الاجتهاد موقع فقهي
خاص الاجتهاد: توفي صباح اليوم الأستاذ حجة الإسلام السيد هادي خسروشاهي من تلامذة آية الله البروجردي والإمام الخميني “قدس سرهما” في مستشفى مسيح دانشوري بطهران بعد إصابته بفيروس كورونا.
ولد الأستاذ السيد هادي خسروشاهي في إيران بمدينة تبریز – آذربایجان – عام ۱۹۳۸م، درس هناك وتتلمذ على يد والده وهو من العلماء الكبار آنذاك، ثم التحق بالحوزة العلمية في مدينة قم، وتخرج في العلوم الإسلامية هناك على يد العلماء والأساتذة الكبار، منهم: الإمام روح الله الخميني، العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي… وغيرهم، ثم حضر في دروس بعض المراجع الدينية في النجف الأشرف لمدة شهور… وبعده قام بالتدريس في الحوزة العلمية لسنوات عدة.
ثم أسس «مركز البحوث الإسلامية» في الحوزة العلمية – قم، وكان رئيساً لهذه المؤسسة الإسلامية العلمية، وللمركز إصدارات کثیر متنوعة بلغات مختلفة منها: العربية، الانجليزية، الألمانية، الفارسية، وغيرها..
ويعتبر الأستاذ من العلماء البارزين المعروفين في إيران، وله مؤلّفات عدة في شتى المجالات العلمية الإسلامية، طُبع أكثر من 50 مجلداً منها في إيران وبعض البلاد العربية مرات عدة، وكان المرحوم يتقن عدة لغات منها: التركية، الفارسية، العربية، الانجليزية والايطالية.
وكان له دور خاص في مجال التقريب ونشر فكرته في أوساط الحوزة العلمية منذ نصف قرن.
كما أنه كان للأستاذ دور خاص في الكفاح ضد النظام الحاكم، واعتقل وسُجن ونُفي عدة مرات… ولكنه استمر في كفاحه ونضاله ضد الاستبداد والاستعمار رغم كل الضغوط …
وبعد انتصار الثورة الاسلامية انتخب ممثلاً للإمام الخميني في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في طهران، وعمل فيها لمدة سنتين.
ثم انتخب سفيراً لإيران في الفاتيكان، وعمل هناك خمس سنوات، وأسس في روما «مركز الثقافة الإسلامية في أروبا» حيث صدر من المركز أكثر من 160 كتاباً بلغات مختلفة في تبيين العقيدة الإسلامية والمسائل السياسية… تمّ توزيعها في البلاد الأوربية…
وبعد العودة إلى طهران، انتخب مستشاراً للوزير الدكتور ولايتي، ثم مستشاراً للوزير الدكتور كمال خرازي، وأستاذاً في كلية وزارة الخارجية: كلية العلاقات الدولية، وكلية الحقوق جامعة طهران.
وهو كذلك عضو في مركز الدراسات السياسية والعالمية التابع لوزارة شؤون الخارجية ومجمع التقريب العالمي بين المذاهب الإسلامية.
وقد شارك المرحوم خسروشاهي في كثير من المؤتمرات العالمية الإسلامية قبل الثورة وبعدها: في السعودية، ومصر، ولبنان، وقطر، والجزائر، وسوريا، وباكستان، وتركيا، والمانيا وانكلترا وإيطاليا… منها مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية في القاهرة، نيابة عن الوزير، ومؤتمرات إسلامية كثيرة.
وقد أسس الأستاذ منذ سنوات جمعية الصداقة المصرية – الإيرانية بطهران، بالتعاون مع 40 من كبار المفكرين الإسلاميين والعلماء والكتاب الإيرانيين، وكان الأستاذ رئيسا لهذه الجمعية قبل سفره إلى مصر.
عمل في القاهرة، بصفته رئيساً لبعثة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جمهورية مصر العربية لمدة ثلاث سنوات، وبعد العودة، كان يشتغل في المجال العلمي والثقافي، في طهران وقم… ضمن النشاط السياسي..
المصدر:كتاب ” قصة التقريب” أمة واحدة ، ثقافة واحدة – إعداد وتقديم وملاحق السيد هادي خسروشاهي
