الفقيه المقدس الغريفي وآراؤه الفكرية والسياسية

وقفة سريعة على كتاب “الفقيه المقدس الغريفي وآراؤه الفكرية والسياسية” للدكتور الدهش

الاجتهاد: أختلفت أنظار الباحثين في الكتابة عن الشخصيات ذات التأثير في الواقع الإنساني فبعضهم يذهب للكتابة عن ذات الشخص والتعريف به فيرون الحديث عن الشخص بالآصالة وعن إنجازاته وآراءه بالعرض في حين يرى آخرون تفضيل الحديث عن الرؤى والمنجزات فهي خير كاشف ومرآة عن أهمية الشخصية التي يراد البحث عنها والتعريف بها،

ومن الدراسات الحديثة التي كتبت بالمنهج الثاني هي (الفقيه المقدس الغريفي وآراؤه الفكرية والسياسية) التي صدرت مؤخراً للباحث الدكتور ابراهيم مقداد الدهش حيث تكلم بإيجاز عن أهم الرؤى الفكرية والسياسية والاجتماعية التي اقتنصها من مؤلفاته وأبحاثه ومحاضراته وبياناته المتنوعة؛ لتميزها بالوسطية والاعتدال وما أفرزته من تأثير إيجابي على الصعيد المحلي والإقليمي.

وقد ذكر الباحث الغرض من كتابة هذا البحث في مقدمة كتابه بقوله: (فقدان ثقة المجتمع بقادته ورجالاته؛ نتيجة لاختلاط الاوراق عليه إما بشكل منظم ومقصود عبر عملية ممنهجة ومبرمجة لفصل المجتمع عن قيادته الحقيقية وإما بشكل انفعالي نتيجة لتطفل الجهلاء والمتهمين في دينهم وخلقهم وسلوكهم العام فحمل بعض الجهلة والمغفلين أفعال هؤلاء على العلماء الصالحين وأخذ الصالح بجريرة الطالح.

ومن هذا المنطلق ارتأيت ان ابحث عن انموذج لرجل الدين الصالح بحيث يعرض للمجتمع فكره واتجاهاته الفكرية والعقدية والإنسانية وهو سماحة الفقيه المحقق آية الله السيد أبو الحسن حميد المقدس الغريفي دام ظله بن العلامة المجاهد آية الله السيد الشهيد كمال الدين المقدس الغريفي قدس سره، لكونه صاحب فكر وقاد ونظريات منتجة طرحها في كتبه ومؤلفاته وخطاباته وبياناته واصداراته المتعددة) .

قسم الكتاب على أربعة محاور وهي :

1. السيرة الذاتية لسماحة آية الله السيد المقدس الغريفي.
2. الدور الإصلاحي لسماحة السيد المقدس الغريفي في العراق.
3. الآراء الفكرية والاجتماعية لسماحة السيد المقدس الغريفي.
4. الآراء السياسية لسماحة السيد المقدس الغريفي.

وتجدر الإشارة ان الكتاب قد قدم له ثلاثة من كبار الاساتذة الجامعيين ممن لهم باع علمي وتخصص في الكتابة والتحقيق، وهم :
أ. د حسن الحكيم رئيس جامعة الكوفة سابقاً
وأ. د علي جاد الحق أستاذ الأدب والنقد بجامعة الأزهر
وأ. د اسماء ابو لاشين عميد كلية الإعلام من فلسطين
وقد ابدوا اعجابهم بالفكر والرؤى التي تضمنها الكتاب، على الرغم من اختلاف ميولهم واتجاهاتهم الفكرية والعقدية.

وأما الكاتب فهو الدكتور ابراهيم مقداد الدهش له مؤلفات عديدة ناهزت (14) كتاباً في مختلف مجالات الثقافية والإجتماعية والأدبية فضلاً عن عشرات المقالات المنشورة في مواقع محلية وعالمية، وله علاقات محلية واقليمية بما يحمله من فكر وثقافة ونقد في مجالي الإعلام والأدب .

إعداد محمد الحسيني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky