خاص الاجتهاد: لا شك أن تفسير تسنيم يمثل نقطة تحول في الدراسات القرآنية المعاصرة. هذا العمل ليس مجرد استمرار لمنهج العلامة الطباطبائي في “الميزان”، بل يتجاوزه في العديد من الجوانب، كاشفًا عن آفاق جديدة للمعارف القرآنية. من المتوقع أن يُستخدم هذا التفسير في المستقبل كمصدر مرجعي للبحوث القرآنية والفلسفية والاجتماعية. علاوة على ذلك، فإن منهجية آية الله جوادي الآملي في التفسير يمكن أن تكون مصدر إلهام للمفسرين من الأجيال القادمة
ولد آية الله الشيخ عبد الله جوادي الآملي في عام 1312 هـ.ش. في مدينة آمل. بدأ دراسته للعلوم الدينية منذ صغره، وبعد إتمام مراحل المقدمات، هاجر إلى الحوزة العلمية في قم وهناك، نهل من دروس كبار الحكماء والفقهاء، أمثال آية الله العظمى البروجردي، والإمام الخميني، والعلامة الطباطبائي، وآية الله محمد تقي الآملي، “رحمة الله عليهم” الذين أضاءوا له دروب العلم والمعرفة. في حضرة العلامة الطباطبائي، اكتسب فهمًا عميقًا للحكمة المتعالية الصدرائية، وأصبح لاحقًا من أبرز المفسرين لهذا النظام الفلسفي. بالإضافة إلى تدريسه الخارج في الفقه والأصول، قام آية الله جوادي الآملي بتدريس وشرح الأسفار الأربعة لصدر المتألهين، وتمهيد القواعد، وغيرها من المتون الفلسفية الأساسية.
كان منهجه في الفلسفة والعرفان وعلم الكلام الإسلامي منهجًا جامعًا يجمع بين العقل والنقل. يُعد آية الله عبد الله جوادي الآملي من أبرز حكماء العالم الإسلامي المعاصرين، وقد كرس حياته لبيان المعارف الإلهية والحكمة المتعالية. فهو ليس فقط فقيهًا عميق الفكر وفيلسوفًا دقيق النظر، بل أيضًا مفسرًا نادرًا فتح آفاقًا جديدة في تفسير القرآن الكريم. وتعتبر مؤلفاته القيمة في الفلسفة والعرفان وعلم الكلام والتفسير تراثًا لم يتم استكشاف عمقه بالكامل بعد.
يحتل تفسير تسنيم مكانة خاصة بين مؤلفاته العلمية. هذا العمل الضخم، الذي نُشر في ثمانين مجلدا، هو تفسير شامل يجمع بين العقل والنقل والعرفان والفلسفة. يعد تفسير تسنيم امتدادًا لتفسير الميزان للعلامة الطباطبائي، ولكنه يتوسع فيه بشكل ملحوظ في مختلف الأبعاد المعرفية.
لا يكتفي آية الله جوادي الآملي في هذا التفسير بالأبعاد الأدبية والتاريخية والروائية للآيات، بل يقدم تفسيرًا قائمًا على مبادئ الحكمة المتعالية، مستندًا إلى وحدة الوجود والحركة الجوهرية. يرى في تفسيره أن القرآن كتاب حي يستجيب لجميع احتياجات البشر في كل العصور. لذلك، يقيم في كل آية صلة بين المعاني القرآنية والمباحث الوجودية والمعرفية والإنسانية. ما يميز تفسير تسنيم هو أنه كتبه فيلسوف. على عكس العديد من التفاسير التي تقتصر على مجال معرفي محدد، يحلل هذا التفسير القرآن بمنظور حكمي وعرفاني، باعتباره منظومة متناسقة من المعارف الإلهية. في هذا المنظور، لا تُفسر آيات القرآن بالطريقة المأثورة والنقلية فحسب، بل تُستكشف أبعادها المعنوية الخفية في ضوء الحكمة الصدرائية.
يوضح آية الله جوادي الآملي في تسنيم أن القرآن كتاب في الوجود والإنسان، يستند إلى التوحيد؛ كتاب كل آية فيه شعاع من حقيقة الوجود والنظام الإلهي الأحسن. يسعى إلى استخلاص الحقيقة التوحيدية من نص الوحي من خلال ربط الآيات، وتقريب العقل البشري من ساحة اكتشاف الحقيقة. في زمن تكتفي فيه العديد من التفاسير بنقل أقوال السابقين أو تقع في فخ التفسير بالرأي، يقدم تفسير تسنيم نموذجًا لتفسير متوازن يجمع بين العقل والوحي والعرفان والفلسفة في مسار اكتشاف الحقيقة. لا شك أن هذا التفسير سيكون منارة ليس فقط للعلماء المعاصرين، بل أيضًا للأجيال القادمة في مسار فهم القرآن.
المنهج الفلسفي والحكمي في تفسير تسنيم
ما يميز تفسير تسنيم عن التفاسير الأخرى هو المنظور الفلسفي والحكمي لآيات القرآن. سعى آية الله جوادي الآملي، مستفيدًا من مبادئ الحكمة المتعالية، إلى كشف الطبقات الأعمق للقرآن، مبيناً أن الوحي الإلهي لا يتعارض مع العقل الفلسفي، بل إن العقل يصل إلى كماله في ضوء الوحي. يؤمن بأن الوحي هو الهداية النهائية والشاملة للإنسان، ولكن هذه الهداية لا تتحقق إلا عندما يهيئ الإنسان في نفسه القدرة على قبولها بالعقل النظري والعقل العملي.
من أهم خصائص تفسير تسنيم المنظور الوجودي لآيات القرآن. يرى آية الله جوادي الآملي، اقتداءً بصدر المتألهين، أن نظام الوجود مبني على الحركة الجوهرية والتشكيك في الوجود. وبناءً على ذلك، يفسر الآيات المتعلقة بالخلق والتوحيد والمعاد والنبوة في إطار نظام وجودي. على سبيل المثال، في تفسير الآيات التي تشير إلى خلق الإنسان، يقدم رؤية تتجاوز التفسيرات الشائعة، ويحللها في ضوء مسار التطور النفسي في مراتب الوجود. هذا المنظور جعل بعض المفاهيم القرآنية التي يتم تناولها بسطحية في التفاسير الأخرى، تُناقش في تسنيم كحلقات في سلسلة معرفية. على سبيل المثال، مفهوم “النور” في القرآن لا يُفسر فقط بمعنى النور الحسي، بل كرمز لحقيقة الوجود وكمال الوجود، ويتم توضيح مكانته في المعرفة الإسلامية في ضوء المبادئ الفلسفية.
من الابتكارات التي قدمها آية الله جوادي الآملي في تفسير تسنيم هو الربط العميق بينه وبين العرفان النظري، وخاصة نظرية وحدة الوجود الشخصية. يؤمن بأن القرآن الكريم يعبر عن حقيقة واحدة، لها مراتب مختلفة، ولكنها تتمتع بوحدة تامة. وبناءً على ذلك، يفسر العديد من الآيات المتعلقة بالأسماء والصفات الإلهية والتوحيد الفعلي والولاية التكوينية على أساس هذه النظرية. على سبيل المثال، في تفسير الآية “وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ الله رَمَى” (سورة الأنفال، الآية 17)، يحلل هذه الآية في إطار التوحيد الفعلي وامتداداً للمباحث العرفانية لابن عربي وملا صدرا، مبيناً كيف أن فعل النبي الأكرم (ص) كمظهر للإرادة الإلهية، على الرغم من صدوره منه، يُنسب إلى الله.
هذا المنظور العرفاني لتفسير القرآن مكّن تسنيم من الوصول إلى طبقات أعمق من المعاني القرآنية، متجاوزًا التفاسير المعتادة. في كثير من الأحيان، يطرح معنى قد يبدو معقدًا للوهلة الأولى، ولكنه يتضح عند التدقيق في نظامه الفلسفي والعرفاني، حيث تستند هذه الاستنباطات إلى أسس عقلية ونقلية راسخة.
من أبرز سمات آية الله جوادي الآملي الجمع بين العقل والنقل في تفسير القرآن. فبينما يتبنى العديد من التفاسير منهجًا نقليًا يعتمد فقط على أحاديث وروايات المفسرين الأوائل، أو يميل بشكل مفرط إلى العقل الفلسفي، سعى تفسير تسنيم إلى المزج بين هذين المسارين. لا يقتصر في تفسيره على الاهتمام بالروايات التفسيرية، بل يحللها في ضوء العقل الفلسفي، ويخضعها أحيانًا للنقد. على سبيل المثال، في تفسير بعض الآيات المتعلقة بالصفات الإلهية، يذكر أولاً أقوال المفسرين المختلفين، ثم يختار المعنى الصحيح بمنظور عقلي وفلسفي.
تفسير تسنيم: كشف الرموز والرد على الشبهات
أظهر أيضًا أن العديد من الأحاديث التفسيرية هي في الواقع رموز لمعارف فلسفية وعرفانية، تتطلب تفسيرًا عقليًا لفهمها. هذا المنهج، مع الحفاظ على مكانة النقل، يمنع الجمود على ظاهر الألفاظ ويمهّد الطريق لفهم أعمق للقرآن.
من الأبعاد المهمة لتفسير تسنيم السعي للإجابة على الشبهات الفلسفية والكلامية والمعرفية. سعى آية الله جوادي الآملي، على مدى العقود الأخيرة، إلى الإجابة على المسائل المعرفية الأساسية بالاستناد إلى القرآن. في تفسير العديد من الآيات، سعى إلى إيجاد حل للتناقضات الظاهرية بين العقل والوحي، مع دراسة وجهات النظر الفلسفية والكلامية المختلفة. على سبيل المثال، في بحث العدل الإلهي، أظهر، من خلال دراسة الآيات ذات الصلة، أن مسألة الشرور والمصائب في العالم لا تتعارض مع العدل الإلهي، بل لها مكانة ضرورية في ضوء النظام الإلهي الأحسن. هذا المنظور، على عكس بعض المدارس الكلامية التي تتجاوز المسألة ببساطة، يقدم إجابة عميقة وجديرة بالتأمل على واحدة من أكثر المسائل الإلهياتية إشكالية.
تفسير تسنيم ليس مجرد عمل علمي للحوزات العلمية، بل هو مصدر لإنتاج الفكر الديني في العالم المعاصر. في عصر تعاني فيه العديد من المباحث الفلسفية والإلهياتية من أزمة في مواجهة التحديات الجديدة، يقدم تسنيم نموذجًا لمنظور شامل وعقلاني للقرآن. هذا التفسير ليس فقط مفيدًا في مجال العلوم الإسلامية، بل أيضًا في المباحث المتعلقة بفلسفة الدين والمعرفة الدينية والإلهيات المقارن. نظرًا لأن العديد من المدارس الفلسفية الغربية في العصر الحديث لجأت إلى تفسيرات علمانية للنصوص المقدسة، يمكن أن يكون تسنيم نموذجًا للتفسير العقلاني والوحياني للنصوص الدينية في إطار الحكمة الإسلامية.
إن تفسير تسنيم ليس مجرد تعبير عن براعة آية الله جوادي الآملي العلمية والفلسفية، بل هو عمل يجمع بين العقل والوحي والعرفان والفلسفة في منظومة معرفية متناسقة. يوضح هذا التفسير أن القرآن ليس مجرد كتاب تاريخي أو فقهي، بل هو كتاب يغطي جميع الأبعاد الوجودية للإنسان ويوضح مسار تطوره. لا شك أنه بمرور الوقت ستتضح أهمية هذا التفسير أكثر فأكثر، وسيظل تسنيم، كالسراج المنير في طريق فهم الحقيقة الوحيانية للقرآن، مرشدًا للباحثين والفقهاء والفلاسفة وجميع طالبي المعرفة.
تسنيم: جسر بين التراث واحتياجات العصر الحديث
من أهم سمات تفسير تسنيم منهجه في الربط بين التراث التفسيري الإسلامي والاحتياجات المعرفية والاجتماعية والفلسفية للعصر الحديث. في عصرنا، يواجه العالم الإسلامي تساؤلات عديدة في مختلف المجالات، من الالهيات وفلسفة الدين إلى العلوم الاجتماعية والسياسة. سعى آية الله جوادي الآملي في هذا التفسير إلى تفسير القرآن ليس فقط في سياق التراث، بل أيضًا ككتاب حي وديناميكي يقدم إجابات لتساؤلات عصرنا.
من الجوانب المهمة لتفسير تسنيم تعامله مع مباحث نظرية المعرفة الحديثة. في العصر الحديث، طُرحت تساؤلات حول حجية الوحي، ونسبة العقل والإيمان، وإمكانية أو استحالة كون النصوص الدينية وحيًا، ونسبة العلم والدين، مما دفع العديد من المدارس الفكرية إلى مراجعة أسسها. يعتمد آية الله جوادي الآملي في هذا التفسير على الحكمة المتعالية ليقدم نظرة شاملة لهذه المسائل. لقد أظهر أن الوحي القرآني ليس فقط من جنس القضايا العقلية، بل هو أعلى مراتب العلم الحضوري الذي تتجسد فيه الحقيقة. وبناءً على ذلك، فإنه في مواجهة المناهج التي تعتبر النصوص المقدسة مجرد انعكاس للتجارب الدينية، يرى الوحي تجليًا علميًا لحقيقة الوجود يمكن فهمه وتحليله في ضوء العقل القدسي. كما أنه في مواجهة النسبية المعرفية، التي تعد إحدى أزمات الفكر الحديث، يستدل على أن القرآن، بوصفه كلام الله، هو المعيار النهائي للحقيقة، وأن المعرفة البشرية لا يمكن أن تكون بمنأى عن الخطأ إلا في ضوء الهداية الإلهية.
من السمات البارزة لتفسير تسنيم دراسة مكانة القرآن في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية. يؤمن آية الله جوادي الآملي بأن القرآن لم يتناول قضايا الإنسان الفردية فحسب، بل يحتوي على مبادئ أساسية لتنظيم الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. لقد سعى في هذا التفسير، وخاصة في الآيات التي تشير إلى موضوع العدالة والحكم والاقتصاد والأخلاق الاجتماعية، إلى توضيح النظام الفكري للإسلام في هذه المجالات.
تسنيم: العدالة التوحيدية ومكانة المرأة في القرآن
على سبيل المثال، في تفسير الآيات المتعلقة بالعدالة الاقتصادية، يقدم رؤية تتجاوز النظريات الاقتصادية الشائعة، مبيناً أن القرآن يرسم نظامًا اقتصاديًا قائمًا على العدالة التوحيدية، يأخذ في الاعتبار النمو المادي والروحي للإنسان معًا. في هذا الإطار، ومن خلال نقد المذهبين الرأسمالي والاشتراكي، يقدم منهجًا لا يقتصر على معالجة العدالة الاجتماعية والاقتصادية، بل يؤكد أيضًا على أصالة التوحيد في النظام الاقتصادي الإسلامي.
من المباحث المهمة الأخرى التي تناولها آية الله جوادي الآملي في هذا التفسير مسألة المرأة ومكانتها في النظام المعرفي للقرآن. وخلافًا لبعض المناهج التقليدية التي تحد من دور المرأة في المجتمع، وكذلك الآراء الحديثة المتطرفة التي تسعى إلى فرض النظرة الغربية للمرأة على النصوص الإسلامية، فقد اختار طريقًا وسطًا ومعتدلًا. في تفسير الآيات المتعلقة بخلق الرجل والمرأة، والحقوق المتبادلة، ومسألة الحجاب، ودور المرأة في المجتمع، أوضح، بالاستناد إلى الأسس الفلسفية والقرآنية، أن القرآن يقدم المرأة كموجود مستقل، يتمتع بكرامة ذاتية وقدرات عقلية وروحية عالية. في هذا التفسير، لا تتمتع المرأة باستقلال فكري واجتماعي فحسب، بل يمكنها أيضًا، في النظام المعرفي للقرآن، أن تصل إلى مراتب عالية من المعرفة والقرب الإلهي مثل الرجال.
تفسير تسنيم: القرآن وبناء الحضارة الإسلامية الحديثة
من الجوانب الهامة لتفسير تسنيم علاقته ببناء الحضارة الإسلامية. يقدم آية الله جوادي الآملي في هذا التفسير القرآن ليس فقط ككتاب هداية فردية، بل كمنشور لحضارة إسلامية حديثة. يؤمن بأنه لإعادة بناء الحضارة الإسلامية، يجب العودة إلى القرآن، ولكن هذه العودة يجب ألا تكون سطحية وشعارية، بل تتطلب قراءة عقلانية وشاملة لمعارف القرآن. لقد أظهر في تفسيره أن العديد من المبادئ الأساسية للحضارة الإسلامية، بما في ذلك العلم والعدل والحرية والكرامة الإنسانية والأخلاق والحكم الصالح، متضمنة في نص القرآن. ويؤكد أنه إذا استطاع المسلمون تكييف المعرفة القرآنية مع احتياجات العصر وتنفيذها في السياق الاجتماعي والسياسي، فإنهم يستطيعون إنشاء حضارة إلهية ومتقدمة تلبي الاحتياجات الدنيوية وتهدي الإنسان نحو السعادة الأخروية.
تفسير تسنيم: علامة فارقة وإلهام للأجيال القادمة
لا شك أن تفسير تسنيم يمثل نقطة تحول في الدراسات القرآنية المعاصرة. هذا العمل ليس مجرد استمرار لمنهج العلامة الطباطبائي في “الميزان”، بل يتجاوزه في العديد من الجوانب، كاشفًا عن آفاق جديدة للمعارف القرآنية. من المتوقع أن يُستخدم هذا التفسير في المستقبل كمصدر مرجعي للبحوث القرآنية والفلسفية والاجتماعية. علاوة على ذلك، فإن منهجية آية الله جوادي الآملي في التفسير يمكن أن تكون مصدر إلهام للمفسرين من الأجيال القادمة. إن طريقته في الجمع بين النقل والعقل والفلسفة والعرفان تقدم نموذجًا يمكن الاهتمام به في الدراسات التفسيرية المستقبلية. خاصة في عصر تتسم فيه العديد من التفاسير بالإفراط في العقلانية أو الجمود على ظاهر النص، فإن المنهج المعتدل والحكمي لتسنيم يمكن أن يكون معيارًا مناسبًا للقراءة الصحيحة للقرآن. إن تفسير تسنيم ليس مجرد تحفة في مجال علوم القرآن، بل هو نقطة وصل بين التراث والحداثة في تفسير القرآن. يوضح هذا العمل كيف يمكن، مع الالتزام بالتراث التفسيري للإسلام، الإجابة على التساؤلات الجديدة أيضًا. لا شك أنه في السنوات القادمة ستتضح أهمية هذا التفسير أكثر فأكثر، وكما كان “الميزان” للعلامة الطباطبائي مصدر تحولات عظيمة في مجال الفكر الإسلامي، سيكون “تسنيم” أيضًا مصدر إلهام للباحثين والفقهاء والفلاسفة والمفكرين في المستقبل.
المصدر: وطن امروز (بالفارسية)