الاجتهاد: صدرَ حديثاً عن مركزِ تُراثِ كربَلاء التّابع لقسمِ شؤونِ المعارِفِ الإسلاميَّة والإنسانيّة في العَتبةِ العباسيّةِ المقدّسة، كتابُ ( أجوبة المسائل الثلاث ) وهي: العصيرُ التَّمريُّ والزَّبيبيُّ، تقليدُ المجتهدِ الميِّت، واشتراطُ الصِّيغةِ في العُقود، من تأليف الفَقيه المُحقِّق المُحدِّث الشَّيخ يوسُف بن أحمد البَحرانيِّ – قُدّس سرّه- (ت 1186هـ).
وقد جاء الكتابُ بمقدّمةٍ بقلم مدير مَركز تراثِ كربلاء الدكتور إحسان الغُريفي، قال فيها:
إنّ من الفوائد المهمّة لأجوبة المسائِل التعرُّفَ على المباني الفقهيّة والأصوليّة للفقيه، وغير ذلك من الفوائد، وإنَّ اختيارَ أجوبةِ المسائلِ للفَقيه المحدِّث الشَّيخ يوسُف البَحرانيِّ -قُدِّس سرُّه- كان لأمرينِ:
أحدُهما: للدَّورِ العَظيم الذي كان للشيخِ يوسف البَحراني في بعثِ الحرَكةِ العلميَّة في حَوزةِ كربلاء.
وثانيهما: لما اتّسمَت به أجوبة المسائل الثلاث من جَنبَة استدلالٍ إمّا تفصيلاً كما في هذهِ الأجوبة، وإمّا إجمالاً كما في بعضِ أجوبتِه الأُخَر، التي هي قيد التَّحقيق في مركزِ تُراث كربَلاء.
ثمّ مقدّمة مُحقّقِ الكِتاب الشَّيخ الدّكتور أمجَد عَبد الرَّؤوف البُرقعاويُّ –رَحمهُ اللهُ تَعالى- التي قسَّمها على مَبحثينِ وخاتمة.
جاء المبحثُ الأوّلُ في ترجمةِ المؤلِّفِ فذكر اسمَه ونسبَه، نشأتَه ودراستَه، هجرتَه إلى القطيف ثمّ إلى إيران وبعدها إلى العراق، أساتذتَه وشيوخَه في الرواية، تلامذتَه، مؤلّفاتِه ثمّ وفاتَه ومدفنَه عند رجلَيْ سيّد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام).
وجاء المبحثُ الثّاني في التَّعريف بهذه الرِّسالةِ وبيانِ ما فيها، وما كتَبه الأعلامُ من تصانيفَ مستقلّةٍ في كلِّ واحدةٍ من هذه المسائِل الثَّلاث، ثمّ الخاتمة التي تضمّنت مواصفات النُّسخة المعتَمدة، ومَنهجُ التَّحقيق، تبعها الكتابُ المُحقَّقُ الذي جاء في (99) صحيفة، ثمّ الفهارسُ الفنيَّة للكِتاب.
يذكر أن للشيخ يوسف البحراتي أكثر من أربعين مصنف ومؤلف ورسالة وحاشية وتعليقة جديرة بالاهتمام والدراسة إلا أن كتابه القيم ”الحدائق الناضرة“ أصبح أشهر من اسمه حتى كاد لا يذكر إلا بوصف صاحب الحدائق. وهو مطبوع في «25» مجلداً.
وللراحل مؤلفات قيمة أخرى أيضاً منها: لؤلؤة البحرين في تراجم العلماء، حاشيته على كتاب مدارك الأحكام للفقيه السيد محمد العاملي «رحمه الله»، حاشيته على شرح الشمسية في المنطق،، كتاب معراج البينة في شرح من لا يحضره الفقيه، وغيرها من الآثار والمآثر القيمة. (الشيخ الصويلح)