تنظم “كلية الآداب والعلوم الإنسانية” في “الجامعة اللبنانية”، مؤتمراً تحت عنوان العلوم الإنسانية و مجتمع اليوم ويناقش المؤتمر كيفية مقاربة العلوم الانسانية للعنف وكيفية تعاطيها مع المجتمع الرقمي مع التنمية المستدامة والعولمة.موقع الاجتهاد: تنظم “كلية الآداب والعلوم الإنسانية” في “الجامعة اللبنانية”، خلال الفترة (5-6) مايو 2016، مؤتمراً تحت عنوان “العلوم الإنسانية ومجتمع اليوم”، بهدف مناقشة طبيعة الروابط القائمة بين مجتمع اليوم والعلوم الإنسانية، سعيا إلى تجاوز ما تعيشه الإنسانية من أزمات وتهديدات وجودية، للبحث في فاعلية تلك العلوم في ظل هذا الوضع والدور الملقى على المجتمع.
محاور مؤتمر العلوم الإنسانية و مجتمع اليوم
العلوم الانسانيّة والعنف:
يشمل العنف مجالات متنوّعة، فمنها العنف الأسريّ والاجتماعيّ، ومنها القمع على المستويين الثّقافيّ أو السّياسيّ… إضافةً إلى مفهوم الارهاب على الصّعيدين العمليّ والفكريّ. وتُخلّف مظاهر العنف والحروب مآسيَ وويلات كبيرة، فلا تقضي على البشر فحسب، إنّما تعمل على محو تاريخهم، وذلك من خلال ازالة آثارهم وتراثهم بحيث لا يمكن تعويضها بأي ثمن؛ كما تولّد آثاراً نفسيّة شديدة الخطورة، وتُدخل أفكاراً هدّامةً على المجتمع، وتقضي على القيم الاجتماعيّة والقيم الثّقافيّة-الحضاريّة. فكيف تقارب الآداب والعلوم الانسانيّة مظاهر العنف في المجتمع، وأثره الاجتماعيّ والنّفسيّ في المجالات الثّقافيّة والابداعيّة؟
العلوم الانسانيّة والمجتمع الرّقميّ:
اقتحم العالم الرّقميّ مجتمعنا اليوم من دون استئذان، وهو ما لا يستطيع أحدٌ اليوم أن يتجاهله. فهل يمكننا أن ننظر فقط إلى الفوائد الجمّة لهذا العالم من دون أن ننظر إلى ما يحمل من مخاطر؟ وكيف تفيد العلوم الانسانيّة من تطوّر هذا العالم ومنجزاته؟ لهذا يتناول هذا المحور العلاقات المتبادلة بين العلوم الانسانيّة كافّة والمجتمع الرّقميّ، ويتطرّق إلى كيفيّة انتشار الثّورة الرّقميّة وتعدّد الوسائط الالكترونيّة للتّواصل والنّشر، وتأثيرها سلباً وإيجاباّ في هذه العلوم.
العلوم الانسانيّة والتّنمية المستدامة:
للعلوم الانسانيّة دور مهمّ في جميع المجالات التّنمويّة داخل المجتمع، من خلال نشر المعرفة المتعلّقة بسلوك البشر والمجتمعات، وطرح القضايا المعاصرة والمستجدّة على طاولة البحث، كقضايا البيئة والتّغيّر المناخيّ والاحتباس الحراريّ والعنف والادمان والتّغيّر الاجتماعيّ؛ كم أنّها معنيّة بإيجاد الحلول العمليّة لها. وذلك لأنّ التّنمية المستدامة عمليّة تطويرٍ للبيئة والانسان على حدٍّ سواء من أجل تلبية احتياجات الحاضر من دون المساس بقدرات الأجيال القادمة على استثمار الموارد الطّبيعيّة. وهي تجري في ثلاثة مجالات هي: النّموّ الاقتصاديّ، وحفظ الموارد الطّبيعيّة والبيئيّة، والتّنمية الاجتماعيّة والبشريّة. وهذا ما يبرز أهمّيّة العلوم الانسانيّة المختلفة لتحقيق هذه الأهداف.
العلوم الانسانيّة وتحدّيات العولمة:
أصبح العالم قريةً كونيّةً صغيرةً متداخلة من أصغر مجالات الحياة، وصولاً إلى مفاهيم الحياة والموت، ومقاييس السّيطرة والتّحرّر، ومحطّات التّطوّر والتّخلّف. وهذا إلى جانب كون العولمة تؤثّر في الإرثٍ الحضاريّ للأمم، لتعيد صياغته وفق أهدافها الماديّة، وتغري الانسان بالانتساب إلى العالميّة فيصبح الاقتصاد معولماً، وكذلك السّياسة والأخلاق والثّقافة والفكر والعلوم والموروث الحضاريّ؛ دون تجاهل المنجزات التي تمكّنت من تقديمها للبشريّة. انطلاقاً ممّا تقدّم يطرح هذا المحور قضيّة العولمة في المؤتمر لمعالجتها ارتكازاً على دور العلوم الانسانيّة في التّصدّي لتحدّياتها، وفي إثبات الهويّة الثّقافيّة والعودة إلى التّراث بوصفه عاملاً رئيساً من عوامل تشكيل هويّة الأمم الثّقافيّة بما يكفل حياتها وحركتها وديمومتها.
شروط المشاركة:
1- أن يكون البحث أصيلاً، ومخصصاً للمؤتمر.
2- أن يلتزم بواحدٍ من المحاور المذكورة آنفاً، وأن لا تتجاوز مداخلته 15 دقيقة.
3- أن يقدّم الباحث ملخّصاً عن بحثه لا يتجاوز 300 كلمة، مع موجزٍ عن سيرته الذّاتيّة في مهلةٍ أقصاها 15/3/2016.
4- إرسال الملخّصات إلى البريد الالكترونيّ الآتي:Conference.flsh4@hotmail.com
لبنان -البقاع -زحلة
للاتصال : Conference.flsh4@hotmail.com
او ghadaata@hotmail.com