خاص الاجتهاد: عزّى سماحة المرجع الديني آية الله مكارم الشيرازي الأمة الإسلامية باستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، إسماعيل هنية.
وأكد سماحة المرجع مكارم الشيرازي في رسالة التعزية التي أصدرها اليوم الأربعاء: من واجب القوات المسلحة والأمنية الإيرانية أن تنتقم لدماء الأبرياء الذين استُشهدوا على أرض إيران، وأن تعاقب مرتكبي هذه الجريمة النكراء بأشد العقوبات.
وفيما يلي نص رسالة سماحة المرجع الديني آية الله مكارم الشيرازي:
بسم الله الرحمن الرحیم
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
تلقينا ببالغ الحزن والأسى خبر الاغتيال الجبان واستشهاد الشقيق المجاهد السيد إسماعيل هنية؛ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعدد آخر من قادة ومجاهدي جبهة المقاومة في لبنان والعراق.
لقد أدّى صمود الشعب المسلم في المنطقة ومقاومته الباسلة ضد الغزاة والاحتلال إلى زاوية العدو، مما دفعه إلى فقدان كل مصداقية وارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية والقانون الدولي، كالقيام بعمليات القصف الجوي العشوائي واستهداف المدنيين الأبرياء والنساء والأطفال، في محاولة يائسة لإخفاء ضعف وهزيمته. كما أنه يلجأ إلى اغتيال قادة المقاومة، ظنًا منه أنه يستطيع بذلك إضعاف إرادة المقاومة.
ولكن كما قال الله تعالى: المؤمنون سينالون إحدى الحسنيين: فإما نصرة وفتوحًا، وإما شهادة في سبيل الله، وكلاهما خير عظيم. أما الظالمون فمصيرهم الهزيمة والعذاب الإلهي على أيدي الأمة الإسلامية. إن شاء الله.
(قُل هَل تَرَبَّصونَ بِنا إِلّا إِحدَى الحُسنَيَينِ ۖ وَنَحنُ نَتَرَبَّصُ بِكُم أَن يُصيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ مِن عِندِهِ أَو بِأَيدينا ۖ فَتَرَبَّصوا إِنّا مَعَكُم مُتَرَبِّصونَ. / التوبة ۵۲)
إذن فمن واجب القوات المسلحة والأمنية الإيرانية أن تنتقم لدماء الأبرياء الذين استُشهدوا على أرض إيران، وأن تعاقب مرتكبي هذه الجريمة النكراء بأشد العقوبات.
أسأل الله تعالى أن يرفع درجات هؤلاء الشهداء، وأن يصبر أهلهم وذويهم، ولشعب فلسطين المظلوم الصبر والأجر، ولأمة الإسلام العزة والشوكة.
والسلام عليكم ورحمة الله
ثم – ناصر مكارم الشيرازي
١٠ / ٥ / ١٤٠٣ش
٢٤محرم ١٤٤٦ق