الاجتهاد: شدد آية الله موسوي بجنوردي على أننا سنشاهد على أرض الواقع في المستقبل ما تحدث عنه سماحة آية الله السيد السيستاني دام ظله بالقول: في الظروف الراهنة من اللازم توحيد مرجعية العراق من السنة والشيعة آرائهم وإرشاداتهم في إيضاح الطريق الصحيح والاتفاق على خطاب واحد في مخاطبة الشعب العراقي بعيداً عن انتماءاتهم الدينية لتوحيد صفوف الشعب وتحقيق مطالباتهم، فالشعب العراقي وإلى جانب مرجعتيهم يمتلكون قوة كبيرة وعليهم إصلاح البنية والأساليب.
وقال آية الله سيد كاظم موسوي بجنوردي الذي ولد في العراق ويعرف المجتمع العراقي إلى حد ما، عند الحديث عن دور المرجعية العليا في الأزمة العراقية الأخيرة، بأن سماحة آية الله السيد السيستاني دام ظله هو المرجع الذي له أتباع كثر، وتأتي أقواله وتأكيداته وتحذيراته للشعب العراقي وخاصة الشيعة بثمارها، ذلك أن الشعب العراقي يؤمن بأن من الواجب أتباع مرجع التقليد وبعبارة اجل ألزم نفسه بأتباع إرشاداته ومواقفه.
وأضاف: في يومنا هذا يعد سماحة آية الله السيستاني دام ظله عمودا في العراق ويترك كلامه تأثيره الكبير على الناس والتيارات السياسية والدينية وخاصة الشيعة، فأمره مطاع؛ على هذا سنرى في المستقبل بان ما تحدّث عنه يؤتي بثماره.
وقد أشار موسوي بجنوردي إلى التنوع القومي والديني في العراق بالقول: يتكون العراق من مختلف القوميات والتيارات السياسية والدينية ولأتباع المرجعية دور كبير في توحيد صفوف الناس، وعلى الشعب العراقي أن يتخلى عن العصبية العربية وأن يهتم بالمرجعية التي تعد ملجأهم وعليهم أن يعرفوا أن ما قاله مراجع التقليد وخاصة آية الله السيستاني دام ظله، أو ما يقوله في المستقبل فانه يصب في خانة مصلحة الحكومة والشعب ولا يريد المراجع للعراق إلا الخير؛ على هذا فانه قدم نصائحه في الظروف الراهنة العراقية للعوام وللحكام خاصة وعليهم الاهتمام بتطبيقها والاستفادة من هذه النعمة التي وهبها الله إليهم.
وأشار إلى أهل السنة في العراق بالقول: مع ان سماحة آية الله السيستاني يعد مرجع تقليد الشيعة في العالم لكن أهل السنة يولون أهمية لما يقوله سماحة آية الله السيستاني دام ظله، هذا وعلى علماء أهل السنة الذين لديهم مكانة خاصة عند أهل السنة الدخول في الساحة وإرشاد أهل السنة وإذا ما تم هذا فتحل الكثير من المشاكل نظرا إلى وجوب إتباع المراجع الدينية، فليس من العدل أن يبقى سماحة آية الله السيستاني دام ظله وحيدا في الساحة وعلى كل علماء الشيعة والسنة تقديم الدعم له، ذلك أن الطريق الذي اختاره سماحته هو الطريق الذي ينقذ العراق من أزمته الراهنة ويضمن عودة الهدوء له.
وصرح في ختام حديثه: بأنني أرى بأن سماحة السيد السيستاني ولأسباب ما يتخذ الحيطة، لكننا لا ننسى بأن للمرجعية قوة كبيرة، ويمكن للعراق شعبا وحكومة وبدعمها والعمل بإرشاداتها أن يصنع أفضل أيام عصره.
شفقنا