العقل العملي

العقل العملي في أصول الفقه.. للباحث ميثاق العسِر + تحميلPDF

الاجتهاد: العقل العملي وحجيته من الأبحاث الأساس التي يترتب عليها المزيد من النتائج في ميدان البحث الأصولي، وبُنيت عليه الكثير من المقولات التي تشكّل بنفسها ركائز ودعائم لكثير من المنطلقات الأصولية والفقهية، ويزداد هذا البحث أهمية لارتباطه بأبحاث الحداثة المعاصرة وما يطرحه الفكر الحديث من فلسفات خُلقية.

العقل العملي في أصول الفقه (جذوره الكلاميّة والفلسفية)” هو عنوان الدراسة الجديدة (ط.أولى 2012) للباحث العراقي ميثاق العسِر، وهي من سلسلة الدراسات الحضارية التي يصدرها “مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي” في بيروت.

وجاء في تقديم المركز لهذا الكتاب أن التداخل المفاهيمي، بين علم أصول الفقهِ وغيره من العلوم، أثمر الكثير من الإنجازات والإبداعات التي استحقّت النظر فيها وإبداء الرأي شرحاً وتوضيحاً، وربما نقداً وتصويباً، الأمر الذي حاوله كاتبنا الفاضل ميثاق العَسِر في دراسته هذه التي حاول فيها مقاربة الموضوع مقاربة مقارنة، مستعرِضاً فيها مسيرة هذا المصطلح في الفلسفة والكلام وأصول الفقه، وبقي الهمّ همّاً أصولياً رغم المقاربة الكلامية والفلسفية. محاولة نأمل أن تكون خطوة في مسيرة التطوير العلمي لعلم أصول الفقه.

وقد عالج المؤلف موضوعه على مدى ثلاثة فصول تحت العناوين التالية: “جذور العقل العملي في الفلسفة والكلام”. – “العقل العملي في البحث الأصولي المعاصر” و”العقل العملي محاولة لقراءة جديدة”،

ويقدّم المؤلف هذه الدراسة بقوله: “يلاحظ الدارس تشويشاً واضحاً في أبحاث العقل العملي، تشويشاً يستدعي الفحص والمتابعة، ويحتاج إلى كشف الغموض الذي طال هذه الفكرة، والسر الذي يقف وراء ذلك.

لقد استبصرنا بحث العقل العملي من خلال كلمات علماء أصول الفقه، ورأينا الاهتمام الكبير الذي يوليه هؤلاء الأعلام لحجّية العقل، وما ترتّب على هذه الحجية من أبحاث مفصلية شكّلت النواة الأساس لكثير من البحوث.

لاحظنا الكثير من الإخفاقات في مجال التدليل بهذه المفردة، عدنا نتساءل عن السبب ومن ثم العلاج، لكن هذا الأمر لم يكن متسنّياً دون قراءة جادّة لجذور البحث، ليس في كلمات الأصوليين فحسب، وإنما قراءة تضرب بالعمق، لتقرأ جذور هذا العقل في موطن استخدامه الأساس، لأن البحث ليس من صميم اختصاصات الأصوليين، وإنما وفد إليهم من العلوم الأخرى، كالفلسفة وعلم الكلام.

القراءة الجادة والمتابعة يجب أن تكون من الجذور، ويجب أن تتحرى الأمور في مواطنها الأصلية، ومن ثم كان اختيار عنوان بحثنا يلبّي هذه الحاجة المهمة والأساس في البين، إذ إنّ البحث الجادّ سوف يعفي نفسه عن النزاهة والموضوعية إذا ما مارس بحثاً من دون العودة إلى مكانه الأساس وفي أي إطار طُرح، وما هي الأمور التي تحفّ البحث، وما هي ضوابطه العامة والخاصة.

العقل العملي وحجيته من الأبحاث الأساس التي يترتب عليها المزيد من النتائج في ميدان البحث الأصولي، وبُنيت عليه الكثير من المقولات التي تشكّل بنفسها ركائز ودعائم لكثير من المنطلقات الأصولية والفقهية، ويزداد هذا البحث أهمية لارتباطه بأبحاث الحداثة المعاصرة وما يطرحه الفكر الحديث من فلسفات خُلقية.

غلاف الكتاب

كتاب: العقل العلمي في اصول الفقه جذوره الكلامية والفلسفية
تأليف: ميثاق العسر
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي
الطبعة: الاولى 2012م
عدد الصفحات: 288

 

تحميل الكتاب

الحجم: 3.1 MB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky