بيان مكتب المرجع الديني سماحة آية الله السيد علي الأكبر الحسيني الحائري / حول الهجوم الصيهوني على إيران

بيان مكتب المرجع الديني سماحة آية الله السيد علي الأكبر الحسيني الحائري (دام ظلّه) حول الهجوم الصيهوني على إيران

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾ سورة الأنبياء، الآية ١٨

قال الله تبارك وتعالى: (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ). إنه وعد الله بالانتقام من الظالمين على أيدي المؤمنين، وإن الله لا يخلف وعده، وإنه لقريب بإذن الله تبارك وتعالى.

وأي ظلم أوضح مما يقوم به الصهاينة من قتل وتدمير وتشريد للمظلومين في فلسطين ولبنان واليمن وفي باقي بلاد المسلمين وغيرهم؟ وقد لحق ذلك هجومهم الظالم المتغطرس على الجمهورية الإسلامية في إيران، المدافعة عن المظلومين، والذي راح ضحيته فجر يوم الجمعة ثُلّة من العلماء والقادة والمواطنين الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال. كما استهدفت هذه الهجمات مراكز علمية ومنشآت مدنية، مما يكشف مرة أخرى عن الطبيعة العدوانية لهذا الكيان وخطورته على الأمن والاستقرار في المنطقة.

ونحن إذ نُدين بشدة هذا الاعتداء، فإننا نترحّم على الشهداء الأبرار، ونتقدّم بخالص العزاء لذويهم، ونسأل الله تعالى لهم المقام الرفيع، وللمصابين الشفاء العاجل. ونُبارك لهؤلاء الشهداء نيلهم وسام الشهادة، فهنيئًا لهم هذا الفضل العظيم.

ونؤكد إلى أبناءنا الأعزاء لزوم الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني العزيز، ونُذكّر بأن المعركة ليست معركة دولة ضد أخرى، بل هي معركة الحق في مواجهة الباطل. واستهداف الجمهورية الإسلامية ليس بسبب مشروعها النووي، بل لأنها وقفت شامخة في الدفاع عن قضايا المسلمين، وفي مقدمتها قضية فلسطين وغزة.

وفي هذا السياق، نُشدد على أهمية وحدة الكلمة، وتماسك الصفوف، والحذر من كل ما يُضعف الإرادات أو يبعثر الجهود أو يُحدث الفرقة بين المؤمنين. فإن التماسك في وجه العدوان شرطٌ للنصر، وثباتُ القلب عنوانُ القوة.

نسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلاد المسلمين، ويثبّت المجاهدين، ويديم العزّ لشعوبنا المظلومة.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

مكتب سماحة آية الله السيد علي‌الأكبر الحسيني الحائري
١٧ ذو الحجة ١٤٤٦ الهجرية، الموافق ١٣ / ٦ / ٢٠٢٥ ميلادية

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

Clicky