي وتعزيز الخطاب الأصيل للحوزة هو الهدف الرئيس لمؤتمر آية الله الميلاني

إحياء التراث العلمي وتعزيز الخطاب الأصيل للحوزة هو الهدف الرئيس لمؤتمر آية الله الميلاني

خاص الاجتهاد: السكرتير العلمي لمؤتمر تكريم آية الله الميلاني: إحياء التراث العلمي وتعزيز الخطاب الأصيل للحوزة هو الهدف الرئيس للمؤتمر

يُعقد مؤتمر تكريم الفقيه الراحل آية الله العظمى السيد محمد هادي الميلاني (قدس سره)، بهدف القراءة الشاملة لشخصيته العلمية، الفقهية، الأصولية، الكلامية، الاجتماعية والنهضوية، برؤية عميقة ومنهج بحثي، تحت رعاية المنظمة العلمية والثقافية للعتبة الرضوية المقدسة في مدينة مشهد.

يسعى هذا المؤتمر، عبر استثمار طاقات أساتذة الحوزة والجامعة وإقامة العديد من الندوات والملتقيات التمهيدية، لتقديم نموذج علمي وملهم من سيرة وفكر أحد أبرز وجوه العالم الشيعي المعاصر.

وفي هذا السياق، أُجري حوار مع حجة الإسلام والمسلمين مهدي شريعتي تبار، السكرتير العلمي للمؤتمر، وهذا نصه:

بدايةً، حبذا لو تفضلتم ببيان الآلية التي اعتُمدت في جمع المقالات العلمية للمؤتمر؟

لقد اعتمدنا مسارين في جمع المقالات؛ الأول عبر “الدعوة العامة” التي وُجهت للمراكز العلمية والحوزوية والأكاديمية، والتي شهدت إقبالاً لافتًا من الباحثين. أما المسار الثاني، فكان عبر “الدعوة الخاصة” الموجهة لنخبة من كبار أصحاب النظر والباحثين المتخصصين لتغطية كافة أبعاد الشخصية العلمية لآية الله الميلاني بشكل جامع. وثمرة هذه الجهود هي تدوين أكثر من 30 مقالاً علميًا رصينًا ستُنشر ضمن “مجموعة مقالات المؤتمر” ويُزاح عنها الستار في الحفل الختامي.

ما هي الرؤية العلمية الحاكمة على صياغة المقالات والكلمات؟ وكيف تم ضمان الدقة العلمية؟

الرؤية الأساسية هي الارتباط المباشر والمحكم بين المحتوى العلمي وبين شخصية وفكر آية الله الميلاني. فكافة المقالات والمداخلات تركز على أبعاده العلمية والاجتماعية، من الفقه والأصول إلى الكلام والتفسير والفلسفة والسياسة ودوره الثوري. ومن حيث الدقة، خضعت جميع الآثار للتقييم والتحكيم العلمي لضمان رصانتها واستنادها المنهجي، وبذلنا قصارى جهدنا لئلا يتضمن كتاب المقالات أي مطلب يفتقر إلى الدقة العلمية أو المتانة الاستدلالية.

هل يمكنكم تقديم إحصائية حول الندوات والملتقيات التمهيدية للمؤتمر؟

لقد أقمنا حتى الآن نحو 8 ندوات علمية تمهيدية في مراكز معتبرة، منها: مجمع البحوث الإسلامية، مكتب الإعلام الإسلامي، مدرسة الفقاهة العليا، جامعة الفردوسي في مشهد، ومؤسسة تراث الفقاهة. كما عُقدت ندوة في مدينة “تبریز” باعتبارها الموطن التاريخي لأسرة السيد الميلاني، بالإضافة إلى ندوة علمية عُقدت في مدينة “كربلاء المقدسة”. أما في اليوم الرئيس للمؤتمر (الخميس، 25 ديسمبر 2025)، فستعقد 6 لجان أو ورش علمية تخصصية تتناول الفكر الفقهي، الأصولي، الكلامي، والسياسي-الاجتماعي للسيد الميلاني.

من هي الشريحة المستهدفة في هذا المؤتمر؟

المؤتمر موجه للجميع، لكن الجمهور الأساسي هم الأساتذة، والفضلاء، وطلاب الحوزات العلمية، والأكاديميون. الهدف هو تعريف الجيل الشاب في الحوزة والجامعة بالمنهج الاجتهادي والمسلك الأخلاقي والسيرة الاجتماعية لهذا الفقيه الكبير، ليكون نموذجًا لهم في العلم وتهذيب النفس والمسؤولية الاجتماعية.

كيف يمكن استثمار هذا المؤتمر لتعزيز “الخطاب العلمي الأصيل” في الحوزات؟

إن خير وسيلة لتعزيز الخطاب الأصيل هي إحياء آثار ومناهج العلماء الذين جسدوا هذا الخطاب عمليًا، وآية الله الميلاني هو أحد أبرز هؤلاء. فمن خلال قراءة منهجه في الاستنباط، وإحياء تقريرات دروسه، وتبيين آرائه الكلامية والاجتماعية، نصل بشكل طبيعي إلى تقوية هذا الخطاب. إن مجرد عقد هذه الحوارات والندوات العلمية بعيدًا عن الشعاراتية، يمهد الأرضية لبسط الفكر الرصين في الحوزة والجامعة.

لو أردتم تلخيص المهمة الرئيسة للمؤتمر في جملة واحدة، فماذا تقولون؟

مهمتنا هي: “الإحياء العلمي والمنهجي والملهم لفكر وآثار أحد كبار الفقهاء المعاصرين، بهدف تقديم القدوة، وتعزيز الخطاب العلمي الأصيل، وإفادة جيل اليوم والغد من هذا التراث العظيم”. فنحن لا نكرم شخصًا فحسب، بل نستحضر الروح العلمية، إذ “عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *