مبلغي

الدكتور مبلغي: المطلوب إنتاج “فقه الأمة” ولیس العمل علی إنتاج “فقه الطائفة”

الاجتهاد: قال آية الله الشيخ أحمد مبلغي، إن العلوم الإسلامیة یجب أن لاتنقسم إلی سنیة وشیعیة لأن ذلك لاینسجم مع الواقع التأریخي للمعرفة ولایؤدي إلی الصواب.

وأشار إلی ذلك، رجل الدين الايراني والأىستاذ في الحوزة العلمیة “آیة الله الشيخ أحمد مبلغي” مطالباً بإنتاج “فقه الأمة” ولیس العمل علی إنتاج “فقه الطائفة”.

وقال إن الحقیقة المهمة التي یجب أخذها بعین الإعتبار والتي من شأنها أن تترك أثراً بالغاً علی العلاقات السنیة ـ الشیعیة هي “توحید المعارف الإسلامیة”.

وأوضح أن توحید المعارف الإسلامیة یعني مثلاً أن “الفقه” هو نوع من أنواع المعرفة ویضم توجهات ومدارس منوعة منها مدرسة أهل البیت(ع) الفقهیة ومدرسة الرأي ومدرسة الحدیث موضحاً أن المعرفة واحدة تضم توجهات عدیدة.

وأردف موضحاً أننا في توحید المعارف الإسلامیة نعني أن لا یکون لدی کل طائفة أو مذهب فقهي إسلامي معرفة خاصة ینفصل بها عن الطوائف الأخری لأن أساس المعارف وأهدافها مشترکة في الکثیر من الأحیان.

وقال آیة الله مبلغي إن الدلیل الآخر هو “أصل التناظر” الذي یعني أن الإتیان بفکر فقهي أو مدرسة فقهیة لا یحصل دون وجود مدرسة أخری لینطلق منها بمعنی أن المعرفة لو لم تکن واحدة موحدة لم تحصل مدارس وتوجهات.

وأشار إلی قول المرجع الشیعي الکبیر آیة الله العظمی “البروجردي” أن “الفقه الشیعي هو تعلیق علی فقه أهل السنة” وهذا دلیل علی أن المدارس الفقهیة الإسلامیة لدیها الکثیر من المشترکات.

وأردف أن التعالیم القرآنیة تدعو المسلم لود أخیه المسلم ویمنعه من إغتتاب المسلم ولکن الطوائف الإسلامیة تقوم من خلال مدارسها الفقهیة بتفسیر التعالیم بما یحافظ علیها فـ مثلا نجد أن الفقه الطائفي یمنع أتباعه من الغیبة والنمیمة ضد أبناء الطائفة ولیس ضد المسلمین جمیعاً.

وأشار إلی أن الفکر الطائفي یؤدي إلی العنف والتحارب الطائفي ویسیر في إتجاه یعاکس منحی الفقه الإسلامي والقرآن الکریم کما یؤدي إلی تفرق المدارس الفقهیة للأمة.

وإستطرد المدرس في الحوزة العلمیة قائلاً: إذا تمسك الشیعة بفقههم والسنة بفقههم وکل منهما سعی إلی فرض سلطته الفقهیة علی الطرف الآخر حینها ستبقی الأمة دون مدرسة فقهیة موحدة وعلماء الأمة سیکون کل منهم منشغل بفقهه بعیداً عن ما یجمعه بالأمة الإسلامیة.

إکنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky