الاجتهاد: بالتزامن مع ولادة فاطمة الزهراء (عليها السلام) أنبرت مؤسسة علوم نهج البلاغة التابعة للعتبة الحسينة المقدسة بإتحاف المكتبة الإسلامية بإصدارها الجديد والموسوم بـ فقه نهج البلاغة على المذاهب السبعة (الإمامي، والزيدي، والحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي، والإباظي) لمؤلفه السيد نبيل الحسني.
ضمن أحدث المناهج والدراسات العلمية في نطاق البحث والدراسة الاكاديمية فقد أعتمد الباحث الدراسة البينية وذلك لما اكتنزه النص الشريف في نهج البلاغة من أحكام شرعية ظاهرة ومضمرة.
كما حاول الباحث جاهداً أن يحصيها ويورد ما أفتى به فقهاء المذاهب الإسلامية منذ القرن الرابع للهجرة النبوية وإلى يومنا هذا في أشهر الموسوعات الفقهية الاستدلالية. مقروناً بما أحاط النص الشريف من قواعد فقهية، ومعارف أخلاقية، وشروح لأشهر شراح نهج البلاغة.
وقد اشتملت الدراسة على العديد من أبواب الفقه، كمقدمة العبادات، والطهارات، والصلاة، والزكاة، والصدقات المندوبة، والصيام، والحج، والامر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والجهاد، والتجارة، والشركة، والوقف، والقصاص، والقضاء، والشهادات؛ مكونة بذاك تسعة أجزاء من الدراسة.
فضلاً عن المقدمة العلمية التي تناول فيها الباحث أثر المدرسة الإمامية في نشوء الفقه وتطوره منذ عصر النبوة، في الجزء الأول من الدراسة، ونشوء المذاهب الفقهية وتطورها حتى نهاية القرن الثالث للهجرة النبوية، في الجزء الثاني.
أما الجزء الأخير فقد خصص للفهارس العلمية، ومن ثم فقد خرجت هذه الدراسة ضمن أثني عشر جزءاً مزينة بذاك المكتبة الإسلامية في حقل الفقه ومعارف كتاب نهج البلاغة وعلومه المتعددة.
ومن الجدير بالذكر فان المكتبة الإسلامية لم تشهد منذ عقود الكتابة في فقه الخلاف والائتلاف بعد أن كان الشغل الشاغل لبعض جهابذة العلم في المذاهب الإسلامية.
علما ان الموسوعة متوفرة حاليا في مراكز البيع المباشر بين الحرمين الشريفين.
ومؤسسة علوم نهج البلاغة هي إحدى المؤسسات التابعة للعتبة الحسينية المقدسة ، ذات التخصص العلمي في فكر الإمام علي (عليه السلام) وعلوم كتاب نهج البلاغة، إذ تتخذ منه بوابة فكرية لفهم المشروع العلوي في بناء الإنسان على هدي المبادئ الصحيحة للدين الإسلامي. وقد حصلت المؤسسة على إجازة دائرة المنظمات غير الحكومية ومنحت الشهادة المرقمة (1B78510).