العلامة السيد محمد علي العلي الأحسائي

وفاة العلامة السيد محمد علي العلي الأحسائي

الاجتهاد: إنا لله وإنا إليه راجعون. انتقل إلى رحمة الله سماحة العلامة السيد محمد علي العلي الأحسائي مدير الحوزة العلمية في الأحساء ( المسؤول الإداري الأول للحوزة العلمية بالأحساءمن عام 1396 هـ إلى عام 1412 هـ) ومن تلامذة السيد الخوئي والشهيد الصدر والذي وافته المنية اليوم الثلاثاء إثر تعرضه لوعكة صحية .

عرُف الفقيد بأنه سيد الشعائر، كما كان يعتبر من كبار علماء الأحساء في المملكة العربية السعودية.

العلامة السيد محمد علي بن السيد هاشم بن السيد حسين العلي، ولد في عام 1354هــ،

السيد محمد علي العلي الأحسائي

من أبرز أساتذته: والده السيد هاشم، السيد محمد الحسن، السيد محسن السلمان، السيد طاهر السلمان، السيد ناصرالسلمان، السيد محمد حسين الحكيم، السيد محسن الحكيم،الشيخ محمد أمين زين الدين، السيد أبو القاسم الخوئي، السيد محمد باقر الصدر، السيد أحمد المستنبط.

كما تتلمذ على يديه جملة من طلبة العلوم الدينية بالمنطقة منهم:

السيد هاشم بن السيد صالح السلمان، الشيخ حسن بو خمسين، الشيخ إبراهيم الخزعل،الشيخ محمد الشهاب، السيد هاشم بن السيد محمد السلمان،السيد عبد الله بن السيد هاشم العلي،السيد محمد رضا بن السيد طاهر السلمان، السيد عبد الله العلي، السيد علي بن السيد طاهر السلمان، السيد علي بن السيد محسن السلمان، الشيخ محمد الشريدة، الشيخ رستم الرستم،الشيخ توفيق العامر، الشيخ غالب آل حماد، السيد علي شبر الشخص، الشيخ جاسم الشملان، الشيخ أحمد الخليفة، السيد غالب الحاجي، الشيخ عبد المجيد البقشي، الشيخ حسن السعيد،الشيخ علي العمار، الشيخ جاسم العبد العزيز، الشيخ عبد الوهاب البحراني، الشيخ أحمد الخرس.

كان المسؤول الإداري الأول للحوزة العلمية بالأحساء من عام 1396هـ إلى عام 1412هـ، شاعر وأديب.

من نتاجه: أفراح الولاء، الشجاء، الدموع على غرار الفائزي، اللوعة، وكتاب في الاستخارة، البكاء على الإمام الحسين، القيمومة لمن، الظلم ولعن الظلم، الحق أحق أن يتبع وغيره، كما أنه ما زال يدرس أبحاث الخارج بالحوزة العلمية بالأحساء.

 

س/ بماذا تميزت دراستكم الحوزوية في النجف الأشرف؟

ج/ تميزت الدراسة في النجف الأشرف بالجدية والقوة وجوار الإمام علي (ع)، وأنها مدينة العلماء وفيها ظهر الشيخ الأنصاري والطوسي وغيرهما، وأن أغلب علماء قم الحاليين هم خريجو حوزة النجف الأشرف.

س/ من وجهة نظرك ما أسباب اختفاء المرجعية في الأحساء؟ وهل تتوقع رجوعها؟

ج/ شرط الأعلمية هو سبب رئيس في اختفاء المرجعية بالمنطقة، ولا أتوقع رجوعها في الوقت الحالي، لأن بعض شروط المرجعية غير متوفرة بالمنطقة، كما أن هناك في الحوزات الأم من هم أعلم من علماء منطقتنا ولم يأتيهم الدور.

س/هل تتفق مع من يرى أن تقليد المرجعيات المحلية في فترات سابقة، كان بسبب صعوبة قناة الاتصال بالحوزات الأم؟

ج/ هذا غير صحيح، وفيه إجحاف في حق علماء المنطقة، فمن ضمن المراجع الذين قلدوا بالمنطقة السيد ناصر السلمان، وحسب ما سمعته عنه أنه كثير الاحتياط، كما كان رافضاً للمرجعية، ولكنه ألزم بها، مع العلم أن في زمانه، مرجعيات عليا في الحوزات الأم.

س/ تعليقك على من يرى أن المرجعية الدينية في النجف الأشرف تقليدية؟

ج/ غير صحيح، ذلك لأن النجف الأشرف منبع العلماء، ودراسة المتطلبات الحوزوية لطالب العلم لا تختلف في النجف الأشرف أو في غيرها من المراكز الدينية، التي تعتمد على دراسة الفقه والأصول، وهو أساس المرجعية.

س/ كيف بدأت فكرة إعادة فتح الحوزة العلمية بالأحساء ؟

ج/ بعد رجوعي الأخير من النجف الأشرف، ظهرت لدي فكرة لإعادة افتتاح الحوزة العلمية وذلك بالاشتراك مع خالي السيد علي بن السيد ناصر، فكانت بداية افتتاح الحوزة العلمية أولاً في المنازل، ثم انتقلت إلى المسجد الكبير بمشاركة بعض فضلاء المنطقة، وتطورت إلى ما وصلت عليه في وضعها الحالي.

السيد محمد علي العلي الأحسائي

س/ كيف بدأت فكرة إحياء مولد السيدة الزهراء(ع)؟

ج/ الفكرة فكرتي، ولما فكرنا أول مرة أقمتها في بيت الشيخ إبراهيم البطاط كحفل مبسط، وفي السنة التالية، أقيمت في منزلنا وعلى نطاق ضيق، ثم تطورت الفكرة وأصبحت بشكل منظم يعلن فيها للمؤمنين بتنظيم الحفل على شكل احتفال موسع، بعد ذلك تم تنظيمه في مواقع جغرافية مختلفة وذلك بحسب من يطلب استضافته في بلده، وقد تم تنظيمه في المنصورة والقارة والهفوف…..إلخ، ثم استقر في مدينة المبرز في حسينية الجعفرية، باسم وبإشراف الحوزة العلمية.

س/ يعرف عنك اهتمامك بإحياء العزاء الحسيني، حدثنا عن أهمية العزاء ودوره كأحد المشاريع الحسينية.

ج/ العزاء مظهر من مظاهر شعائر الله سبحانه، لأن فيها العبرة والعبرة والربط بمصاب الإمام الحسين ( ع) والاقتداء بنهجه.

س/ من وجهة نظرك ما أهم الصفات التي يلزم توافرها في كل من:

1- القاضي: أن يكون مجتهداً ورعاً سليم الحواس ويملك سعة صدر.

3- طالب العلم: أن يكون مقبلاً على الدرس مخلصاً، لا لسمعة ولا لجاه بل يقبل بنية خالصة لله وحده.

2- الخطيب الحسيني: أولاً أن يملك ثلاث إيحاءات حظ وحس وحفظ، ثانياً الورع والتقوى حتى لا ينقل شيئاً غير ثابت فيكون كاذباً.

س/ حدثنا عن أبرز حملات الحج التي التحقت بها مرشداً.

ج/ لم أذهب مرشداً في الحج مع حملات الحج، لعدم الرغبة في ذلك.

س/يؤخذ عليك مبالغتك في أخذ الخيرة،ما تعليقك؟

ج/ الروايات تحث على الاستخارة، وهي بطلب المشورة من الله سبحانه، وليست هي إلزامية، والعقل لا يمنع من ذلك بل يحث عليه خاصة وقت الحيرة، ومتى ما أراد الفرد أن يعرف حكم الله الواقعي استشار الله.

س/ هناك من يوجه لك انتقاداً يتعلق بإشرافك على تخصيص جزء من الأوقاف لصنع الطعام في كل مناسبة محزنة لأهل البيت(ع)، وظاهر الانتقاد يرتبط بالطعام الذي يصنع في ساحة الأربعين بمدينة المبرز؟

ج/ المفروض أن الوقف يصرف في جهته، وفي الموضع الذي تم الوقف عليه، والأوقاف التي تصرف في ساحة الأربعين، هي وقف عليها فحسب، فلا يجوز صرفها للفقراء ولعله أراد بذلك إظهار الشعائر، فإذا صرفت في غيرها لم يعلم بها أحد، فتضيع التي من أجلها أوقف على ساحة الأربعين.

س/ كلمة مختصرة حول شخصية كل من: الشيخ محمد الهاجري، السيد طاهر السلمان، السيد محسن السلمان، الشيخ حسين الخليفة.

ج/ الجميع تتوافر فيهم العلم والورع وحسن الأخلاق.

س/ ما أبرز ما يزعجك في المجتمع من تصرفات؟

ج/ إذا حصل مقتضى الانزعاج، وذلك في كل مخالفة لأوامر الله سبحانه.

س/ حدثنا عن ما تعرفه عن والدكم السيد هاشم؟

ج/ ما أعرفه عنه أنه حضر بحوث الخارج لكل من السيد محسن الحكيم والسيد الحمامي والسيد الخوئي. تم إضافة هذا الجزء لاحقاً فهي ليست مدونة في الكتاب.

س/ نعلم من جنابكم الكريم مناقشة مواضيع عقيدية متنوعة، ما أبرز النكات التي تهدف الإشارة إليها في تلك الملفات؟

ج/ جرى الحوار بيني وبين جماعة في أن الإمام الحسين “عليه السلام” هو عبرة أو عبرة وقد ألفت كتابي(البكاء على الإمام الحسين(ع)، وأثبت فيه أن الإمام الحسين (ع) هو عبرة وعبرة بما أقمته من الأدلة في ذلك في الكتاب وجرى الحوار كذلك في مساءلة القيمومة وأنها لمن تكن أهل للرجل على المرأة أو لا هي دورية بينهما فمرة تكون للرجل ومرة تكون للمرأة فألفت كتابي(القيمومة لمن)، وأثبت فيه أنها للرجل على المرأة وأنها لا يمكن أن تكون للمرأة على الرجل.

وجرى الحوار كذلك في الاستخارة وقد أدعى البعض أنها توجب تعطيل العقل وقد ألفت كتابي الاستخارة وأثبت أنها لا توجب تعطيل وإنما ما يراد إثباته بالخيرة هو أمر لا مسرح للعقل فيه ولا يمكن للعقل إدراكه.

وقال البعض الاستغاثة فيها شيء من الشرك فألفت كتابي (الحق أحق أن يتبع) وأثبت فيه أن الاستغاثة ليس فيها شيء من الشرك، وقد اعترض البعض على كتابي فالفت كتابي صريح القول، وأثبت مرة ثانية وببيان آخر وأدلة جديدة أن الاستغاثة ليس فيها شرك.

وأما التطبير فقد أنكره البعض وأدعى أنه حرام بالأصل، فنظمت قصيدتي في ذكرى أربعين الإمام الحسين(ع)، وتعرضت فيها للتطبير وأثبت أن معظم العلماء يفتون بجوازه مع الأمن من الضرر.

س/ هناك مناداة من بعض الاقتصاديين تشير إلى أهمية ترشيد النذور المخصصة لصنع الطعام، خصوصاً أننا في زمن الأولويات، وعليه ينبغي توجيه النذور في جوانب ذات فائدة للمجتمع أكثر من صنع الطعام، ما تعليقكم على ذلك؟

ج/ النذر إذا جرى على جهة معينة لا يجوز شرعا صرفه في غيرها، وما نقيمه نحن في ساحة الأربعين هو من الوقف المعين صرفه في الإطعام ومن النذور المعينة للإطعام فلا مجال لنا لصرفها على غير هذه الجهة.

س/ما تعليقك على من ينادي من الاقتصاديين أن يتم مؤسسة الحقوق الشرعية بحيث تسمح لنا أهمية استثمار وتوظيف أموال الأوقاف والخمس لكي تضاعف لنا مواردنا المالية.

ج/ الخمس نصفان نصف للسادة وهذا من المتفق عليه بأنه يجب صرفه لهم ولا يجوز التصرف فيه باستثماره وغير ذلك، والنصف الآخر للإمام عليه السلام والأمر فيه يرجع إلى المجتهد فهو الذي يعطي رأيه فيه.

س/ ما تعليقك سيدنا على من ينادي بالساحة بأهمية المرجعية المحلية، وأنه ينبغي طرح مشروع مراجع محليين للتقليد بدلاً من ربط المؤمنين بفقهاء خارج البلاد.

ج/ مما يتفق عليه معظم العلماء هو وجوب تقليد الأعلم ولما كانت الأعلمية في علماء الأحساء غير محرزة لم يكن هناك مجال للرجوع إلى أحدهم مع وجود الأعلم حتى لو كان من خارج البلاد.

س/ مع تقدم المجتمع، وتعدد المرجعيات الدينية، ورحيل أعمدة الحوزات العلمية، يرى البعض أن تحديد الأعلم في زماننا أصبح من الصعوبات بمكان فما تعليقك؟

ج/ دعوى البعض أن تعين الأعلم أو تحديده أصبح من الصعوبات بمكان هي دعوى بلا برهان إذ ليس يراد في تعين الأعلم إلا سؤال أهل الخبرة، وهو أمر ممكن لوجود العلماء القادرين على تشخيص الأعلم فما ترى في تقليدنا الآن لعلماء العصر وللعلماء السابقين هل جرى ذلك بصورة عشوائية.

س/لو تم مقارنة حقبتين زمنيتين وهما مرجعية السيد الخوئي والسيد السيستاني، هل يمكن القول أن مرجعية السيد السيستاني فيها عمق سياسي لم يتوفر ذلك في مرجعية السيد الخوئي؟

ج/ لكل عالم من علمائنا تكليفه حسب ظرفه وعلى حسب ما يشخصه هو لا ما نراه نحن فقد يستدعي الظرف الدخول في الأمور السياسية وإعطاء الرأي فيها، وقد يستدعى السكوت وعدم التدخل وكل ذلك بجري بتشخيص العالم نفسه ومعرفته بما يقتضيه تكليفه الفعلي فلا يجوز ممن ليس من أهل الاختصاص الاعتراض.

س/موضوع زواج المتعة ما هي فلسفة الشارع المقدس من حليته، وتعليقك على إساءة تطبيقه.

ج/ زواج المتعة أحله الله تعالى ليزيل به ضرورة الرجل الغير قادر على الزواج، وضرورة المرأة غير المرغوب فيها للزواج الدائم، وجملة القول أن تشريع المتعة أمر امتناني من الله تعالى على عباده وحفظا لهم من الوقوع في الفساد.

س/ ما تعليقك على من ينادي بأهمية فلترت الملحمة الحسينية؟

ج/ أبقاء الشعائر الحسينية بحالها أحسن من التصرف فيها فقد يؤدي التصرف فيها إلى إضعافها أو إضاعتها فقد عاشت الشعائر الحسينية في صيغتها التقليدية مئات السنين وأدت ثمارها الحسينية.

س/ ألا ترى أن السلوك الحسيني أفضل من الاستماع الحسيني؟

ج/لا شك أن من يقيم الشعائر ويروج للمآتم الحسينية يكون عمله أهم وأكثر ثوابا، ممن يستمع ولا يباشر بعمل مع أن المستمع له ثوابه المقدر ولكن من يستمع ويعمل ويروج الشعائر يكون أعظم ثواباً.

س/ كثر توجه الناس للخيرة، هل ذلك يمثل ظاهرة صحية؟

ج/ أجبنا في كتابنا الاستخارة عن ذلك مفصلاً الأمور التي يستشير فيها الفرد المؤمن ثلاثة أمور:

1- يستشير فيها العقل:إذا قامت المقدمات لدى العقل مثلا الجو اليوم صحو فلا يحتاج ذلك للخيرة.

2- أشياء من اختصاص الناس: هذا رجل خلق أو لا هذه المرأة جميلة أو قبيحة الجمال والخلق، فهذه لا تحتاج لخيرة.

3- أما إذا كنت أريد أعرف الواقع عند الله: فأنا لا أسال في الأشياء التي تحتاج للتفكير العقلي أو الرجوع فيها إلى الناس لذا استشير الله فيها فيما عنده وهذا لا أشكال فيه.

س/ دائماً عندما تتعامل بلين وخلق أمام بعض شرائح المجتمع يتهمك البعض بأنك تجامل على حساب الدين، فما هو المعيار في تصنيف هذه المجاملة محمودة أو مذمومة؟

ج/ المجاملة في الأمور المباحة قد تكون من الأخلاق،وقد تكون المجاملة من الأمور المحرمة فهي بهذه محرمة وليست جائزة ولا يتوهم كونها من الأخلاق.

س/ نسمع عن قول هذا العالم رباني، ما هي أبرز صفات العالم الرباني.

ج/ العمق العلمي والورع والتقوى.

س/ يعرفك عنك يا سيد توقفك عن زيارة المقابر، مع تأكيد الشارع المقدس على زيارتها، فما أهم أسباب عدم دخولك المقابر؟

ج/ الكل سيسافر إليها، وزيارة المقابر مستحبة، وأنا لا أتحمل أرى أهلي وأقاربي وأصدقائي يدفنون أمامي، وإلا أقوم بزيارة مقابر خارج البلاد.

س/ هناك مناداة بأهمية قيادة المرأة للسيارة، وهو متوقع يسمح لها بذلك في المستقبل القريب، فما هو تعليقك على قيادة المرأة للسيارة؟

ج/ لا أوفق على ذلك فإن ذلك يتطلب من المرأة كشف وجهها، وباب المرأة وجهها وهو بوابة الفسق وأنا أرى ذلك غير مناسب من ناحية شخصية، وليس مناسبا من ناحية شرعية أيضاً.

س/ تعليقك على تطعيم العزاء بالقضايا السياسية والاجتماعية.

ج/ القضايا السياسية التي تمس الدين جيد تطعيمها أما القضايا السياسية الصرفة لا أؤيد ادخالها أما القضايا الاجتماعية فذلك وظيفة الخطيب الحسيني.

س/هناك مناداة للترشيد الاستهلاكي في شهر رمضان بدلاً من التبذير والإسراف، ما تعليقك؟

ج/يستحب التوسعة على العيال ولكن رمي الطعام في براميل النفايات حرام والطعام المصنوع إذا كان سيؤكل لا بأس به، ولابد أن نكون مجتمعاً وسطاً في السلوك لا تبذير ولا إسراف ولا بخل وإنما اعتدال واقتصاد في الصرف.

س/ ماذا تميز النظام الجديد في الحوزة العلمية بالأحساء.

ج/ الدقة والجدية من التلاميذ واستغلال الوقت في التقدم العلمي.

 

المصدر: بوابة الاستاذ سلمان بن حسين الحجي للتراث الثقافة

 

 

 

السيد محمد علي العلي الأحسائي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky