الشيخ علي الصددي

إحالة الشيخ علي الصددي إلى النيابة العامة لتضامنه مع غزة ولبنان

الاجتهاد: النظام البحريني يحيل العلامة الشيخ علي الصددي خطيب أكبر صلاة جمعة للشيعة في البلاد إلى النيابة العامة في ظل حملة إرهابية ضد المتضامنين مع غزة ولبنان.

وكان العلامة الصددي، تحدث في خطبة الجمعة الماضية حول طوفان الأقصى، وأشاد بجبهة لبنان الإسنادية، وأبّن قادتها الشهداء، واعتقلته السلطات الأمنية في نفس اليوم.

السلطات استهدفت صلاة الجمعة منذ استشهاد شهيد الأمة السيد حسن نصر الله، وذلك ضمن حملة أمنية وإرهابية واسعة، وحاصرت منطقة الدراز بقوات مدججة لأسبوعين، وتمكنت في الأسبوع قبل الماضي من الحؤول دون انعقاد شعائر الجمعة.

وكانت السلطات، قد وجهت استدعاءً عاجلاً إلى الشيخ الصددي، تطالبه بالحضور إلى مبنى المباحث الجنائية للتحقيق، على خلفية خطبة صلاة الجمعة المركزية في جامع الإمام الصادق (ع)، وسط حصار أمني مشدد فرضته العناصر التابعة لوزارة الداخلية البحرينية، في محيط الجامع وعلى مداخل البلدة.

ماذا قال العلامة الصددي لكي يعتقله النظام في البحرين؟!

قرر النظام في البحرين اعتقال العلامة الشيخ علي الصددي خطيب أكبر جمعة للمواطنين الشيعة في البلاد لمدة أسبوع على ذمة التحقيق بعد إحالته للقضاء على خلفية خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع) 11 أكتوبر 2024.

في الخطبة الثانية تحدث سماحته في عنوانين اثنين:

العنوان الأوّل: طوفان الأقصى:
مرّت بنا الذكرى السنويّة الأولى لطوفان الأقصى الّذي مرّغ أنف العدو الغاصب الصهيونيّ في الوحل، ووسم كبرياءه بالصَغار والذلّ، وأوجعه ماديّاً ومعنويّاً أيّما وجع، وحفر- ولا يزال- بكلّ خزيه وخسفه في مخياله وذاكرته، وقد كان طوفان الأقصى- وبحسب كلّ العقلاء لو تجرّدوا عمّا سوى عقولهم- نتيجة طبيعيّة للقهر والامتهان والتعسّف والظلم بحقّ الشعب الفلسطينيّ وأهل غزّة وأحرارها وغياراها

العنوان الثاني: رجال صدقوا:
في اليوم الثاني لطوفان الأقصى هبّ لبنان وجنوبه لنصرة أهل غزّة وإسنادهم ونجدتهم في صورة من الصور القرآنية للتآزر والتلاحم حيث قال: “إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِۦ صَفّٗا كَأَنَّهُم بُنۡيَٰنٞ مَّرۡصُوصٞ”- الصفّ: ٤-، وقد أبلوا بلاء حسناً جميلاً مباركاً، وبذلوا الكثير والنفيس في سبيل الله وعزّة الدين ومنعة المسلمين، وأرخصوا نفوساً (شهداء على طريق القدس)

وقد برهنوا بذلك بلا أدنى شكّ وريب على أنّ الوحدة الّتي ينشدونها للأمّة الإسلاميّة وأبنائها ليست قوالب لفظيّة وترويجات إعلاميّة، ولعظيم بلائهم وشديد بأسهم وبالغ نكالهم تتبّع العدو الصهيونيّ الغاشم قادتهم، وألزم نفسه تصفيتهم، وقد لبّوا نداء ربّهم شهداء أبرار، “.. صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن يَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبۡدِيلٗا”

ثمّ لم يحسب العدو الغاشم حسابه للمرجعيّة الدينيّة وحضورها وبالغ تأثيرها وشديد حياطتها، فتغطرس وتردّى بهواه، وأطلق تهديداته ولم يحسب حسابه لأبناء المرجعيّة على سعة المعمورة، وغابت عنه معادلة عرفها غيره، وفرضت على الأرض، وهي ثنائيّة الأمّة والمرجعيّة، وأنّ قوّة كلّ منهما من قوّة الآخر، ولأجل الآخر، فَلْيَفِق العدو من سكره، ولا يتهوّر ويخاطر بنفسه في اقتحام تجربة المسّ بالمرجعيّة، فتلك هي الخطيئة الّتي لا تقال ولا تغتفر، ولا ينفع معها الندم، كيف لا؟ وهو يشهد ويكتوي بما ينزله به رجال الله، أخذاً بثأر الروح الغالية المختلسة بعمليّة جنونيّة جبانة.

العلامة الصددي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky