وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائر محمد عيسى

مؤسسة الإفتاء يجب أن تضم علماء من مختلف المذاهب الفقهية

أثارت تصريحات وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائر محمد عيسى التي أكّد من خلالها مؤخرا تفكير دائرته الوزارية في إحداث مؤسسة فتوى وليس تعيين مفتي وحيد للحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية، تساؤلات حول سبب التردّد في اتخاذ قرار نهائي بشأن هذا الموضوع.

موقع الاجتهاد: أكّد عدة فلاحي المستشار السابق في وزارة الشؤون الدينية الجزائر، أنّ مسألة تعيين مفتي للجمهورية تعتبر صعبة في الوقت الراهن لأن الجزائر لا يوجد بها مفتي كفء وقادر على هذه المسؤولية، الأمر الذي يجعل من الذهاب إلى إنشاء مؤسسة تضم عدّة مفتين من عدّة تخصّصات اقتصادية، اجتماعية طبية، هو الخيار الأمثل في ظل غياب مرجعية دينية ذات كفاءة للقيام بهذا الدور.

2012-2012_a_814612754_209174201

وأضاف فلاحي أنّ تعقيدات العصر ومشاكلها تدعو الحكومة إلى الذهاب للمجلس الأعلى للإفتاء، مشدّدا على أنّ مؤسسة من هذا الحجم يجب إصدار نصوصها في الدستور حتى تكون ذات قوة قانونية.
من جهته قال جلول حجيمي الأمين العام للنقابة أئمة المساجد بالجزائر، إنّ مؤسسة الإفتاء ينبغي أن تكون مستقلة والمفتي العام الناطق باسمها يجب أن لا تقل مرتبته عن مرتبة الوزير الأوّل، مشيرا إلى أنّ هذه الدرجة التي تُمنح للمفتي تحتّم عليه أن تتوفر فيه جملة من الشروط والتي من بينها احترام الخصوصيات وشروط الإفتاء.
وفي هذا السياق قال الشيخ جلول إمام مسجد القدس بحيدرة، إنّ مؤسسة الإفتاء يجب أن تتشكّل من جمع من العلماء على مستوى 48 ولاية من بينهم الإباضيين المالكين، الحنفيين، مشدّدا على أنّ حاجة المجتمع الجزائري إلى مفتين في الجانب الديني يجعل من مؤسسة الإفتاء هي الخيار الأمثل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky