الاجتهاد: يقول المرحوم آخوند الخراساني مخاطباً أولئك الوعاظ وقراء التعزية الذين يبعثون عن الانفراد في قراءة تعزية لم يسمع بها أحد من قبل :
فليذهب هؤلاء الوعاظ ويستخرجوا التعازي الحقيقية للحسين (ع) فإن ناسنا لم يسمع بها من قبل وحتى الآن ، ولقرأوا خطب الإمام في مكة أو في الحجاز بشكل عام ثم في الطريق إلى كربلاء نفسها أو ليقرأوا الخطب التي نطق بها أصحاب الحسين (ع) ، بالإضافة إلى الحوار الذي كان يجري بينه عليه السلام وبين أصحابه والرسائل المتبادلة بينه وبين أنصاره وكذلك الرسائل المتبادلة بين أطراف معسكر العدو هذا علاوة على تعليقات من حضر واقعة عاشوراء وبقي حياً بعـد واقعة [ الواردة على لسان الصديق أو العدو ] .
فهناك ثلاثة أو أربعة من أنصار حسين (ع) حضروا المعركة وظلوا أحياءً ونقلوا وقائعها ومن بينهم العبد لمولاه عقبة بن سمعان الذي خرج مع الحسين من مكة وسجل في رأسه كل ما حصل لإمامه طوال الرحلة حتى يوم العاشر من محرم حيث اعتقل من قبل العدو ثم أطلق سراحه عندما قال لهم بأنه ليس إلا غـلامـاً وعبداً من العاملين عنـد سـيده حسين (ع).
وفي معسكر العدو أيضاً كان هناك من سجّل وقائع المعركة وظل حياً بعـدها وهو حميد بن مسلم الذي يمكن اعتباره بمثابة المرافق الأساسي لعمر بن سعد.ثم إن أحد شهود المعركة شخص الإمام زين العابدين عليه السلام الذي نقل كل الوقائع وقضايا المعركة التي أحاطت بها فبعد ان يبحث المرء بشكل جدي وصحح فانه لايجد اي غموض أو التباس واحد في تاريخ الامام الحسين عليه السلام.
—————————–
الملحمة الحسينية (ج1 / ص48).
آية الله الشهيد الشيخ مرتضى مطهري (قدس سره)