ابن الرضا الخوانساري

ذكرى وفاة الورع التقي آية الله السيد محمد علي ابن الرضا الخوانساري .. نجله يروي سيرته

خاص الاجتهاد: صار آية الله السيد محمد علي ابن الرضا الخوانساري مجازاً في الرواية وغيرها، لاسيما في الأمور الحسبيّة من جمع من الأعلام، بعضها أصدر في أوائل سنّه الشريف فأجازه العلمان الآيتان: السيّد أبو الحسن الإصفهاني، والآقا میرزا محمد حسين النائيني، في أوائل سنه بعد مضي ستة عشرة سنة من عمره الشريف.

يصادف يوم الرابع عشر من ربيع الثاني سنة 1431هـ ذكرى وفاة العالم الفاضل آية الله السيد محمد علي ابن الرضا الخوانساري رحمه الله.

نقدم لكم ما يرويه نجل المرحوم آية الله السيد مهدي ابن الرضا الخوانساري في كتاب ” ضياء الأبصار في ترجمة علماء خوانسار ” المجلد الثالث، صفحة 211.

ولادته

الحاج السيّد محمّد علي بن السيّد محمود بن السيد محمود بن الحاج السيّد حسن بن الحاج میر جعفر بن السيّد محمّد علي بن السيّد كمال الرضويّ.

والدي المعظّم، عالم فاضل محقّق، جامع مفسّر متکلّم، متتبّع أديب و مورّخ جليل، مستقيم الفكر، كثير الحفظ، حفظ كثيراً من الآيات القرآنيّة والروايات والخطب وأشعار العرب وغيرها.

ولد في ربيع المولود ۱۳۳۱هـ . ق، (1291 ش) في خوانسار، ونشأ في بيت العلم والفضيلة والأخلاق والتقوى، وتربّي تحت رعاية والده المعظّم رمز القداسة والمعنويّة.

قرأ الأوّليّات و المقدّمات وبعض السطوح عند العلّامتين: والده وأخيه والأعلام: الآخوند المولى محمّد حسن الشاکریان والحاج میرزا یوسف المهدوياني والحاج میرزا عبد الجواد الموسويّ.

ثمّ هاجر إلى قم وأستفاد بقية مرحلة السطح ومقداراً من المعاني والبيان من الأعلام والآيات: الحاج میرزا محمد علي الأديب الطهراني والحاج السيّد محمد رضا الگلپايگاني والسيد شهاب الدین النجفي المرعشيّ.

وحضر مباحث الأعلام والآيات: الحاج السيّد محمّد تقي الخوانساري والحاج الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي، وشارك في جميع الإمتحانات الدائرة في خوانسار وقم، التي كانت مفروضةً من قبل الحكومة والمراجع في الحوزات العلميّة ووفّق على أخذ الشهادة في جميع المراحل.

ثم بعد وفاة والده العلامة – سنة ۱۳۵۶ ه. ق – لم يتمكّن من الإقامة في قم لعلل منها ضعف المزاج، فأقام إضطراراً في خوانسار مشتغلاً بالتدريس والتتبّع في الحديث والتاريخ والتفسير وسائر العلوم، وإقامة الشعائر، والإمامة في مسجد والده وإرشاد الناس وموعظتهم، وإنجاح أمور العامّة، والمشاركة في الخدمات الإجتماعيّة والعمرانية من قبيل بناء الحمّامات والمساجد والمستشفي وتأسيس الحوزة العلميّة وغيرها.

إجازاته

مع أنّ تركه المجاورة في قم صادف مع وفاة العلّامة الحائري وتفرّق الحوزة العلميّة وضعفها، لكنه صار مجازاً في الرواية وغيرها، لاسيما في الأمور الحسبيّة من جمع من الأعلام، بعضها أصدر في أوائل سنّه الشريف فأجازه العلمان الآيتان: السيّد أبو الحسن الإصفهاني، والآقا میرزا محمد حسين النائيني، في أوائل سنه بعد مضي ستة عشرة سنة من عمره الشريف.

ثم أجيز من قبل الآيات الأعلام: الحاج السيد محمد تقي الخوانساريّ والحاج آقا حسين البروجردي والحاج السيّد أحمد الخوانساري والحاج السيد أبي القاسم الخوئي والحاج السيد جمال الدين الگلپایگانی والحاج السيد إبراهيم الإصطهباناتي والسيّد شهاب الدين المرعشي.

وأصدر له الآية العلّامة العظمى الحاج السيّد أحمد الخوانساري، وكالة تأمّة رسميّة لتأسيس الحوزة العلميّة في خوانسار، وبعد ذلک أمضاها بتمام ما فيها أكثر المراجع إلى الآن، منهم الآيات الأعلام: الحاج آقا روح الله الخميني، السيّد محمّد رضا الگلپایگاني، الشيخ محمّد علي العراقي، السيّد أبي القاسم الخوئي وجمع آخر من المراجع والآيات.

آثاره العلميّة

كتب آية الله ابن الرضا الخوانساري واستنسخ، سلّمه الله تعالى، في أوائل عمره بعض الكتب – غير المطبوعة أو المطبوعة القليلة الوجود – بخطّه الشريف،

منها: استنسخ کتاب الهيئة والإسلام للآية العلّامة هبة الدين الشهرستاني، وكتاب فلسفة الإنسان لعلي أكبر الهزار جريبي الحائري زاده، والإفصاح للشيخ المفيد، والقرآن والعلوم العصرية أو معجزات القرن العشرين لجامعها عبد الحليم بكليّة الأزهر، وذلك في سنة ۱۳۴۷ ه. ق .

واستخرج من الكتب نماذج كثيرة من العلوم في الفنون المختلفة من التاريخ والتفسير والحديث وغيرها، وجمع أبياتاً كثيرة بالفارسيّة والعربيّة في کراریس عديدة كلّهم موجودة، بحمد الله تبارک و تعالى.

وبقي منه أيضاً جملة من خطاباته التي خطبها وألقاها في بيته الشريف، وكذا تفسير سورتي الحجرات ولقمان، وبعد أن ذهب بصره الشريف ألقاها مستمدّاً من حافظته، أدام الله ظله وبركاته علينا.

 

almojam

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky