أشهر-المدارس-الدينية-في-النجف-الأشرف-بين-الحكمين-الصفوي-والعثماني

أشهر المدارس الدينية في النجف الأشرف بين الحكمين الصفوي والعثماني

برزت مدينة النجف الأشرف كواحدة من اشهر المدن الحضارية الإسلامية، واكتسبت اهميتها التاريخية والدينية عبر الزمن من احتضان ثراها جسد الإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام). وقد لعبت دوراً حضارياً في تاريخ العراق والعالم الإسلامي. وكانت ولا تزال مركزا للاشعاع الحضاري والديني والثقافي، ولقرون عدة على رغم تعرضها خلال العقود الثلاثة الأخيرة للكثير من الظلم والاضطهاد والاهمال المتعمد ومحاولات تعطيل دورها الديني والحضاري المتميز.

الاجتهاد

أما اشهر المدارس والمعاهد العلمية والاسلامية في النجف الأشرف فهى:

مدرسة الصحن الكبرى: كانت جزءاً من صحن الروضة الحيدرية، وحين زار الشاه صفی الدین حفید الشاه عباس الصفوی مدینة النجف سنة ١٠٤٢ ه، (۱٦٣٣ م)، أمر بتوسيع صحن الروضة الحيدرية.

مدرسة الصدر: تقع هذه المدرسة في السوق الکبير و هو السوق الطويل المستقيم المتصل بصحن الروضة الحيدرية، وتعد من المدارس العلمية القديمة و تکون من طابق واحد يحتوي على ٣٠ غرفة، وهي واسعة و تبلغ مساحتها حوالي ۹۰۰ متر مربع شیدها المحسن الكبير الصدر الاعظم نظام الدولة الحاج محمد حسين خان العلاف الاصفهاني وزير السلطان فتحلي شاه القاجاري بعد إكمال بناء سور مدينة النجف السادس والأخير، وذلك سنة ۱۲۲٦ ه. (۱۸۰٦ م)، وقد اعید ترمیم هذه المدرسة من قبل الحاج الشيخ نصر الله الخلخالى.

مدرسة المعتمد: مدرسة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء، شيدها العلامة الشيخ مهدي ابن الشيخ علي آل كاشف الغطاء وبتمويل من معتمد الدولة (عباس قلي خان) وزير محمد شاه القاجاري المتوفی سنة ۱۲٤٩ه، (۱۸۳۳ م)، و تقع هذه المدرسة في محلة العمارة، وتبلغ مساحتها حوالي ۸۰۰ متر مربع.

المدرسة المهدية: تقع هذه المدرسة في محلة المشراق احدى حارات مدينة النجف مقابل مرقد العالم السيد محمد مهدي بحر العلوم و شيخ الطائفة الشیخ الطوسي، مجاورة لمدرسة (القوام)، شيدها الشيخ مهدي ابن الشيخ علي ابن الشيخ جعفر الكبير صاحب (كشف الغطاء) سنة ١٢٨٤ه (١٨٦٧م)

مدرسة القوام: تقع هذه المدرسة في محلة المشرق مجاورة للمدرسة المهدية و تقابل مرقد الشيخ الطوسي و السيد بحر العلوم، و تعرف ايضا بالمدرسة الفتحية نسبة إلى بانيها ( فتحلي خان الشيرازي) قوام الملك، و قم تمّ تشييدها سنة ١٣٠٠هـ.
و كانت تحتوي على ٢٦ غرفة، و فد مالت إلى الانهدام ايصا، فقام بإعادة بنائها الشيخ نصر الله الخلخالي.

مدرسة الايرواني: تقع هذه المدرسة محلة العمارة بجانب دار المرجع الكبير ابو الحسن الاصفهاني، و تتألف من طابقين و تحتوي على ١٩ غرفة، و في الطرف الشمالي من المدرسة تقع مقبرة مؤسسها الحاج مهدي الايرواني، شیّدت سنة ۱۳۰۷ ه من قبل الشيخ ملا محمد الايراوني.

مدرسة الميرزا حسن الشيرازي: تقع هذه المدرسة بجانب باب الطوسي من ابواب صحن الروضة الحيدرية من جهة الشمال، و قد شيّدت من قبل المرجع الکبیر السید میرزا حسن الشیرازی سنهٔ ۱۳۱۰ه (١٨٩٣م)، ويحتوي الطابق الأرضي على مرقد السيد الشيرازي اما الطابق الاول فيحتوي على عدد من الغرف يسكنها طلبة العلوم الدينية.

مدرسة الحاج میرزا حسین الخلیلی الکبری : وتقع في بداية شارع السلام في محلة العمارة، وتعرف عند عامة الناس بمدرسة القطب، لأن مؤسسها الحاج میرزا حسین الخليلي کان قد اشتراها من صاحبها السید علي القطب.

مدرسة البخاري: تقع هذه المدرسة في محلة الحویش بجانب مدرسة الآخوند الکبری، شیّدت سنة ۱۳۱۹ ه. (۱۹۰۱ م) من قبل محمد يوسف البخاري وهو من اصحاب الوزیر (خان میرزا)، وقد جدد بناؤها سنة ۱۳۸۰ ه. (١٩٦٠ م) و تحتوی علی ۱۸ غرفة وهي على طراز معماري حديث.

مدرسة الشربياني: وتقع في محلة الحويش في نهاية الشارع الذي تقع فيه مدرسة محمد کاظم الیزدی و المعروف سابقا (بشارع الهنود) و تعد من المدارس الشهيرة مدینة النجف، شیّدت سنة ۱۳۲۰ ه- من قبل الشيخ محمد الشربياني، وتتألف من طابق واحد وتحتوي على ٢٠ غرفة.

مدرسة الخراسانی الکبری: تقع هذه المدرسة في محلة الحويش، وهى مدرسة الواسعة و ذات مكانة علمية مرموقة، و كانت تضم الكةير من أهل الفكر و العلم، و تحتوي على ٤٨ عرفة موزعة على طابقين، وتحتوي على مكتبة عامرة بالكتب القیمة، شیّدت سنة ۱۳۲۱ ه. (۱۹۰۳ م) من قبل الوزير الكبير للسلطان عبد الأحد البخاري بأمر من الملا كاظم الخراساني المرجع الکبیر في عصره

مدرسة القزويني: تقع هذه المدرسة في محلة العمارة بالقرب من مسجد الهندي، شيدت سنة ۱۳۲٤ ه (۱۹۰6 م) علی ارض کانت قبل ذلك خانا للمسافرين، وأنفق على بنائها الحاج محمد آغا الأمين القزويني، وتحتوي على ٣٣ غرفة موزعة على طابقين، و قد جدد بناؤها سنة ۱۳۸٤ ه، (١٩٦٤م) من قبل أحد المحسنين من أهل الكويت.

مدرسة البادكوبي. تقع هذه المدرسة في محلة المشراق في شارع زین العابدین، وشیدها الحاج علي نقي البادكوبي، وتحتوي على ٢٨ غرفة موزعة على طابقين، و يدرس فيها و يسكنها طلّاب من بخارى و اتراك من قفقاسيا.

مدرسة الآخوند الوسطى: تقع هذه المدرسة في محلة البراق في شارع الصادق الحديث، و هي من المدارس العلمية المهمة في النجف و تحتوي على ٣٦ غرفة موزعة علی طابقتين ، وقد سميت بالوسطى لأنها متوسطة المساحة بین المدرسة الکبری و الصغری وهذه المدارس الثلاث للمرجع الكبير الملا کاظم الخراسانی، شیّدت سنة ۱۳۲٦ ه(۱۹۰۸ م) و قام بتمویل البناء وزیر السلطان البخاري عبد الاحد.

مدرسة السید کاظم الیزدي: تقع هذه المدرسة في محلة الحويش، وتعد من الناحية المعمارية والجمالية إحدى اشهر المدارس العلمية في النجف وتحتوي على ٨٠ غرفة موزعة على طابقين، وامام كل غرفة ايوان صغير يعلوه قوس مدبب الشكل واجهته مزينة باروع الزخارف القاشانية، شيّدها الامام المرجع السيد محمد كاظم اليزدي سنة ١٣٢٧ ه ( ١٩٠٩م).

مدرسة الهندي: تقع هذه المدرسة في محلة المشراق شيدها ناصر علي خان من الهند سنة ١٣٢٨ه( ١٩١٠م) و خصصت للطلاب القادمين من الهند، و تحتوي على ٢٢ غرفة موزعة على طابق واحد.

 

المصدر: مجله الاحرار بقلم : حسین النعمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky