خاص الاجتهاد: صدر عن مكتبة الأبرار للطباعة والنشر والتوزيع في النجف الأشرف كتاب حديث في موضوع علم الأصول بعنوان” سلّم الوصول إلى أبحاث علم الأصول” (٣١٤ صفحة) لأحد أساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف الشيخ الدكتور علي غانم الشويلي والذي صنف أبحاث علم الأصول في هذا الكتاب بحسب سير الفقيه في عملية الاستنباط لا بحسب التصنيف والتأليف المتبع والمتعارف عليه في كتب الأصول القديمة، كالمعالم والقوانين وأصول الفقه للشيخ المظفر قدس سره، والكفاية لكي يعيش الطالب في هذا العلم النظرية مع التطبيق.
تبرز أهمية دراسة علم أصول الفقه من خلال وضعه لنا القواعد والأسس التي يستعين بها الفقيه على استنباط الأحكام الشرعية من الأدلة.
وبعبارة أخرى: أنَّ هذا العلم يرسم للفقيه الخارطة التي يمكن اتباعها عند محاولة التوصل لمعرفة الأحكام الشرعية والاستدلال عليها، لذا فهو منطق علم الفقه، أو بمعنى أدق وأوسع هو قانون عاصم لذهن الفقيه، من الخطأ في رسم الاستدلال على الأحكام الشرعية وإذا كانت هذه حاجته، فما أعظمها من حاجة.
وتشتمل أبحاث (۱) كتاب سلّم الوصول إلى أبحاث علم الأصول على مقدمة وفصول.
وأما المقدمة فتشتمل على تعريف علم الأصول وموضوعه والغاية منه والتعريف بالحكم الشرعي وبيان أقسامه .
أبحاث علم أصول الفقه: وتشتمل على فصلين:
الفصل الأول: تحديد دلالة الدليل وفيه نقاط:
النقطة الأولى: الوضع.
النقطة الثانية: الدلالة التصورية والتصديقية .
النقطة الثالثة: الاستعمال الحقيقي والمجازي.
النقطة الرابعة: استعمال اللفظ في أكثر من معنى.
النقطة الخامسة: المعنى الحرفي.
النقطة السادسة: المجمل والمبين.
النقطة السابعة: الحقيقة الشرعية.
النقطة الثامنة: الصحيح والأعم.
النقطة التاسعة: علامات الحقيقة والمجاز.
الفصل الثاني: في الأدلة وفيه مبحثان:
المبحث الأول: الكواشف (2) وتنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: في الكاشف التام – أي العلم -، وموارده:
الأول: القرآن الكريم. الثاني: الخبر المتواتر. الثالث: خبر الواحد المقرون بما يفيد صدوره عن المعصوم “عليه السلام”. الرابع: الإجماع المحصل. الخامس: سيرة المتشرعة. السادس: الملازمات العقلية .
القسم الثاني: في الكاشف الناقص – أي العلمي – وموارده: الأول: الظهور. الثاني: خبر الواحد غير المقرون. الثالث: الشهرة. الرابع: السيرة العقلائية. الخامس: الإجماع المنقول. السادس: التعادل والتراجيح.
المبحث الثاني: الوظائف وتنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: في الوظائف الشرعية: کالاستصحاب، والاحتياط، والتخيير، والبراءة.
القسم الثاني: في الوظائف العقلية: کالعناوين المتقدمة.
وعلى هذا يكون تصنیف أبحاث علم الأصول في هذا الكتاب بحسب سير الفقيه في عملية الاستنباط لا بحسب التصنيف والتأليف المتبع والمتعارف عليه في كتب الأصول القديمة، كالمعالم والقوانين وأصول الفقه للشيخ المظفر قدس سره، والكفاية لكي يعيش الطالب في هذا العلم النظرية مع التطبيق، هذا هو تمام ما أردنا بيانه في هذه المقدمة، والله سبحانه وتعالى العالم بحقائق أحكامه.
الهوامش
(۱) بعضهم يجمع (بحث) على (بحوث)، والصواب: (أبحاث)؛ لأن جمع (فَعْل) على (أفعال).
(2) الكاشفية هنا بلحاظ الدليل لا متعلقه وأما متعلق الدليل يكون البحث عنه في الشبهات المفهومية، كما في إجمال النص أو عدم فهم اللفظ عند الشك في الوضع أو المراد أو لازم المراد.
قريباً تحميل لكتاب بصيغة بي دي إف
( بعد نشره في السوق)