الاجتهاد: سيقام امتحان البكالوريوس والماجستير للدخول في الجامعة الرضوية في 22تموز/يوليو، وأما امتحان الدكتوراه فسيقام في 12 من شهر آب/اغسطس، وبالنسبة لعدد الطلاب الذين سيتم قبولهم، فلا يوجد في الجامعة الرضوية سقف لعدد الطلاب المقبولين، إلا أن سياستنا تقوم على قبول النخب في مختلف الأفرع، وذلك بعد صدور نتائج الامتحان الشفهي، والامتحان الكتابي.
الاجتهاد: یدرس فی الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية حوالی 800 طالب فی مراحل البکالوریوس والماجستیر والدکتوراه، وتضم الجامعة 18 فرعا دراسیا، وعددا من الأقسام البحثیة. افتتح البناء الثانی للجامعة الرضویة فی العام 2004 مـ على مساحة 10800 مترمربع. صدر عن الجامعة الرضویة للعلوم الإسلامیة إلى یومنا هذا أربعون کتابا؛ منها أحد عشر کتابا حصلت على جوائز فی مختلف المهرجانات العلمیة، ویصدر عن الجامعة عدد من المجلات العلمیة التخصصیة؛ ومنها مجلة “فکر الحوزة”، ومجلة “الإلهیات والحقوق”.
الجامعة الرضوية التي كانت تعرف بحوزة العتبة الرضوية العلمية، بجوار الإمام الرؤوف، حيث يتعلم الطلاب فيها العلوم الدينية والأخلاق.
فتعلم العلوم والمعارف الإسلامية والأخلاق المحمدية هو مهمة تقع على عاتق طلاب الحوزة العلمية والجامعات؛حيث يتوجب عليهم تعلم المعارف الإسلامية والعمل بها، ثم ترويجها ونشرها في المجتمع.
بصدد التعرف على برنامج الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية في ترويج المعارف الإسلامية التقينا رئيس الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية وعضو الهيئة العلمية لجامعة قم حجة الإسلام السيد حسن وحدتي شبيري؛ حيث أجرينا الحوار التالي:
• بناء على توجيهات سماحة القائد (مد ظله) في ما يتعلق بالأبحاث والدراسات الجامعية، ما هو منهج الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية في هذا المجال؟ وما هو البرنامج الذي تم وضعه للعمل؟
بناء على توصيات متولي العتبة الرضوية المقدسة فإنّ أيّ تغيير قد يجري في الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية يجب أن يتطابق مع الاستراتيجية العلمية الموضوعة من قبل سماحة السيد القائد (مد ظله)؛ حيث أكد سماحة القائد على ضرورة التطوير العلمي، لذا يجب استخدام الآليات المناسبة والأدوات المختلفة لتحقيق التطور والتقدم العلمي الذي يساهم في تطوير وتقدم البلاد.
واحدة من النقاط التي أكدّ عليها سماحة السيد القائد (مد ظله) هو الانسجام والتناسق بين العلم وحاجات المجتمع المعاصرة، وبناء على ذلك فإنّ منهجنا سيبتني على ذلك؛ حيث سيتم دراسة المشاكل والحاجات الموجودة في المجتمع والعمل عليها.
ومن المعروف أن الأعداء يسعون دائما إلى إبعاد الناس عن النظام الإسلامي، ولا يدخرون أي جهد في سبيل تحقيق ذلك، لذا، فإنه يتحتم علينا العمل في هذا المجال وزيادة أبحاثنا العلمية وتطويرها، لكي نتمكن من الوقوف في وجه اعدائنا، وإحباط خططتهم الشيطانية.
• هلا تحدثتم لنا مكانة الحرم الرضوي في مجال الفنون المعمارية والدراسات؟
لا شك أن الحرم الرضوي يعد كنزا معماريا فنا إسلاميا بالغ الأهمية، بحيث يمكنه أن يكون الأساس لكثير من الدراسات. إلا أننا للأسف لم نتمكن من تقديم برنامج شامل يقوم على تعاليم الدين الإسلامي وثقافتنا القديمة والعريقة، رغم ظهور الأعمال الثقافية من قبل الفنانين وعشاق الإمام الرضا(ع) بجوار الحرم.
• إن أكثر ما يشغل بال المنتسبين الجدد للجامعات عادة هو قضية العمل، ماهي المجالات التي يمكن لطلاب هذه الجامعة أن يعملوا فيها بعد تخرجهم؟
قامت الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية، ومن خلال التعاون مع المؤسسات المختلفة التابعة للحرم الرضوي المقدس، بتأمين فرص عمل لعدد كبير من خريجيها، ولا شك أنّ الحرم الرضوي هو بحر واسع مليء بالخدامات العلمية الثقافية والاجتماعية؛ حيث يمكن لهذه المؤسسات التابعة للحرم أن تستقطب خريجي الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية، إضافة إلى أن أكثر من 400 من الطلاب المتفوقين من خريجي هذه الجامعة تم استقطابهم من قبل القوة القضائية، كما أنّ الكثير من خريجي الجامعة الرضوية قد أصبحوا أعضاء في هيئات التدريس في الجامعات الإيرانية المختلفة، وبعضهم عمل في المستشاريات الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في عدة دول، إضافة لعمل البعض الآخر في وزارة الخارجية.
• إحداث كليات للإناث في الجامعة، هو واحد من أهم المواضيع الذي أثير سابقا، ومازال حتى الآن، ما هو برنامج الجامعة وتوجهها في هذا المجال؟
أنه لمن دواعي سروري أنه هناك العديد من الأخوات قد وصلن إلى مراحل علمية متطورة جدا، وعليه فإننا في الجامعة الرضوية نسعى لإحداث كليات للأخوات تكون بنفس إمكانات الإخوة الطلبة. برنامجنا الحالي يتلخص باستقطاب طلاب في مرحلة الدكتوراه لفرع الحقوق وعلوم القرآن والحديث، والفلسفة والأدب العربي والأدب الفارسي، والاقتصاد والتاريخ، وفي حال توفر الإمكانات المناسبة سنقوم بافتتاح كلية للأخوات بأسرع وقت.
• ما هو البرنامج الذي تضمنته خطة تطوير وتوسيع عمل الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية؟
بالنظر إلى سياسية الجامعة الرضوية الجديدة، تم وضع عدد من البرامج العلمية المختلفة، ويمكن القول أنّ أهم هذه البرامج هو تأسيس مركز دراسات الأوقاف، ليتم إضافة إلى التعليم والدراسات تقديم الاستشارة المناسبة للواقفين، وتوسيع مجال وطرق وقف الأراضي في البلد، إضافة إلى إطلاق مركز للتبليغ الديني وتوسيع مجال التعامل مع المؤسسات والحوزات العلمية ذات الاستراتيجيات المختلفة، إضافة إلى سعينا للاستفادة من الفضاء المجازي وغرف الحوار والأفلام والرسوم المتحركة وأي وسيلة أخرى تخدم الدين وتساعد على نشره وتعريفه للناس على أكمل وجه.
إطلاق مركز الاستشارة والتدريب، ومركز اللغة والدراسات العلمية، وتفعيل ثلاث كليات هي الحقوق، الإلهيات، والعلوم الإنسانية، واستقطاب طلاب من خارج إيران، كل ذلك يعد من ضمن الخطة التي أعدت للتنفيذ في المرحلة القادمة، لنتمكن إن شاء الله من رفع سوية هذه الجامعة ليس فقط في يران بل وفي العالم أيضا.
• ما هو موعد الامتحان الشامل لقبول الطلاب؟ وهل سيتم استقطاب عدد أكبر من السنوات السابقة؟
سيقام امتحان البكالوريوس والماجستير في 22تموز/يوليو، وأما امتحان الدكتوراه فسيقام في 12 الثالث من شهر آب/اغسطس، وبالنسبة لعدد الطلاب الذين سيتم قبولهم، فلا يوجد في الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية سقف لعدد الطلاب المقبولين، إلا أن سياستنا تقوم على قبول النخب في مختلف الأفرع، وذلك بعد صدور نتائج الامتحان الشفهي، والامتحان الكتابي.
• ماهي الأفرع الموجودة حاليا في الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية؟
في الوقت الحالي يوجد ما يقارب الثلاثين فرعا في الجامعة، هناك الحقوق، وعلوم القرآن والحديث، الفلسفة والكلام الإسلامي، والتاريخ، والأدب الفارسي، والأدب العربي، والاقتصاد……منها ثلاثة عشر فرع لمرحلة البكالوريوس وستة أفرع لمرحلة الماجستير وستة أفرع لمرحلة الدكتوراه.
• هلا تفضلتم بإخبارنا بالإنجازات التي حققتها الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية؟
ذكر مراتب الشرف التي حصل عليها طلاب الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية قد يشعر المخاطب بالملل، إلا انني سأحاول أن أشير إلى بعض هذه المراتب: الحصول على 67 مرتبة شرف في الأولمبياد العلمي على مستوى البلاد، في ثلاث أفرع وهي الإلهيات والمعارف الإسلامية، والحقوق، والأدب الفارسي، وذلك منذ عام 1998 وحتى الآن.
ومنها الحصول على أكثر من مرتبة شرف في المحافل العلمية؛ حيث طبع 6 مجلات علمية في مجال علوم القرآن، الحديث، الحقوق، الفقه، الفلسفة، العلوم الاجتماعية الإسلامية، إضافة إلى طباعة مئة وثمانية كتابا كطبعة أولى، في مئة وتسعة عشر مجلدا، وطباعة 225 كتاب كطبعات ثانية وثالثة، في مجلات مختلفة، كالعلوم والمعارف الإسلامية والحقوق والاقتصاد بلغ مجموع نسخها خمسمئة ألف نسخة، وإجراء أكثر من خمسين مشروع بحث علمي في مجالات العلوم والمعارف الإسلامية والحقوق والاقتصاد الإسلامي.
• وماذا عن برامجكم المستقبلية؟
من الرسائل التي تسعى الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية لتحقيقها تدوين منابع ومصادر دراسات معاصرة ومفيدة، ليتمكن المحققين في بلدنا من تنظيم أبحاثهم، هذه إحدى أهدافنا المستقبلية، فالمنابع الفقهية هي منابع عالية الأهمية، إلا أن تطوير هذه المنابع يتطلب عملا مستمرا وجديا.
الاجتهاد المستمر والعمل المتواصل هو أساس عمل الجامعة الرضوية وذلك بغية الوصول إلى مصادر ومنابع مستمرة ومنظمة ومعاصرة.
من جهة أخرى يؤدي مكان الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية بجوار ضريح الإمام علي بن موسى الرضا(ع) دورا هاما، حيث تمكن علماء المسلمين من التواصل وتبادل وجهات النظر والآراء والنظريات حول مختلف المواضيع العلمية، وقد تم اقتراح برنامج مستقبلي لإقامة سلسلة معارض ومؤتمرات حوارية تتناول حقوق المسلمين في كل أصقاع المعمورة، إضافة إلى تناول قضية الحفاظ على الأماكن المقدسة من التخريب.
لمزيد من المعلومات راجع موقع الجامعة على النت : https://razaviac.aqr.ir/Portal/Home/Default.aspx