خرید فالوور اینستاگرام خرید لایک اینستاگرام قالب صحیفه
خانه / خاص بالموقع / 22 تقرير خبري خاص / كلمة آية الله السيد منير الخباز في ذكرى المولد النبوي الشريف

كلمة آية الله السيد منير الخباز في ذكرى المولد النبوي الشريف

خاص الاجتهاد: ألقى آية الله السيد منير الخباز كلمة مؤثرة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، ركز فيها على الرحمة والعفو كجوهر أخلاق النبي محمد (صلى الله عليه وآله).

استهل الأستاذ الخباز كلمته بآيات قرآنية كريمة تصف النبي بأنه “رحمة للعالمين” و “على خلق عظيم”، مؤكداً أن سلوكه وتعاملاته كلها كانت مبنية على الرأفة والرحمة.

وشدد الأستاذ السيد الخباز على أهمية العفو عن المسيء، مستشهداً بقصة النبي (صلى الله عليه وآله) الذي عفا عن قومه بعد أن رموه بالحجارة والأشواك، قائلاً: “اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون”. وأوضح أن هذه الأخلاق النبوية تعلمنا كيف نتعامل مع الإساءة في حياتنا اليومية. فالإنسان لا ينجو من الأخطاء والاحتكاكات، والنفس التي لا تعفو ولا تتنازل هي نفس “مغلفة بالسواد والظلمة”، خالية من الرحمة والرأفة.

مكانة الإمام علي وزيارة قبره
انتقل الكلمة إلى الربط بين رحمة النبي (صلى الله عليه وآله) ومكانة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام). وذكر السيد الخباز أن الإمام علي هو “باب رسول الله” في علمه وحلمه ورحمته. وأشار إلى أن زيارة قبر الإمام علي (عليه السلام) تعد من النعم العظيمة، فهي باب للتوبة والمغفرة، حيث أن من يطلب المغفرة عند قبره يجد الله تواباً رحيماً ببركة دعاء الإمام علي وشفاعة رسول الله. وأضاف أن زيارة قبر الإمام علي في يوم المولد النبوي أفضل من زيارة قبر النبي نفسه، لأنها “دخول له من الباب الذي هو أمر به”.

دعوة إلى استغلال النعمة
في ختام كلمته، استغرب السيد الخباز من بعض سكان النجف الذين يحرمون أنفسهم من زيارة قبر الإمام علي لأسابيع وشهور، واصفاً ذلك بـ”الشيء الغريب”. ودعا المؤمنين إلى الحرص على هذه النعمة، مشيراً إلى أن زيارة “أمين الله” تؤكد أن الإمام علي هو باب التوبة وباب المغفرة.

 

نص كلمة سماحته في ذكرى المولد النبوي الشريف

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تبارك وتعالى في مدح نبيه محمد صلى الله عليه وآله “وإنك لعلى خلق عظيم” وقال تبارك وتعالى ” ولو کنت فظّا غلیظ القلب لانفضوا من حولک” وقال تبارك وتعالى “لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ” وقال تبارك وتعالى “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”

وهذه الآيات الشريفة تدل على أن محمدا صلى الله عليه وآله مصدر الرحمة وأن قوله وفعله وتقريره وتعامله كله رحمة، وأن الله تبارك وتعالى جعله الرحمة في هذا العالم الذي تعيشه البشرية، لذلك كان من مظاهر رحمته صلوات الله وسلامه عليه عفوه عن المسيء، وقد ورد في بعض الروايات الشريفة أنه لما ناله قومه بالأذى ورموه بالحجارة والأشواك لم يدعو عليهم وإنما قال اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون، وهذا خلق عظيم يعلمنا به رسول الله صلى الله عليه وآله كيف نتعامل مع من يسيء إلينا، فالإنسان في معرض هذه الحياة يتفق مع هذا ويختلف مع هذا وفي هذا اليوم قد يخطأ على غيره وفي يوم آخر قد يخطأ غيره عليه، وفي يوم قد يسمع كلمة مسيئة وفي يوم قد يسمع فعلا وقد يتلقى فعلا جارحا، هذه طبيعة الحياة، لا ينجو إنسان من إساءة عليه، لا ينجو إنسان من خطأ عليه، لا ينجو إنسان من احتكاك مع الناس، فلو كان الإنسان في كل فعل وفي كل قول لابد أن يضع حدا وأن لا يسمح لأحد، وأن لا يتجاوز عن أحد، وأن لا يعفو عن أحد، فكيف يعيش الإنسان، هل يعيش وحده؟ أو يعيش ناقما على الناس؟ أو يعيش كارها للناس؟ ولو طلبوا منه العفو، ولو طلبوا منه المسامحة، ولو طلبوا منه الرضا، فإن هذه النفس الصلبة التي لا تتراجع ولا تتنازل ولا تلحو نحو العفو، نفس مغلفة، مغلفة بالسواد ومغلفة بالظلمة، ومغلفة بالشدة أي ليس فيها نصيب من الرحمة والرأفة التي علمنا بها رسول الله صلى الله عليه وآله.
بالمؤمنين رؤوفا رحيم، فإذا أساء إليك مؤمن بالنتيجة هو مؤمن، إذا أساء إليك موالٍ للإمام أمير المؤمنين بالنتيجة هو موالٍ لأمير المؤمنين، وأنت على نهج رسول الله صلى الله عليه وآله أن تكون رؤوفا رحيما.
قال الله تبارك وتعالى والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين.
ومن مظاهر رحمته صلوات الله وسلامه عليه وآله ما ورد في زيارة الإمام الصادق عليه السلام لقبره صلى الله عليه وآله، إمام الصادق في الزيارة قال، وقال الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما، وإني جئتك يا رسول الله مستغفرا من ذنوبي فبجاهك بمقامك، مضمون الزيارة أسأل الله تبارك وتعالى أن يغفر لي ذنوبي، فإن هذه الزيارة تكشف عن أن الرسول صلى الله عليه وآله من جاء طالبا منه أن يغفر الله له، غفر له ببركة مجيئه للرسول صلى الله عليه وآله وهذه من مظاهر رحمته صلى الله عليه وآله، وفي بعض الروايات أن المجيئ لعلي عليه السلام هو المجيئ له، ولو أنهم اذ ظلموا أنفسهم جاءوك يعني يا علي، واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما، ولو أنهم الظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفر الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما، وهذا يرشد إلى أن المجيئ إلى قبر علي عليه السلام.
هذه النعمة العظيمة ليست موجودة عند قبر آخر هذه النعمة العظيمة لجوار علي عليه السلام، لزيارة الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام نعمة لا تعوض ولا تقابل بثمن، نحن المثقلون بالذنوب، نحن المثقلون بالمعاصي، نحن المثقلون بالأخطاء والرذائل إذا جئنا لقبر أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وآله وهو باب رسول الله، بابه في علمه، بابه في حلمه بابه، في رحمته ورأفته، هو باب رسول الله صلى الله عليه وآله وطلبنا من أمير المؤمنين أن يغفر الله لنا فإن أمير المؤمنين يوصل ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، وببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله يغفر الله ذنوبنا ويتوب عنا وهذا من مظاهر رحمته صلى الله عليه وآله، لذلك، جاءت الروايات الشريفة باستحباب زيارة أمير المؤمنين علي عليه السلام في يوم ميلاد رسول الله صلى الله عليه وآله، بل أفتى جملة من فقهائنا أن زيارة أمير المؤمنين علي عليه السلام في يوم ميلاد رسول الله صلى الله عليه واله أفضل من زيارة رسول الله صلى الله عليه وآله، لأن زيارته في هذا اليوم دخول له من الباب الذي هو أمر به صلى الله عليه وآله. فهذا بابه في هذا اليوم.

والمجيء اليه دخول من رسول صلى الله عليه وآله من امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وآله. فنسأل الله تبارك وتعالى أن يغفر ذنوبنا. وأن يعفو عن خطايانا ومعاصينا ببركة محمد صلى الله عليه وآله.

وببركة أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وآله. نسأل الله تبارك وتعالى أن لا يحرمنا زيارة قبر رسوله، وأن لا يحرمنا نعمة زيارة قبر أمير المؤمنين عليٍ عليه السلام وجواره،
وانهي بهذه الكلمة واني لأعجب من كثيرٍ من سكنة النجاة أن يحرم نفسه من زيارة قبر أمير المؤمنين وتمر عليه أسابيع بل بعضهم شنو؟ الشهور من دون أن يسعى لهذه النعمة العظيمة التي لا تقدر بثمن وهي أن يقف على قبر أمير المؤمنين عليٍ عليه السلام زائراً مستغفراً تائباً إلى الله تبارك وتعالى هذا غريب، مع أن أفضل الزيارات الثابتة زيارة أمين الله وكل فقراتها ما سواء فقرة أو فقرة هي دعاء إلى الله بالمغفرة والتوبة والانابة مما يؤكد أن أمير المؤمنين هو باب التوبة وباب المغفرة فهنيئاً لمن يحرص على زيارة قبره الشريف والاسترفاد من ثواب هذه الزيارة.
والحمد لله رب العالمين اللهم اجعلنا ممن يهتدي بهداهم صلوات الله عليهم، اللهم نبهنا من نومة الغافلين، اللهم اجعلنا من الذاكرين اللهم اجعلنا مع محمد وآل محمد أحياء وأمواتا صلوات الله عليهم اجمعين

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *