خاص الإجتهاد: تحدث حجة الإسلام الدكتور السيد علي طالقاني الأستاذ البارز في حوزة مشهد العلمية في مؤتمر الفقه وحقوق الإنسان الذي أقيم في مركز آية الله أشرفي شاهرودي للبحوث الاسلامية في مدينة مشهد، فقدّم بحثاً تفصيلياً حول تعيين معنى ونطاق الفقه وحقوق الإنسان فقال: موضوع الفقه وحقوقُ الإنسان أعم من موضوع فقه حقوقُ الإنسان.
فقه حقوق الإنسان يعني أبحاث فقهية حول ما يُعتبر حقوقَ الإنسان. لكن ليس لدينا الآن فرع مدوّن بإسم فقه حقوق الإنسان. لكن حقوقُ الإنسان مجموعة فرعية من الحقوق وفلسفة حقوق البشر مجموعة فرعية من فلسفة الحقوق.
وشرح الأستاذ طالقاني معنى حقوقُ الإنسان مضيفاً: تقع حقوقُ الإنسان في أبواب الفقه (علم الفقه) عندما يدخل في دائرة الواجبات الإنسانية، مثل مفهوم العدالة التي أعطاها الله للإنسان. حتى في رأينا فإن فعالية إعلان حقوق الإنسان فيها مشكلة بسبب افتقاره إلى مباديء مثل الإمامة.
وتابع كلامه حيث شرح الأربعة المتفق عليها في حقوقِ الإنسان كما أشار إلى توضيحات حول القيود المختلف عليها في إعلان حقوق الإنسان.
وأضاف الأستاذ البارز في حوزة مشهد العلمية حول مواجهة العالم الاسلامي لحقوق الإنسان وقال: كانت المقاربة الشيعية لحقوق الإنسان إيجابية على مدار العقود القليلة الماضية، وتعتبر إيجابية بشكل عام، ومن الأمثل الهامة لهذه المقاربة مدخل حقوق الإنسان في موسوعة الفقه الإسلامي للمرحوم هاشم شاهرودي، لكنّ النقطة الهامة هي الفرق بين حقوق الإنسان والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تم كتابة نص إعلان حقوق الإنسان تحت تأثير المشاعر والضغوط والدعم السياسي للجماعات الليبرالية و العلمانية والتي تتناقض في بعض الأحيان مع الفقه.
وأضاف: والآن علينا ان نرى إن كان لدينا في الأحكام الاسلامية شيء باسم حقوق الإنسان. هل سيادة الحكيم التي تشبه الإمامة تندرج في حقوق الإنسان أم لا. للمرحوم الشيخ محمد حسين أصفهاني وأمثاله أبحاث حول ذلك. لكنّ هذه الحالات أيضاص يجب أن تُطرح وتُناقش في فقه حقوق الإنسان.
وتابع الدكتور طالقاني مشيراً إلى هذه النقطة و هي أن جميع الشعوب لا تقبل حقوق الإنسان. ستة مجموعات كبيرة تُعتبر من معارضي حقوق الإنسان. الماركسيون والحركات النسوية غير الليبرالية، أتباع ماكين تاير يعني أتباع مدرسة الاخلاق والفضيلة، الفاشيين وتقريباً جميع الاديان بما فيها اليهود الأصوليون الإسرائيليون يعارضون حقوق الإنسان.
وتحدث عن استراتيجيته حول حل مشكلة إعلان حقوق الإنسان مؤكداً: قسم من الحلول معرفية والقسم الآخر يتعلق بتنفيذ الإعلان حيث فُرض على هذا الإعلان بسبب الضغوط اعتبارات سياسية واجتماعية، وبرأيي أن الإسلام لا يقبل تلك الضغوط، لكن في بعض الأحيان يكون عملنا الإستدلال وعلينا في هذا المقام أن نبحث ونستدل ونطلب الجواب، لكنّ أهم حلول هو طرح هذه القضايا في المؤتمر الإسلامي.
يجب أن تشارك جميعا لأديان في كتابة إعلان حقوق الإنسان و يجب تدوين وجها تنظر المسلمين ودورهم في إعلان حقوق الإنسان ومناقشتها في المؤتمر الإسلامي.