الاجتهاد: ماذا نقول عن نفس الرسول الذي قال صلى الله عليه و آله في حقه: إنّك تسمع ما أسمع وترى ما أرى إلّا أنّك لست بنبيّ. فما نحن والكلام عن أمير المؤمنين ومولى الموحدين عليه السلام إلّا كالقطرة في جنب البحر والذرة في جنب الشمس، فعقول العالمين ولسان المادحين أقصر من أن ينال حق هذا الإمام عليه السلام.
وماذا يقول الناس في مدح من أتت مدائحه الغراء في محكم الذكر
لا يخفى: أنّ سكوت الفصحاء والبلغاء، والعلماء والحكماء، والعرفاء والأولياء أمام مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أخ الرسول وزوج البتول، أعلم الناس وأعرفهم باللَّه وأعبدهم له بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، أبلغ من أن يمدحوه بما وصلوا إليه من معرفة فضائله، ومراتبه الرفيعة، ومقاماته العلية، ومشاهده الجلية الجليلة، ومعجزاته الظاهرة الباهرة، وعجائب أمره.
فالاعتراف بالعجز في حظيرة قدسه ومشهد عظمته أولى لكل أحد، وهو كما خاطبه النبيّ صلى الله عليه وآله في حقّه حقّاً: «لو أنّ الإنس كتّاب والجن حسّاب ما أحصوا فضائلك»، وهو الذي جعل اللَّه له فضائل لا يحصى عددها غيره والذي خاطب اللَّه تعالى نبيّه ليلة المعراج بلغته.
وقال بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله فيه: لقد كان لعلي من السوابق ما لو أنّ سابقة منها بين الخلائق لوسعتهم خيراً[1].
ولقد كان- عليه أفضل الصلاة والسلام- أعظم آية اللَّه تعالى ولعلمه وقدرته وسائر صفاته العليا. وليس له بديل ولا شبيه يعادله في عالم الإمكان إلّا ابن عمه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله الذي كان له صلى الله عليه و آله ظهير بلا نظير.
ولقد كان عظيماً في بطولاته وتضحياته، عظيماً في نصرة الحق وإقامة العدل، عظيماً في إعلاء كلمة اللَّه، عظيماً في رحمته للضعفاء ومواساته للفقراء، عظيماً في خوفه من اللَّه تعالى، وفي فصاحته وبلاغته، ومأكله وملبسه ومشربه، وفي كل أحواله وأفعاله.
فتعالى اللَّه العليّ العظيم خالق هذا الإنسان ومودع هذه العظمات والكمالات فيه، وتبارك اللَّه المتصاغر لعظمته هذا الإنسان والمتذلل لجلاله وجبروته وسلطانه، والخائف من كبريائه، والمعترف عنده بعجزه وفقره إليه، وهو الذي قال: إلهي كفى لي عزّاً أن أكون لك عبداً، وكفى لي فخراً أن تكون لي ربّاً.
فهو الممسوس في ذات اللَّه، والبكّاء من خشية اللَّه، والمجاهد في سبيل اللَّه، وهو الصراط المستقيم، والعروة الوثقى وحبل اللَّه المتين، وميزان الأعمال، وقسيم الجنة والنار، ويداللَّه الباسطة، وعينه الناظرة، وحجته البالغة.
ويعجبني هنا نقل كلام الشارح المعتزلي، إذا قال- في شرح قول أمير المؤمنين عليه السلام في كتاب له إلى معاوية «فإنّا صنائع ربّنا والناس بعدُ صنائع لنا»[2]-:
«هذا كلام عظيم عالٍ على الكلام، ومعناه عالٍ على المعاني.
وصنيعةُ الملِك من يصطنِعُه الملك ويرفع قدره. يقول: ليس لأحد من البشر علينا نعمة، بل اللَّه تعالى هو الذي أنعم علينا، فليس بيننا وبينه واسطة، والناس بأسرهم صنائعنا، فنحن الواسطة بينهم وبين اللَّه تعالى، وهذا مقام جليل ظاهره ما سمعت، وباطنه أنّهم عبيداللَّه، وأنّ الناس عبيدهم»[3] انتهى.
ونرى من جانب آخر صاحب هذه المفاخر العظيمة يتململ من خوفه تعالى كتململ السليم، وكان كما وصفه بعض أصحابه غزير الدمعة طويل الفكرة، يحاسب نفسه إذا خلى، ويقلب كفيه على ما مضى ويبكي ويقول: آه من قلة الزاد وبعد السفر وقلة الأنيس، ما لعليّ ونعيم يفنى ولذة لا تبقى. ويقول: ألا وإنّ إمامَكم قد اكتفى من دنياه بطمرَيْه، ومن طُعْمِه بِقُرصَيه … فواللَّه ما كنزْتُ من دنياكم تِبْراً ولا ادَّخرت من غَنائمها وَفْراً ولا أعددتُ لِبالي ثَوْبي طِمْراً[4].
فماذا نقول عن نفس الرسول الذي قال صلى الله عليه و آله في حقه: إنّك تسمع ما أسمع وترى ما أرى إلّا أنّك لست بنبيّ. فما نحن والكلام عن أمير المؤمنين ومولى الموحدين عليه السلام إلّا كالقطرة في جنب البحر والذرة في جنب الشمس، فعقول العالمين ولسان المادحين أقصر من أن ينال حق هذا الإمام عليه السلام.
لكنني كنت من أوّل ما عرفت نفسي مولعاً بذكر أمير المؤمنين عليه السلام وأولاده الأئمة الكرام عليهم السلام، وكان يزيد ذلك في نفسي بمرور الأيام والأعوام ويزيد شوقى وينفتح قلبي بقراءة أحاديثهم وآثارهم وسماع مناقبهم ومدايحهم، وكأنّ القائل قال هذين البيتين بلسان حالي:
حب آل الرسول خالط عظمي
وجرى في مفاصلي فاعذروني
أنا واللَّه مغرم بهواهم
عللوني بذكرهم عللوني
لا عذب اللَّه أمّي أنّها شربت
حب الوصي وغذتنيه باللبن
وكان لي والد يهوى أبا حسن
فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسن
وقد استخرجت في هذا الكتاب مأة وعشرة[5] أحاديث في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام من جوامع الحديث من مسانيد وصحاح وغيرهما من كتب العامة وسميته ب «قبس من مناقب أمير المؤمنين عليه السلام».
ولا يخفى: أنّ الأحاديث الواردة في كتب العامة بشأن أمير المؤمنين عليه السلام كثيرة جدّاً، غير أنّي اقتصرت على هذا العدد روماً للاختصار ورجاءً لما يقال: ربما مختصر قصير متواضع يفيد المنصف البصير ويغنيه عن الرجوع إلى موسوعات كبيرة ومجلدات كثيرة إن شاء اللَّه تعالى. وهو الموفق والمعين، والحمد للَّه الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا اللَّه، وصلّى اللَّه على سيد الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمّد وآله الطاهرين.
وأود أن أختم المقدمة بمسك الصلوات على محمّد وآله بالأبيات التالية:
يا ربّ صل على النبيّ وآله
أزكى الصلاة وخيرها والأطيبا
يا ربّ صل على النبيّ وآله
ما اهتزت الأثلاث من نفس الصبا
يا ربّ صل على النبيّ وآله
ما لاح برق في الأباطح أوخبا
يا ربّ صل على النبيّ وآله
ما قال ذو كرم لضيف مرحبا
يا ربّ صل على النبيّ وآله
ما أمت الزوار طيبة يثربا
يا ربّ صل على النبيّ وآله
ما غردت في الإيك ساجعة الربا
يا ربّ صل على النبيّ وآله
ما كوكب في الجو قابل كوكبا
يا ربّ صل على النبيّ وآله
سفن النجاة الغر أصحاب العبا
يا ربّ صل على النبيّ وآله
في الحشر إذ يتساءلون عن النبا[6]
(الحديث الأوّل)
عن زيد بن أرقم وجماعة من الصحابة، قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:
«من كنت مولاه فعلي مولاه
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»[7]
(الحديث الثاني)
عن ابن عباس: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:
«أنا المنذر وعلي هادي- وأشار بيده إلى عليّ وقال-:
بك يهتدي المهتدون»[8]
(الحديث الثالث)
عن عليّ عليه السلام وابن عباس وجابر بن عبداللَّه: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:
«أنا مدينةالعلم وعليبابها، فمنأراد العلم فليأت الباب»[9]
(الحديث الرابع)
عن ابن عباس: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:
«أنا ميزان العلم وعلي كفتاه، والحسن والحسين خيوطه، وفاطمة علاقته، والأئمة من بعدي عموده، يوزن به أعمال المحبين لنا والمبغضين لنا»[10]
(الحديث الخامس)
عن عائشة وابن عبّاس: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:
«ذكر عليّ عبادة»[11]
(الحديث السادس)
عن ابن عباس، قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:
«أنا وعلي من شجرة واحدة، والناس من أشجار شتى»[12]
(الحديث السابع)
عن وهب بن صيفي: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:
«أنا اقاتل على تنزيل القرآن، وعليّ يقاتل على
تأويل القرآن»[13]
(الحديث الثامن)
عن ابن عباس: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:
«أنا شجرة، وفاطمة حملها، وعليّ لقاحها، والحسن والحسين ثمرتها، والمحبون أهل البيت ورقها من الجنة حقاً حقاً»[14]
(الحديث التاسع)
عن أنس: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:
«أنا وعليّ حجة اللَّه على عباده»[15]
(الحديث العاشر)
عن جابر: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:
«إنّ اللَّه عزّوجلّ يباهي بعليّبن أبي طالب كلّ يومٍ الملائكة المقربين حتى يقول: بخ بخ هنيئاً لك يا علي»[16]
(الحديث الحادي عشر)
عن شراحيل بن مرة قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:
«ابشر يا علي حياتك معي وموتك معي»[17]
(الحديث الثاني عشر)
عن أبي بكر قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول:
«لا يجوز أحد الصراط إلّامن كتب له عليّ الجواز»[18]
(الحديث الثالث عشر)
عن عمر، قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول لعليّ:
«يا عليّ يدك في يدي تدخل معي الجنة حيث أدخل»[19]
(الحديث الرابع عشر)
عن جابر بن عبداللَّه، عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:
«ثلاث من كنّ فيه فليس منّي ولا أنا منه: بغض عليّ،
وبغض أهل بيتي، ومن قال: الإيمان كلام»[20]
(الحديث الخامس عشر)
عن أنس: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:
«ثلاثة تشتاق إليهم الجنة: عليّ وعمّار وسلمان»[21]
الهوامش
[1] اسد الغابة 4: 23.
[2] نهج البلاغة، كتاب 28.
[3] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 15: 194.
[4] نهج البلاغة، كتاب 45.
[5] وهو العدد المعادل لاسمه الشريف(علي) عليه السلام حسب الحروف الأبجدية. وإن كان بعد تجديد الرجوع إليه وبما اضيف إليه في ذيل كل حديث صار أكثر من ذلك بكثير، والحمد للَّه.
[6] رشفة الصادي في بحر فضائل بني النبيّ الهادي، لأبكر الحضرمي، ص 75.
[7] قد روى جمع من أرباب صحاح العامة والمسانيد وجوامعهم في الحديث بطرق صحيحة كثيرة تتجاوز عن حد التواتر أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لما رجع من حجة الوداع فنزل غدير خم خطب وأوصى وأمر بالتمسك بالثقلين كتاب اللَّه وعترته أهل بيته فانهما لن يتفرقا ولن يفترقا حتى يردا عليه الحوض وأخذ بيد علي عليه السلام فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه …
أقول: أحاديث الغدير وأحاديث الولاية وأحاديث الثقلين وأحاديث المنزلة وأحاديث الأئمة الاثنى عشر وأحاديث الطير وأحاديث الكساء والمباهلة وما يشابهها كلها من أشهر الأحاديث وأصحها سنداً وأكثرها طرقاً رواها جمع من الصحابة ولعلك لا تجد في الأحاديث ما كان شأنه كشأنها في الاعتبار والتواتر والاشتهار الّا القليل والنادر. وضبط أسنادها وألفاظها صعب جداً قد أفردت لها كتب مفردة حتى تعدد مجلدات بعضها واننا اتينا بها هنا على سبيل الإشارة والتبرك. والحمد للَّهالذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والأئمة من ولده إلى الإمام والولى الثاني عشر مولانا المهدي عجل اللَّه تعالى فرجه.
[8] تاريخ دمشق( ترجمة الإمام عليّ عليه السلام) 2: 416/ 923.
راجع أيضاً الدرّ المنثور 4: 45؛ روح المعاني 13: 97؛ تفسير القرآن، الطبري 3: 72. هذا حديث مشهور، قال في الدرّ المنثور: أخرجه ابن جرير، وابن مردويه، وأبو نعيم في المعرفة، والديلمي، وابن عساكر، وابن النجار، قال: لما نزلت« إنّما أنت منذر ولكل قوم هاد» وضع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه( وآله) وسلّم يده على صدره فقال: أنا المنذر وأوما بيده إلى منكب علي( عليه السلام) رضي اللَّه عنه فقال: أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون من بعدي.
وأخرج نحوه عن أبي برزة، وعن ابن مردويه، والضياء في المختارة عن ابن عباس وعن عبداللَّه بن أحمد في زوائد المسند، وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط والحاكم. وصححه وابن مردويه وابن عساكر عن علي بن أبيطالب رضي اللَّه عنه( عليه السلام) في قوله:« إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد» قال: رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه( وآله) وسلّم المنذر وأنا الهادي.
[9] الفردوس 1: 44/ 106؛ مستدرك الحاكم 3: 126؛ تاريخ بغداد 2: 377 و 4: 348؛ مجمع الزوائد 9: 114؛ تهذيب تاريخ دمشق 3: 38؛ اللآلي المصنوعة، السيوطي 1: 329؛ اسد الغابة 4: 22.
وفي كتاب فتح الملك العليّ بصحة حديث باب مدينة العلم عليّ( ص 164): قال الحافظ السيوطي في الجامع الكبير:« كنت أجيب دهراً عن هذا الحديث بأنّه حسن إلى أن وقفت على تصحيح ابن جرير لحديث عليّ في« تهذيب الآثار» مع تصحيح الحاكم لحديث ابن عباس، فاستخرت اللَّه تعالى وجزمت بارتقاء الحديث من مرتبة الحسن إلى مرتبة الصحيح».
راجع أيضاً مناقب سيّدنا عليّ: 25؛ المستدرك على الصحيحين 3: 126.
وروى الترمذي في الجامع الصحيح 5: 637/ 3723 عن عليّ عليه السلام، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:« أنا دار الحكمة وعليّ بابها». ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق( ترجمة الإمام عليّ عليه السلام) 2: 459/ 990، وأبو نعيم في حلية الأولياء 1: 64.
وراجع كتاب فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم عليّ تجد فيه علماً كثيراً.
وعن سلمان الفارسي: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أعلم امتي من بعدي عليّ بن أبي طالب. الفردوس 1: 370/ 1491؛ جمع الجوامع/ 3594؛ كنز العمال/ 32977.
وعن سعيد بن المسيب، قال: ما كان في أصحاب النبيّ صلى الله عليه و آله أحد يقول:« سلوني» غير عليّ. توضيح الدلائل: 211؛ الإستيعاب( بهامش الإصابة) 3: 40؛ تاريخ دمشق( ترجمة الإمام عليّ عليه السلام) 3: 31/ 1054.
وعن سفيان أنّه قال: ما حاجّ عليّ عليه السلام أحداً إلّاحجّه. مناقب ابن مردويه: 87/ 77.
وعن ابن مردويه، قال: نابت أصحاب محمّد صلى الله عليه و آله نائبة، فجمعهم عمر، فقال لعليّ عليه السلام: تكلّم، فأنت خيرهم وأعلمهم. ملحقات إحقاق الحق 8: 233، وقريب منه في ذخائر العقبى: 81.
وعن ابيّ بن كعب، قال: إنّ عمر كان يقول: لا عاش عمر لمعضلةٍ ليس لها أبو الحسن، يعني: عليّاً. ملحقات إحقاق الحق 8: 194؛ ومثله في ذخائر العقبى: 82، والمستدرك على الصحيحين 1: 457.
ورووا كثيراً أنّ عمر كان يقول: لولا عليّ لهلك عمر. راجع الإستيعاب( بهامش الإصابة) 3: 39.
وبالجملة ذكر في الغدير من مصادر الحديث 143. وأمّا العلامة الكهنوي فقد صنف حول هذا الحديث كتاباً ضخماً في جزئين بلغت صفحاته 1345.
[10] الفردوس 1: 44/ 107؛ كشف الخفاء 1: 236.
[11] الفردوس 2: 244/ 3151؛ الجامع الصغير، السيوطي 1: 665/ 4332؛ كنز العمّال 11: 601/ 32894؛ مناقب عليّ بن أبي طالب، ابن المغازلي: 206/ 243.
[12] الفردوس1: 44/ 109 و 4: 6888 عن ابن عمر عنه صلى الله عليه و آله: الناس من شجر شتى وأنا وعليّ من شجرة واحدة.
راجع أيضاً توضيح الدلائل، شهاب الدين الأيجي: 123.
[13] الفردوس 1: 46/ 115؛ تاريخ دمشق( ترجمة الإمام عليّ عليه السلام) 3: 163- 174/ 1178 و 1185؛ كنز العمال/ 32968.
وقال صلى الله عليه و آله: علي يعلّم الناس بعدي من تأويل القرآن ما لا يعلمون. شواهد التنزيل 1: 39/ 28 عن أنس.
[14] الفردوس 1: 52/ 135؛ تنزيه الشريعة 1: 14؛ تهذيب تاريخ دمشق 4/ 321. وروى عبد الرحمن بن عوف عنه صلى الله عليه و آله أنا الشجرة، وفاطمة فرعها، وعليّ لقاحها، والحسن والحسين ثمرتها، وشيعتنا ورقها، وأصل الشجرة في جنّة عَدْن، وسائر ذلك في سائر الجنّة. المستدرك على الصحيحين 3: 174/ 4755.
[15] ميزان الاعتدال، الذهبي 3: 76. وعن أنس، قال: كنت عند النبيّ صلى الله عليه وآله فرأى عليّاً مقبلًا، فقال: يا أنس، قلت: لبّيك، قال: هذا المقبل حجتي على امتي يوم القيامة. جواهر المطالب 1: 193؛ تاريخ دمشق( ترجمة الإمام عليّ عليه السلام) ج 2، ح 800 وما بعده.
[16] الفردوس 1: 152/ 552.
[17] مجمع الزوائد ج 2/ 112 عن الطبراني.
[18] الصواعق: 97( ط مصر) س 1308؛ ذخائر العقبى( ط مصر) س 1356 وغيرهما.
[19] تاريخ دمشق(ترجمة الإمام عليّ عليه السلام)2: 337/ 846؛ ذخائر العقبى:89؛الرياض النضرة2: 209؛جواهر المطالب1:227.
[20] الفردوس 2: 85/ 2459؛ كنز العمال/ 33031؛ تاريخ دمشق( ترجمة الإمام عليّ عليه السلام) 2: 218/ 712؛ مقتل الحسين للخوارزمي 2: 97.
[21] الفردوس 2: 100/ 2530؛ تاريخ دمشق(ترجمة الإمام عليّ عليه السلام) 2- 178- 182/ 666؛ جواهر المطالب 1: 227؛ فرائد السمطين 1: 293.
وروى أنس- في حديث- أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال لعليّ عليه السلام: أنت واللَّه أوّلهم- ثلاثاً- فقال له: بأبي وأمي فمن الثلاثة؟ فقال له: المقدا 7 وسلمان وأبوذر رضوان اللَّه عليهم. مجمع الزوائد 9: 117.
وعن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: ما مررت بسماء إلّاوجدت أهلها مشتاقون إلى عليّ بن أبي طالب، وما في الجنّة نبيّ إلّاوهو مشتاق إلى عليّ بن أبيطالب. جواهر المطالب 1: 257. راجع أيضاً مجمع الزوائد ج 9 باب بشارته بالجنة فيه حديث لطيف عن أنس.
المصدر: كتاب قبس من مناقب أمير المؤمنين (ع) ؛ ص7ـ ص20