الاجتهاد: نستطيع القول بكل تأكيد أنَّ الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، قد قامَ بعملية الإعداد الرسالي (التربوي والفكري) لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) منذ صدع بالوحي، وكان صلوات الله عليه يضع الخطوات العملية من أجل بلوغ الغاية المتوخاة من ذلك، وهي تولّي عليّ للمهمة القيادية (الاجتماعية والسياسية) بعده مباشرةً. ويظهر لنا من سير الأحداث، وما تناقلته كتبُ السيرة والتواريخ، وما نقله الرواة الثقات، أنَّ ذلك تمَّ عن طريقين: الأول: تعهد الرسول القائد (صلى الله عليه وآله) نفسه بكفالة عليّ (عليه السلام) منذ صغره، وتولّي تربيته ورعايته، والحرص البالغ على أن لا يفارقه إلاّ لضرورة. والثاني: إفراد عليّ (عليه …
أكمل القراءة »