الاجتهاد: من الخطإ الفادح أن يدرس الطالب العقيدة والدين قبل أن يدرس أصول التفكير ومناهجه؛ لأنّه سوف يكون بعد ذلك أحد شخصين: إمّا مفرطٌ متزمّتٌ متعصّبٌ، وإمّا مفرّط متنكّرٌ للدين وزاهدٌ فيه، والسبب ما أشرنا إليه سلفًا؛ لأن الطالب إمّا أن يتشبّث بما تلقّاه تقليديًّا، فيعيش الانغلاق ولا يتحمّل أيّ نقاشٍ فيما اعتقده، وإمّا أن يتمسّك بالمعيار التجريبيّ الحسّيّ والمنطق الوضعيّ؛ فيستخفّ بالمسائل الماورائيّة ويعتبرها قضايا ليس ذات معنًى، ولا قيمة علميّةً لها.
أكمل القراءة »التعليم الديني من الحلقات المسجدية إلى المأسسة + تحميل المقالة
مفهوم التعليم الديني : لا يوجد اتفاق حول تعريف التعليم الديني في العالم الإسلامي، ولا تحديد دقيق للإطار الزمني الذي ظهر إبانة هذا المفهوم. عرفه أحد الدارسين: «هو التعليم الذي كانت تعقد حلقاته بالكتاتيب القرآنية، والمساجد، والزوايا، وله أهمية كبرى في الحفاظ على هوية الأمة، وأصالتها، وتراثها العلمي والحضاري منذ الفتح الإسلامي إلى اليوم.
أكمل القراءة »