إن الأيديولوجية النسوية الجديدة هي ما يسعى النظام العالمي الجديد لفرضها على شعوب العالم، فهي وسيلتهم الجديدة لغزو العالم وشعوبه، حيث تتوجه الأنظار نحوها، وتنحسر كل القيود أمامها؛ لتكون هي المسيطرة القوية على العالم كقوة الأنظمة السياسية. و في المقابل تستطيع المؤسسات الثقافية والأدبية أن تقوم بدورها الإيجابي في مواجهة تحديات عولمة المرأة المسلمة من خلال تفعيلها عبر وسائط التربية المختلفة.
الاجتهاد: دور المؤسسات المجتمعية في مواجهة عولمة المرأة المسلمة
أولاً: المؤسسات الثقافية والأدبية:
إن المؤسسات الثقافية والأدبية تستطيع أن تقوم بدورها الإيجابي في مواجهة تحديات عولمة المرأة المسلمة من خلال تفعيلها عبر وسائط التربية المختلفة، لتعمل على:
(1) بناء العقل الواعي لدى المرأة المسلمة من خلال تفريغه من كل ما لم يقم على يقين، وإنما قام على مجرد الظن والتقليد، قال تعالى: (ومالهم به من علم إن يتَّبِعُونَ الّا الظنَّ وَإِنَّ الظنّ لايغني من الحق شيئاً» (النجم: ٢٨)، وتحريره من الخرافات والأوهام والأساطير والجمود، وحثه على التفكير والتدبر فيما خلق الله، وصيانته من كل ما يؤدي إلى ضعفه وتغييبه أو حتى فقده، وكل تلك الأمور لحماية العقل من الانجراف وراء الهوى.
(٢) غرس العقيدة الصحيحة في النفوس، فالثقافة الإسلامية تربط المسلمة بعقيدتها الإسلامية الصحيحة السوية، وتعمق في داخلها الجانب الایماني تعمیقاً یقوم علی الفقه المستنیر، والاقناع الواعي الراسخ بکل ما حمله الإسلام إليها من فضائل وعبادات، بعيدا عن التشويهات والخرافات والأساطير التي تراكمت عبر الأزمان.
(3) تسليح المرأة المسلمة بالثقافة الإسلامية المستمدة من الكتاب والسنة؛ لأنها بذلك تتعرف على أهم التحديات التي تواجه ثقافتها الإسلامية، وأهمها في العصر الحالي العولمة، فتسليحها بالعلم والمعرفة الإسلامية تضيء لها الطريق لمواجهة تلك التحديات، التي تهدف إلى زعزعة دينها وعقيدتها الإسلامية، وكل ذلك حتى لا يأسر الأعداء فكرها وقلبها وعقلها، ولا تقع في شباك خصومها.
(4) تبصير المرأة المسلمة بأعدائها وخصومها من أعداء الإسلام ووكلائهم في بلاد الإسلام، وتعريفها بمخططاتهم ومؤامراتهم التي يكيدون بها للإسلام وأهله، وبالذات المرأة والأسرة المسلمة.
(5) تحقيق ولاء المسلمة لدينها وإسلامها والانحياز لأمتها وعقيدتها، والابتعاد عن موالاة أعداء الله وأعداء رسوله(ص).
(6) تعريف المرأة المسلمة بدينها الإسلامي تعريفاً تُدرك من خلاله أن دينها الإسلامي هو الدين الشامل الكامل الذي لا يشوبه النقص والخطأ، والذي يصلح لكل الأزمنة والأمكنة، وينير القلب والعقل.
(7) تعريف المرأة بالشخصية السوية الفاعلة، التي ينبغي إيجادها في المجتمع المسلم، وهي الشخصية التي تتمثل بالإسلام اعتقاداً وسلوكاً وقولاً وعملاً، متحلية الأخلاق والقيم الإسلامية الرفيعة، ومتطلعة إلى إقرار الحق ومقاومة الباطل، ومبصرة للمتغيرات الثقافية الصالحة والطالحة، ومدركة للتحديات التي تحاول اغتيال عقيدتها وهويتها الإسلامية المتميزة، وثقافتها الإسلامية المستمدة من الكتاب والسنة.
(8) إيصال المسلمة إلى قناعة أنها إنسانة متميزة متفردة عزيزة على خالقها و دینها، کریمة فی میزان ربها، و أنها بدینها و اعتزازها بهویتها سوف تصل إلى خيري الدنيا والآخرة، فهي سوف تُميّز طريقها الصحيح بفكرها الإسلامي الرصين، وتستطيع أن تدفع – بإذن الله – كل ما يقف في وجهها من تحديات ومواجهات يريد أعداء الإسلام أن يدمروها بها ویفقدوها عزتها وکرامتها.
ثانياً: المؤسسات التعليمية:
عند حديثنا عن تعليم المرأة في المؤسسات التعليمية، يجب أن ندرك أن تلك المؤسسات التي يقوم فيها التعليم تسير وفق منهج معين لا تخرج عنه، وينبغي أن تكون تلك المؤسسة بمواصفات معينة، وذلك حتى تحقق الغاية المنشودة والهدف المنشود من عملية التعليم، ولذلك فإحداث التغيير ومواجهة أي تحد يواجه المرأة المسلمة منوط بتلك المؤسسات، فهي سوف تساهم في تعميم التربية الإسلامية ومواجهة تحديات العولمة للمرأة المسلمة من عدة وجوه؛ أهمها:
١ – الأهداف.
۲- المناهج.
٣- المعلم.
٤ – البيئة التعليمية.
و فیما یلي تفصیلها:
1 – الأهداف التي يقوم عليها تعليم المرأة المسلمة:
انطلاقاً من التصور الإسلامي الشامل للإنسان والكون والحياة والقيم والمعرفة البشرية، ينبغي على المجتمع الإسلامي أن يحدد الأهداف التعليمية والتربوية، والتغيرات المرغوبة التي يود إحداثها في سلوك أبنائه ونسائه، خاصة في ظل تحديات العولمة للمرأة المسلمة، والتي تهدف إلى تدميرها، وطمس هويتها الإسلامية، فيجب أن تكون تلك الأهداف متوافقة مع طبيعتها ووظيفتها في الحياة، إضافة إلى تماشيها مع أهداف التربية الإسلامية، المستقاة من الكتاب والسنة، ومن تلك الأهداف:
أ- تمكين المرأة المسلمة من بناء العقيدة الإسلامية الصحيحة، والإيمان بالله وأنبيائه وملائكته وكتبه وقضائه وقدره، وباليوم الآخر وما يحويه من بعث ونشور، ومن بناء روح التمسك بتعالیم دینها، والعزم علی تطبیقها عملیاً فی حیاتها.
ب – تمكينها من بناء قاعدة دينية وخلقية شاملة ترشدها في سلوكها، وتوجه تصرفاتها في الحياة، وتزودها بمقاييس الخير والشر، التي تستطيع أن تقیس بها تصرفاتها وتصرفات غیرها.
ج- تمكينها من بناء الاتجاهات والعادات الخلقية السليمة، كالصدق، والأمانة، والوفاء بالعهد، والإخلاص، والحلم، والصبر، وضبط النفس..، وما إلى ذلك من الاتجاهات والعادات الخلقية المرغوبة في المرأة المسلمة، كالرحمة والحنان، والشفقة، والعفة.
د- تمكينها من النمو الاجتماعي السليم، الذي يجعلها قادرة على بناء علاقات اجتماعية سليمة، في محيطها الأسري والنسوي، وعلى مشاركة غيرها وجدانیا، والتعاون معه، و احترام و جهات نظره، و علی تقدیر المسؤولیة والواجب، مدركة لحقوقها وواجباتها في أسرتها ومجتمعها الإسلامي.
هـ- توثيق صلتها بدينها ووطنها الإسلامي الكبير وأمتها، لتكون واعية بمشاكل مجتمعها المسلم وأمتها، وواثقة بثقافتها الإسلامية، وقادرة على مواجهة التحديات والمستجدات.
و– تعميق شعور الأنوثة وعاطفة الأمومة لديها، إلى غير ذلك من خصائص ومظاهر النمو الاجتماعي للمرأة.
ز- تمكينها من تنمية ذوقها الفني والأدبي، وإحساسها بالجمال في كل مظهر من مظاهر الطبيعة والحياة، ومن تنمية استعداداتها ومواهبها وميولها الفنية والأدبية بما لا يخالف الشريعة.
ح- تمکینها من کشف و تفتیح و تنمیة استعداداتها و مواهبها و قدراتها العقلية، ومن اكتساب المعارف والمهارات والاتجاهات العقلية السليمة التي تحتاجها في مواجهة مشكلاتها كزوجة وأم، لتشارك مشاركة فاعلة في حياة مجتمعها”.(28)
ط- العناية بجميع جوانب المرأة، الدينية، والخلقية، والمعرفية، والاجتماعية، من أجل إعدادها إعداداً شاملاً ومتكاملا، لتكون قادرة على تحمل المسؤولية في هذا العصر، وما يواجه أمتها في الوقت الحالي من تحديات كثيرة، والتي من أهمها تحدي العولمة في جوانب الحياة، فتكون قادرة على مواجهته بكل ما أوتيت من قوة إيمان، وقوة حجة، وقوة ثقافة.
ي- ينبغي أن تكون تلك الأهداف قادرة على مواجهة كل ما يواجه المرأة المسلمة المعاصرة من مشكلات معاصرة، وتحديات مختلفة، كتحدي المؤتمرات الدولية، التي تهدف إلى مقررات مخالفة للشريعة الإسلامية، وتعمل على هدم وتدمير الأسرة والمرأة المسلمة، والمجتمعات الإسلامية.
۲- المنهج:
لكي يساهم المنهج الدراسي في تحقيق الأهداف المنشودة من التربية الإسلامية، ينبغي ان يكون قادراً على مواجهة أي مستجدات عصرية، وأن تتوافر فيه شروط معينة أهمها:
أ- أن تنبثق تلك المناهج من الإسلام.
ب- أن تتسع لتحقيق أهداف الأمة الدينية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.
ج- أن تكون متوازنة بحيث تستطيع تحقيق النمو الروحي والطموح الشخصي.
د -أن تکون محتویات المناهج مناسبة لمستوی الطلاب و قدراتهام واستعداداتهم واتجاهاتهم الإسلامية.
هـ- أن تكون مرنة قابلة للتعديل والتغيير بما يتفق مع روح الأمة الإسلامية أولأ، و روح العصر ثانیا’’.(29)
وعندما نريد أن نتكلم عن المنهج السليم لتربية المرأة المسلمة، فنرى أنه يجب أن يراعى متطلباتها، ويوازن حاجياتها المختلفة، وخصائص نموها المختلفة، وحاجاتها النفسية والاجتماعية، وميولها، ويمكنها من تنمية المعارف والمهارات، والقيم، والعادات المرغوبة.
ولذا ينبغي عند صياغة المنهج الخاص بالمرأة المسلمة مراعاة الآتي:
* اصطباغ غاياته وأهدافه ومحتوياته ووسائله بالروح الدينية، وارتباطه بالعقيدة الصحيحة وتعاليم الدين وأخلاقه.
* قدرته على تنمية وتوجيه كافة جوانب شخصية المرأة المسلمة، سواء أكانت جسمية، أو عقلية، أو نفسية، أو اجتماعية، أو روحية، وأن يحقق لها الموازنة والتکامل.
* اهتمامه بالفنون الجميلة، التي تنمى الذوق الفني وتهذب السلوك والأخلاق، ومختلف الهوايات، والأنشطة البدنية، والأشغال اليدوية المسايرة لروح الدين الإسلامي، والمناسبة لطبيعة المرأة المسلمة.
* ارتباطه الوثيق باستعدادات المرأة، سنّها، وخصائصها، وميولها، وحاجاتها، وقدراتها وتوقعات المجتمع الإسلامي منها.
* مراعاته للفروق التى تميز المرأة عن الرجل، سواء كانت اختلافات في الطبيعة العقلية أو النفسية أو الجسدية، وبالتالي فإن المنهج ينبغي أن یراعی تکوینها و طبیعتها.
* أن يكون مرتبطاً بالبيئة التي تعيش فيها المرأة، وبالمجتمع الذي تعيش فيه وتتفاعل معه.
* أن يكون متماشياً ومواكباً للتطورات والمستجدات التي تحدث في العصر، خاصة التطورات التقنية والعلمية، وما يحدث من مستجدات في الساحة الدولية، وما يطرأ من تحديات تواجه الأمة الإسلامية، والمرأة المسلمة خاصة.
وانطلاقاً من ذلك الأمر فإن المنهج التعليمي للمرأة المسلمة ينبغي أن يحتوي على المواد والمكونات التالية:
أ- ضرورة مراعاته لمراحل نمو المرأة في جميع المراحل المختلفة، فعلى قدر تفکیرها وعمرها تستوعب مایعطی لها من مواد دراسیة.
ب – السعي إلى جعل القرآن الكريم والسنة والسيرة النبوية المطهرة محور العملية التعليمية، وأساس المناهج في المراحل الأولى، إضافة إلى السلوکیات، والتي تنمي في الطفلة شخصیتها وتکوینها.
ج- احتواؤه على مواد (العلوم الشرعية، والتربوية، والفقهية، والأخلاقية)، وهذه مواد تدرس في جميع المراحل تقريباً، إضافة إلى احتوائه على علوم الاجتماع و اللغة العربية و مبادئها قواعدها.
د- مراعاة طبيعة المرأة في التدريس، فيراعى تخصيصها بتدريس المواد تكون الآيات والأحاديث والأحكام الخاصة بالمرأة المسلمة في كتاب موحّد، وتُدرّس كذلك مادة التربية الفنية النسوية.
هـ-اعتماد إدخال الأسرة في مناهج التعليم في المراحل المتوسطة والثانوية، للبنين والبنات، ويشمل هذا المنهج المقترح «قيمة الأسرة، ومكانة المرأة في الإسلام، والمفهوم الشرعي للعلاقة بين الرجل والمرأة، والحقوق الزوجية، والوسائل الفاعلة في تربية الأولاد وبيان الأفكار المتضاربة مع الفطرة، ويشمل هذا المنهج أيضاً عرضا تاريخيا للجهود الدولية في إفساد المرأة والأسرة المسلمة، وعولمة الحياة الاجتماعية – عموماً- عن طريق هذه المؤتمرات العالمية، وبيان أهدافها الخبيثة الحالية والمستقبلية (30)
و- في المراحل الدراسية العليا والجامعية ينبغي أن يراعي في المنهج تدريس ما يناسب رسالتها مثل فروع الاقتصاد والعلوم المنزلية، والعلوم الطبيعية، والآداب والتربية، والعلوم الدينية والطب، والخدمة الاجتماعية.
ز- حيث إنه توجد مساعي حثيثة وخطيرة في نفس الوقت – خاصة في بعض المعلوم ما نتج عن تدريس مثل هذه المواد من تدمير وانحلال خلقي في المجتمعات الغربية، ولذلك ينبغي التنبيه إلى خطورة تدريس تلك المواد، مع مراعاة أن لا يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل يجب أن يحارب تدريس مثل هذه المواد، خاصة بالشكل الذي تنادي به المجتمعات الغربية المتحررة.
ح- إدخال مادة دراسية تقوم على محاربة الإسراف والتبذير والحد من الاستهلاك المتصاعد، خاصة مع تنامى مد العولمة وانتشار الثقافة الاستهلاكية بشكل جنوني، ولذلك ينبغي توجيه الاهتمام بهذا الأمر، و يمكن إطلاق مسمى (التوعية الاقتصادية الاسلامية) على تلك المادة.
٢- المعلم:
إن عمل من يقوم بعملية التدريس والتعليم يعطيه فرصة عظيمة جداً لتكييف من یقوم بتدریسهم فکریا و عقدیاً و نفسیاً و عاطفیاً و سلوکیاً کما یرید، ضمن إمكانات التأثير التربوي والتعليمي في الناشئين، مع ملاحظة اختلاف الخصائص الفطرية (الفكرية والنفسية والطبيعية والجسدية بين الأفراد).
ولذا ينبغي أن يكون هذا المعلم متحلياً بصفات معينة، لأنه يعتبر حجر الزاوية في عملية التربية والتعليم، فينبغي أن يكون قدوة صالحة لطلبته، صادقاً صبوراً أميناً مخلصاً عطوفاً رحيماً بمن يُعلّمهم، عادلاً في تعامله من طلبته.. وغيرها من الصفات التي يجب أن تتوافر في المعلم المثالي.
وبالنسبة للمرأة ينبغي لمن تقوم بتدريسها أن تحمل الصفات الحسنة من الدين والعلم النافع والأخلاق الحسنة كالعدل والصبر، حتى تكون على قدر المسؤولية أثناء تربيتها للفتاة المسلمة، بحيث تعمل على غرس الفضائل الحسنة، والقيم الجميلة التي تسهم في بناء نفسيتها، وتكوين شخصيتها السوية المتزنة، وتسهم في تربيتها تربية إسلامية صحيحة، وتزويدها بكل ما من شأنه أن يعينها في مواجهة مشكلاتها، وكل ما يستجد من مواقف وتحديات وأخطار.
ولذا يجب التركيز عند اختيار من تقوم بتدريس المرأة، أن تكون معلمة متفهمة لمشكلات المرأة وعواطفها، وأحاسيسها، وخصائصها، ومتطلباتها.. إلخ، وتدرك أنه ينبغي أن تعامل الفتاة كابنتها تماماً، فتهتم بإعدادها من جميع النواحي – إن أمكن- وليس فقط تقوم بعملية التعليم، فهذا أمر جداً مهم في عملية تدريس الطالبات، والقدوة أيضاً ضرورية بالنسبة للفتيات، لأنهن يتأثرن بدرجة كبيرة بكل ما حولهن، فلو كانت تلك المعلمة قدوة سيئة، فهذا سيؤثر عليهن بشكل كبير.
أما بالنسبة للمراحل الدراسية العليا كالجامعات ونحوها، فينبغي أن تتولى التدريس فيها معلمات من ذوي المؤهلات العالية والكفاءة والخبرة الطويلة، وبالنسبة لنقص المدرسات في تلك المراحل يمكننا التغلب عليه بأن يقوم مدرسون بالتدريس في تلك المراحل، عن طريق الدوائر التلفزيونية المغلقة، لسد ذلك النقص، وينبغي أن تتوفر في هؤلاء المدرسين الصفات الحسنة، والأخلاق الحميدة، والخوف من الله، وأن يكونوا على تقوى ودين، وحبذا لو كانوا كبارا في السن نوعاً ما، خشية الافتتان من قبل الفتيات.
دور المعلم والمعلمة في المؤسسات التعليمية:
ونظراً لأهمية دور المعلم والمعلمة، خاصة في هذا العصر الذي استجدت فيه أمور كثيرة وتحديات عظيمة، فينبغي على المعلم والمعلمة أن:
أ- يكونا على دراية بالمستجدات العصرية، والتوجيهات الحضارية والثقافية، وإلمام بالتحديات التي تواجه أمتهم، وأن يجعلوا من الرصيد المعرفي السابق قاعدة الانطلاق للحاضر بتوظيفه علمياً بما يلائم الواقع.ّ وهذه نقطة مهمة للغاية ينبغي الانطلاق منها، خاصة في قضايا المرأة المعاصرة، وفي ظل العولمة التي تسعى لإفساد المرأة المسلمة والأسرة المسلمة، من خلال إقامة المؤتمرات الدولية المعنية بشؤون المرأة، التي تسعى لعولمة النموذج الغربي للمرأة والأسرة، فمعرفة المعلمة بكل القضايا التي تمس المرأة المسلمة يعين على كيفية التعامل مع الواقع الذي تعيشه المرأة المسلمة، ويساعد كذلك في إيجاد الحلول الصحيحة السليمة المنبثقة من الشريعة الإسلامية، والتي تراعي خصائص وطبيعة المرأة المسلمة.
ب- أن تكون المعلمة – بالذات – قدوة صالحة للمتعلمات، حيث إنها تتمسك بشرائع دينها الحنيف وأخلاقياته، متحلية بالصبر والحلم، والأناة والعدل، حتى تقوم بأداء رسالتها العظيمة على أكمل وجه.
ج- تسلحها بقدر كبير، ورصيد ثمين من الثقافة والمعرفة والعلم، في كافة العلوم المفيدة، حتى يمكنها أن تجد الإجابة – بشكل تقريبي – لكل الأسئلة التي يمكن أن تواجهها، حتى تقوم بدورها بشكل رائع.
د- الاهتمام العظيم بتربية الفتاة المسلمة تربیة إسلامية صحيحة متکاملة، تربية نابعة من دينها الإسلامي الحنيف، مع مراعاة تنويع أساليب التربية، لكي تؤتي تلك التربية ثمارها.
هـ- مراعاتها للفروق الفردية بين طالباتها، وملاحظاتها لموهبة واستعداد كل متعلمة لديها وقدراتها العقلية، كالفهم، والإدراك، والتفكير، وبناء على ذلك تكون تربيتها لها، ومن الأهمية بمكان أن تراعي المعلمة كل مرحلة عمرية وخصائصها، وكل مرحلة دراسية واحتياجاتها.
و- يجب أن تسعى المعلمة لتطوير قدراتها الذهنية والعقلية والمعرفية باستمرار حتى تواكب التقدم الحضاري، و ما يتسجد من أمور.
4– البيئة التعليمية:
ينبغي أن تكون البيئة تعليمية التي تتلقى فيها المرأة المسلمة تعليمها مهيأة ومُعدّة لتعليم المرأة المسلمة، وإعدادها إعداداً جيداً، بحيث تفي احتياجات المنهج الدراسي، والأهداف التي يقوم عليها تعليم المرأة المسلمة، والأغراض التربوية، مع توافر وسائل الأمن والحماية والوقاية من الأخطار، كما أنها ينبغي أن تكون مجهزة ومُعدّة بأفضل وأحدث الأجهزة التقنية التعليمية، التي تعمل على مواكبة العصر، كما يجب أن تكون تلك المباني ذات مواصفات معينة مثل:
أ- أن تكون منفصلة عن أماكن تعليم البنين، بحيث لا يكون هناك اختلاط بينهم، سواء في مراحل التعليم الأولى، أو التعليم العام، أو التعليم الجامعي؛ لأن الاختلاط محرم شرعاً؛ ولاختلاف الطبيعة بين الرجل والمرأة في التكوين العقلي والجسمي والوجداني.
ب – أن تكون مناخاً جذاباً لتغذية أفكار المتعلمات ونفوسهن، بما يدعم أهدافهن التعليمية والفطرية وغير ذلك.
ج– أن تكون مجهزة بالمكتبات وغرف المطالعة الحرة، وغرف الوسائل التعليمية، التي تحقق تعميق الأفكار الجيدة وأنواع السلوك الفردي والاجتماعي، التي يهدف إليها تعليم المرأة المسلمة.
ثالثاً: المؤسسات الإعلامية:
إن الإعلام الإسلامي يمكن أن يلعب دوراً بارزاً وفاعلاً في مواجهة كل التحديات التي قد تواجه المرأة المسلمة في حياتها، خاصة إذ أحسن توجيهه أساليبها بشكل غير مباشر على المرأة المسلمة، مما ينبغي أن يتم التعامل معها بطريقة خاصة، ولا يتم الاكتفاء فقط بأسلوب الخطابة، بل يجب أن تتنوع الأساليب، وكذا الوسائل لتلك المواجهة، ومنها:
1- تخصيص برامج تهدف لنشر العقيدة الإسلامية الصحيحة، مع دحض الأفكار الهدامة، ببيان فسادها وآثارها على المجتمعات، خاصة المذاهب والأفكار المعاصرة (مثل العولمة/ النسوية/ الأنثوية/ تحرير المرأة/ العلمانية)، وبالذات أن المرأة في العالم الإسلامي من السهل أن تنجذب نحو الأفكار الخاطئة، والخرافات والبدع والأقاويل المغلوطة، خاصة إذا ارتبطت تلك الأفكار بالعقيدة، فإنه ينبغي توعيتها حتی تفرق بین ماهو من صمیم عقیدتها و بین ماهو دخیل علیها.
٢- ضرورة مراعاة طبيعة المرأة وخصائصها ومراحل نموها المختلفة، وذلك عند إعداد البرامج المختلفة، فينبغي تسليط الضوء على إعداد البرامج التي تتناسب وكل مرحلة عمرية لدى المرأة، بمناقشة القضايا الخاصة بكل مرحلة عمرية وخصائص تلك المرحلة، وذلك في ضوء الشريعة، مع إيجاد الحلول الشرعية المناسبة، ومراعاة الواقع المعاصر للمرأة المسلمة.
۳- العمل على تنويع البرامج والمواضيع التي تُقدّم للمرأة، فلا تقتصر على نوع واحد من البرامج أو المواضيع، والتي قد تجلب السامة والملل في نفس المرأة، فتنجرف إلى مشاهدة أو قراءة المواضيع المتنوعة، المعروضة في وسائل الإعلام الأخرى، وقد تكون في أغلبها غير هادفة، فینبغي عدم الترکیز فقط علی البرامج الحواریة أو الإلقائية.
۴ – تخصيص برامج مميزة من خلال (الإذاعة والتلفاز)، تعمل على إبراز الصورة الحسنة للمرأة المسلمة المعاصرة، من خلال عرض سير لنساء مسلمات معاصرات، شاركن وأبدعن في صناعة الحياة، وقد من صورة مشرقة رائعة للمرأة المسلمة المعاصرة.
۵ – متابعة كل ما يستجد في الساحة الدولية من أحداث وقضايا، خاصة ما يخص العالم الإسلامي، والمرأة المسلمة، من خلال إشراك المرأة المسلمة عبر أي وسيلة إعلامية – في إبداء رأيها كمسلمة-، ومن خلال تقديم الحلول الناجحة والسبيل للخروج من تلك الأحداث؛ لأن المرأة المسلمة لا يمكن أن تكون بمعزل عن القضايا المصيرية لمجتمعها الإسلامي، فهي جزء مهم في ذلك المجتمع والعالم؛ لأنها صانعة الأجيال.
٦- العمل على توضيح وإبراز مكانة المرأة المسلمة في الإسلام، وبيان حقوقها التي منحها إياها الإسلام، من خلال تصحيح الصورة السيئة التي يُنظر بها إلى المرأة المسلمة في العالم.
۷- إن أكبر تحد تواجهه المرأة المسلمة في العصر الحالي في ظل العولمة، هو انعقاد المؤتمرات الدولية التي تهتم بقضايا المرأة، ولذا فإن دور وسائل الإعلام في هذه الحالة ينبغي أن يكون قوياً فاعلاً، وأن يكون له حضور متميز، واهتمام شديد، وذلك من خلال بيان الأهداف التي ترمي إليها تلك المؤتمرات – الأهداف الحقيقية-، وليست المعلنة، من خلال فضح تلك الأهداف وبيان شناعة وخبث تلك المقررات، وما ترمي إليه من إفساد للمرأة المسلمة، وإشاعة الإباحية والانحلال، وأنها تشكل أخطر طريق العولمة المرأة المسلمة المعاصرة، والعمل على تفنيد تلك المقررات، ونقدها على ضوء الإسلام، بتخصيص البرامج الإذاعية والتلفزيونية، وكتابة المقالات حولها في الجرائد (الصحف) والمجلات، وتأليف الكتب التي تختص بمجال المرأة.
٨- عمل رصد إعلامي جاد لكل فعاليات المؤتمرات الدولية والإقليمية، ومتابعة الخطوات الفعلية لتنفيذ توصيات المؤتمرات السابقة التي ناقشت قضايا المرأة، وإصدار ملاحق صحفية، لبيان الموقف الشرعي من هذه المؤتمرات وتوصياتها.
۹- ممارسة ضغوط قوية على وسائل الإعلام المختلفة – إن أمكن- بالذات التي تقوم بالترويج والتغطية السيئة لهذه المؤتمرات، لتكف عن ذلك”.(31)
۱۰ – تخصيص برامج للأسرة المسلمة، لا تكتفي فقط بنواحي (الصحة والغذاء.. وما شابه)، بل ينبغي أن يسلّط الضوء فيها على ما يتعلق بفتاوى الأسرة والأحوال الشخصية، وفقه الأسرة.. وغيره.
۱۱- ينبغي تكاتف الجهود للعمل على إنشاء قنوات تعليمية تربوية تختص بتعليم المرأة المسلمة (التعليم عن بعد) في مختلف العلوم الشرعية والاجتماعية والعلمية، وما يختص بالأمومة والتربية وتنشئة الأبناء والاهتمام والعناية بالمنزل والأسرة، وأن توجه تلك العلوم الوجهة الإسلامية الصحيحة، من خلال ربط ما يقدّم من مناهج وعلوم وفنون بالإسلام (النظرة الإسلامية الصحيحة)، واختيار العلماء والمفكرين والأكفاء ليتولوا مهمة التعليم.
١٢- الدعم الإعلامي الإسلامي للفعاليات التي تقام من أجل المرأة، من خلال دعم المهرجانات، والندوات، والمؤتمرات (المحلية والإسلامية) والمحاضرات القيمة، والتي تعود بفائدة كبيرة على المرأة المسلمة، بعمل تغطية إعلامية لها، من خلال الجرائد والمجلات والتلفاز – بعيداً عن إظهار المرأة المسلمة بصورتها – والإنترنت، وتشجيع مثل تلك الفعاليات.
۱۳ – تخصيص البرامج وكتابة المقالات بلغات أخرى، والتي تهتم بإظهار الصورة المضيئة للمرأة المسلمة في ظل الإسلام وما أعطاها من حقوق، لتعريف العالم بعدالة الإسلام مع المرأة، وتصحيح الصورة السيئة لديهم عن المرأة المسلمة. ۱۴- الاهتمام والدعم المستمر الكامل لنشر المواقع الإلكترونية (الإنترنت) النسائية الهادفة، وكل ما يتعلق بالمرأة المسلمة، وتربيتها وبيان حقوقها وواجباتها، وإبراز الصورة الصحيحة للمرأة المسلمة في ظل الإسلام.
۱۵- دعم وتشجيع الأبحاث العلمية، التي تلقي الضوء على المرأة المسلمة، والعمل على نشرها من خلال الوسائل الإعلامية (المجلات/ مواقع الإنترنت).
١٦ – إقامة البرامج الحوارية التي تتحدث عن مواضيع المرأة المسلمة، والتي تعتمد على إبراز الرأي الصحيح والرأي المخالف (للشريعة الإسلامية)، والعمل على الرد بالحجة الصحيحة التي تحمل وجهة النظر الإسلامية الصحيحة، من خلال اختيار علماء ومتخصصين في الشريعة والتربية والاجتماع، وغيرهم من الدعاة والمفكرين الذين يحملون هم الدعوة الإسلامية، والهدف من ذلك معرفة كيف يفكر الطرف الآخر (المخالف) وإقامة الحجة عليه.
رابعاً: عقيدة الولاء والبراء ودورها في مواجهة تحديات عولمة المرأة المسلمة.
ترجع أهمية غرس عقيدة الولاء والبراء الصافية للحفاظ على هوية المرأة المسلمة المعاصرة، من خلال تفعيل هذه العقيدة بشكل صحيح عبر وسائط التربية المختلفة (الأسرة – المدرسة – الإعلام – المسجد.. وغيرها) وسوف تؤتي ثمارها المرجوة، وهي:
۱– غرس المحبة في قلب المرأة المسلمة منذ صغرها، للدين وللرسول وللمؤمنين، من خلال غرس محبة الله تعالى وغرس البغض والكراهية في قلبها للكفر والشرك. ٢- التزام المرأة المسلمة بحجابها الإسلامي الصحيح، والذي هو عنوان هويتها الإسلامية وجزء من دينها، انطلاقاً من بغضها لكل دعوة مغرضة، وحبها والتزامها بأوامر هذا الدين واجتناب نواهيه.
۳- غرس حب التوحید بکلی ما تحمله هذه الکلمة من معنی الحب، فیجب تربیتها علی معنی التوحید، فتکون تلک الکلمة بکل معانیها في قلبها، تعمل على تحقيقها وتدافع عنها.
۴– إن ترسيخ هذه العقيدة لدى المرأة المسلمة يجعلها قوية الشخصية ثابتة العزيمة، قوية بحبها لخالقها ولرسوله والدين الإسلامي، وللعباد المؤمنین؛ قویة بتمسکها بعزتها و کرامتها و عفتها.
۵– إن تسلح المرأة المسلمة بهذه العقيدة الصحيحة يجعلها واعية لكل ما يدور حولها في هذا الزمان؛ خاصة في ظل التحديات المعاصرة، والتي من أخطرها تحدي العولمة، وتحدي النظام العالمي الجديد، فهذا يجعلها توجه ولاءها نحو دينها، ونحو دورها العظيم في بناء الأمة الإسلامية وتربية الأجيال تربية إسلامية صحيحة، وفي المقابل بغضها وبراءتها من كل دعوة حاقدة خبيثة تعمل على إفسادها وإخراجها من دينها وقيمها وأخلاقها وعفتها، وكل دعوة باسم الدفاع عنها وعن حريتها، بينما تقصد تلك الدعوات في حقيقة أمرها: العمل على إغراقها في مستنقع الرذيلة والانحلال في الفساد.
٦- إن ترسيخ عقيدة الولاء والبراء في المرأة المسلمة يجعلها معتزة بدينها وإسلامها، سعيدة بانتمائها لهذا الدين، فلا تبحث عن العزة والكرامة في غیره، ولا تبحث عن حقوقها فی دین غیره؛ لانها تدرلد آن هذا الدین أعطاها العزة والكرامة والمكانة الرفيعة، وأنه أعطاها حقوقها كاملة ولم يهضمها حقها – كما يزعم أعداء الإسلام – وأنه دين كامل شامل كل مناحي الحياة.
۷- إن تلك العقيدة تغرس في نفس المسلمة حب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأنها تدرك بحبها لإخوانها المؤمنين أن من واجبها تجاههم أن تنصرهم من خلال التواصي والتناصح، وإرشادهم إلى الحق، وتنبيههم على مجانية الباطل، وذلك من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر.
خامساً: الأسرة المسلمة:
إن مما يعين الأسرة على مواجهة تحديات عولمة المرأة المسلمة ما يلي:
۱- الاهتمام بتنمية المرأة اجتماعياً منذ صغرها، بغرس القيم الطيبة في نفسها، كالتعاون والمحبة والأخوة.. وغير ذلك، وهذا طبعاً لن يتأتى إلا إذا توافرت القدوة الصالحة، والبذرة الطيبة في الأسرة، من خلال تأثرها بالمحيط الذي حولها، وبالذات العلاقة بين الوالدين والإخوة.
٢- ربط كل مفهوم اجتماعي تتعلمه وتعمل به بأصوله الأساسية، الكتاب والسنة، فهي المصادر الأصلية لكل تلك العلاقة بين الوالدين والإخوة.
۳- وجوب تربية المرأة تربية إسلامية، من أجل أن تسهم بشكل إيجابي فاعل في تنمية مجتمعها، وذلك بما يتناسب وطبيعتها وفطرتها.
۴- إعداد المرأة إعداداً سليماً يُسهم في إنجاح حياتها الزوجية الأسرية والاجتماعية والأخلاقية، من خلال تعريفها بحقوق زوجها وواجباته، وواجباتها تجاه من حوله من الأقارب والأرحام وغيرهم.
۵– أهمية حماية المرأة المسلمة من كل ما يشكّل إفساداً لحياتها الاجتماعية، خاصة في ظل العولمة الاجتماعية، وما تحمله في طياتها من قيم اجتماعية رخيصة، تهدف إلى هدم مفهوم الأسرة المسلمة، وإباحة العلاقات المحرمة، وصرف الناس عن الزواج المبكر، وتحصين أنفسهم، إضافة إلى تغيير مفهوم القوامة أو محاولة تشويهه، وكل ذلك سعياً لعولمة النموذج الاجتماعي الغربي للأسرة وأشكالها المتعددة لديها. لذا ينبغي للأسرة أن لا تردّ خاطباً كفؤا إذا جاء للمرأة، وإيضاح مفهوم القوامة الصحيح للمرأة، وأن المسألة ليست مجرد تسلط وقهر وظلم، بل هي نفقة وتوجيه وحماية وتعاون وترابط وتفاهم. وكل ذلك لتدرك وضعها ودورها وحقوقها، فلا تطالب ما ليس من حقها، وضد دینها، ونظرتها السلیمة.
المراجع
۱- أبو زعرور، محمد بن سعيد، المرأة والحضارة الغربية، دار المعارف للنشر، القاهرة.
۲- اسماعیل، سعید علي، دارالفکر العربي، بیروت، ۲۰۰۱ م.
۳- آل عبدالکریم، فؤاد بن عبدالکریم، مجلة البيان.
٤- آل عبدالکریم، فؤاد بن عبدالکریم، المرأة المسلمة بین موضات التغییر و موجات التغریر، ط۱، ۱۴۲۵ه، ۲۰۰۴ م.
٥- الأيديولوجيا بالمعنى العام: تعني منظومة الأفكار العامة السائدة في المجتمع.
٦- البشر، بشر، أساليب العلمانيين في تغريب المرأة المسلمة، دار الشروق ١٤١٥ه.
٧- الحارثي، صلاح بن ردود بن حامد، دور التربية الإسلامية في مواجهة التحديات الثقافية للعولمة، رسالة ماجستير منشورة، جامعة أم القرى ١٤٢٢ه.
٨- الحقيل، سليمان، التربية الإسلامية دار الراشد للنشر، الرياض ط٢، ١٤١٦ه.
٩- الشيباني، عمر التومي، التربية من منظور إسلامي، دار إحياء التراث، بیروت، ۲۰۰۷ م.
١٠– العبد الكريم، فؤاد بن عبد الكريم، قضايا المرأة في المؤتمرات الدولية.
١١– العمرو، صالح سليمان، دور التربية الإسلامية في مواجهة بعض تحديات العولمة في المجال الثقافي، بحث مقدم لمؤتمر المسؤولية الوطنية و الانسانية للمؤسسات التربوية في ضوء تحديات العصر، كلية التربية بمكة المكرمة، جامعة أم القري – ١٤٢٤ هـ.
۱۲- العوید، محمد، من اجل تحریر حقیقی للمراق، دارالفکر العربی، بیروت، ط۲، ١٤١٤ه.
١٣– الغامدي، محمد بن أحمد بن غرم الله، التحديات الاجتماعية للعولمة وموقف التربية الإسلامية منها، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية جامعة ام القری، ١٤٢٣ه.
١٤- القيسي، مروان إبراهيم، العالم الإسلامي المعاصر، دار الكتاب العربي، بیروت، ۲۰۰۷ م.
١٥ – المرسى، كمال الدين، الأسرة المسلمة والرد على ما يخالف أحكامها و آدابها، ۲۰۰۲ م.
۱٦- المسدی، عبدالسلام، دارالشروق للنشر، بیروت، ۲۰۰٦ م.
١٧ – المطعني، عبدالعظيم، شؤون المرأة والوثب الأشل، مجلة الأزهر، عدد صفر ١٤٢٢ ه.
١٨ – الميداني، عبد الرحمن حسن، غزوفی الصمیم، دار إحياء التراث، بیروت، ۲۰۰۷ م.
١٩- بکار، عبدالکریم، التحديات التی تواجه العالم الاسلامی، دار الشروق، بیروت، ۲۰۰٦م.
۲۰- جمال، أحمد محمد، العولمة الثقافية وتحديات العالم الإسلامي، دارالقلم،٢٠٠٧ه.
٢١- حبيب، كمال، عولمة المرأة، قراءة في الأيديولوجية النسوية الجديدة، مجلة البیان، العدد (۱۵۰)، صفر ۱٤۲۱ ه.
٢٢- حماد، سهيلة زين العابدين، المرأة بين الإفراط والتفريط، دار القلم للنشر، الکویت، ط ١٤١٤ه-۱۹۸۳ م.
٢٣- صالح، سعد الدين السيد، التربية الإسلامية، دار الفكر العربي، بيروت، ٢٠٠٨ه.
٢٤- قطب، محمد، هلم نخرج من ظلمات التیه، (دارالشروق للنشر، بیروت، ۰۳ ۲۰ م).
٢٥- مرسي، أكرم رضا، دار الفكر العربي، بیروت، ۲۰۰۵ م.
الهوامش
28) الشيباني، عمر التومي، التربية من منظور إسلامي، دار إحياء التراث، بيروت،۲۰۰۷، ص۵۶۷ – ۵۷۱.
(29) الحقيل، سليمان بن عبد الرحمن، التربية الإسلامية (مفهومها – مصادرها..)، دار الراشد للنشر، الریاضی ط۲، ١٤١٦ – ۱۹۹٦ م، ص ۱۵۷.
(30) العبدالکریم، فؤاد بن عبدالکریم، قضایا المرأة فی المؤتمرات الدولیة، مرجع سابق، ص ۱۰۲۱.
(31) العبدالکریم، فؤاد بن عبدالکریم، قضایا المرأة فی المؤتمرات الدولیة، مرجع سابق، ص ۱۰۲۱.
إعداد: الدكتورة نادية محمد السعيد الدمياطي / كلية التربية بجامعة الإسكندرية – مصر
المصدر: مجلة ” دراسات في الشأن الإسلامي (4)” – رابطة العالم الاسلامي الامانة العامة.