خاص الاجتهاد: المرجع الديني آية الله الشيخ بشير النجفي يعزي بوفاة المرحوم العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي.
فقد فقدت الأمة علما من أعلامها ورائدا من روادها
نص البیان
بسم الله الرحمن الرجیم
الحمد لله على ما أنعم وأبلى وله الشكر على أولى وأعطى
والصلاة على المبعوث رحمة للعالمين ملجأ ومأوى نفوس عباد الله الصالحين محمد بن عبد الله وعلى آله الغر الميامين واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
قال الله سبحانه
الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”
بمزيد من الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل علم من أعلام الأمة والمدافع عن الشريعة الغراء والناشر لدين الله ودين رسوله والمناصر لأهل بيته والخادم لابن عمه ولي الله الأعظم أرواحنا لمقدمه الفداء المحقق الكبير آية الله السيد جعفر مرتضى العاملي تغمد الله برحمته.
فقد ورد على جده رسول الله في ليلة شهادته صلى الله عليه واله حاملا في كفيه تلك الموسوعات المتنوعة في مختلف المجالات العلمية والتاريخية والهادفة للدفاع عن مذهب أهل البيت عليهم السلام والكاشفة عن سيرة أجداده سلام الله عليهم وصحيفته المليئة بالحسنات مثقلة بالعطايا التي وفق في تقديمها من المشاريع الخدمية والحوزوية ما تكون صدقة جارية له إلى ما شاء الله،
فقد فقدت الأمة علما من أعلامها ورائدا من روادها وحاميا من حماتها فليس لنا إلا أن نتقدم التعازي لجده الرسول الأعظم ولأمه الزهراء ولولي الله الأعظم عجل الله فرجه الشريف ولأسرته الكريمة.
حقا قد فقدت الأمة مشعلا عظيما للهداية وقد أظلمت الدنيا بغياب نور وجهه الشريف ولا شك في أن الأخرة مشرقة بنور محياه ومعلوم أنه قد وفق لوسام الدفاع عن أول مظلومة من أهل البيت أمه الزهراء سلام الله عليها
فقد وقف في جنبها ليبين للدنيا ما نزل عليها من مصائب من أعدائها الأولين والآخرين وقد آن لأن يستريح من العناء الذي تحمله في خدمة الدين ومن المرض الوبيل الذي أخذه منا
فسلام الله عليه يوم ولد ويوم توفاه الله يوم يبعث حيا حيث تحتضنه أمه الزهراء سلام الله عليها تضع قبلة الحنان على جبينه.
28صفر 1441هجرية