مصحف-المشهد-الرضوي.jpg-السيد-السيستاني

إهداء نسخة من “مصحف المشهد الرضوي” إلى سماحة السيد السيستاني

الاجتهاد: أهديت نسخة مطبوعة من مصحف المشهد الرضوي، صباح يوم الثلاثاء (5 كانون اﻷول 2023) إلى المرجع الديني سماحة آية الله السيد السيستاني “دام ظله”.

وفقًا لوكالة شفقنا جاء ذلك يوم الثلاثاء (20 جمادي الأولى 1445)، خلال لقاء الباحث في العلوم القرآنية مرتضى كريمي نيا، بسماحة المرجع الديني آية الله السيد السيستاني “دام ظله” بالنجف اﻷشرف.

وخلال اللقاء، قدم كريمي نيا الذي تولى مسؤولية تحقيق مخطوطة مصحف المشهد الرضوي وطباعتها، بعض التفاصيل الموجزة حول أهمية هذه المخطوطة القرآنية وتاريخها الذي يعود إلى القرن الهجري اﻷول.

سماحة آية الله السيستاني: أنا سعيد بطباعة مصحف مشهد

من جانبه قال سماحة السيد السيستاني “دام ظله”، إنه كان على اطلاع بهذا العمل الهادف للتعريف بأقدم مخطوطات المصحف الشريف.

وفيما وصفه بالعمل المهم، أكد سماحته إن محققي الحوزة العلمية بحاجة إليه.

وتابع سماحة السيد السيستاني بالقول: “قبل سبعين سنة حين لم تكن تتوفر اﻷدوات الحديثة، اطلعت على بعض المخطوطات القرآنية المنسوبة إلى أهل البيت عليهم السلام في مكتب العتبة الرضوية”.

ثم أضاف سماحته: “تغمرني السعادة حاليًا أن أشاهد طباعة مثل هذه الوثائق واﻷسناد التاريخية التي ستكون عونًا لدراسات علماء اﻹسلام، وذلك بفضل جهودكم ودعم مؤسسة آل البيت عليهم السلام”.

كذلك عبر السيد السيستاني عن أمله في استمرار إحياء الكتب والمخطوطات التاريخية مثل تفسير الوزير المغربي.

ثم قال سماحته: أبلغوا السادة تحياتي وسعادتي لما قدموه من دعم لطباعة مصحف مشهد الرضوي القيم.

مصحف-المشهد-الرضوي

وعن مصحف المشهد الرضوي يقول معاون رئيس المنظمة العلمية والثقافية في العتبة الرضوية المقدسة لشؤون القرآن الكريم السيد علي سرسرابي: تتكون هذه النسخة المخطوطة الفريدة من القرآن الكريم من 252 ورقة، وتعدّ أكمل نسخ المصاحف الحجازية القديمة الباقية من القرن الأول الهجري، وبعد سبع سنوات من العمل البحثي في المحتوى والتهيئة الفنية قامت كل من “مؤسسة آل البيت(عليهم السلام) لإحياء التراث” ومكتبة العتبة الرضوية المقدسة بعرض هذا المصحف على المحافل العلمية في العالم وعلى الباحثين في داخل البلاد وخارجها، بطباعة الفاكسيميل (مطابقة للأصل)، وقد رُفع الستار عن هذه النسخة في الأيام الأخيرة في الحرم الرضوي الشريف.

وقدم الأستاذ سرسرابي تقريرا حول الأهمية التاريخية والتوثيقية للنسخ القديمة من القرآن الكريم في عالم اليوم، وأشار إلى أهم خصائص “مصحف المشهد الرضوي” باعتباره سندا معتبرا على وثاقة القرآن الكريم من القرن الأول، حيث أنّ طباعة ونشر هذه النسخة بهذا المستوى من الدقة العلمية والبحثية تقدم مرجعا ومصدرا مهما للباحثين المسلمين في المحافل العلمية من حوزات وجامعات وغيرها حول تاريخ كتابة وقراءات القرآن الكريم، كما يعد دليلا قويا لا يمكن إنكاره يدحض مدعى منكري وجود نص للقرآن الكريم في بدايات الإسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky