الاجتهاد: في عام 2017 قرر البرلمان الانجليزي قرر ان لا يدرس المذهب السني في المدارس الدينية انما يدرس المذهب الجعفري. / اكثر الحكام العرب والمسلمين هم جنود عند المخابرات الإسرائيلية فبمقدورهم ان يمشوا عليهم اي مشروع من هذه المشروعات./ شاب في الرياض يقتل كل عائلته ويكفرهم، وهيأة كبار العلماء في السعودية تتسآل لماذا التطرف !! / لا يمكن اختراق الشيعة بسهوله لاسباب منها وجود المرجعيات والوعي الديني./ ادرك الجمهور السني في العراق ان إيران ليست هي العدو، وهذا ما ارادوه منا، هذا ما ارادته “إسرائيل” ان تبين للعالم العربي والعالم الإسلامي ان عدوكم الاول هو إيران!
قال رئيس “جماعة علماء العراق” الشيخ الدكتور خالد الملا لوكالة تسنيم الدولية: ان هيئة كبار العلماء السعودية “تعتبر احد اسباب التطرف” في العراق بسبب صمتها إزاء ما فعلته الجماعات التكفيرية من جرائم بشعة خلال الاعوام الماضية تجاه الشعب العراقي.
التكفيري لا يؤمن إلا بالقتل
بخصوص الآلية المناسبة لمواجهة الجماعات التكفيرية قال الشيخ خالد الملا: هؤلاء (التكفيريون) كما قال عنهم صلى الله عليه وآله وسلم في حديث سيدنا علي بن ابي طالب عليه السلام فانه حديث مهم عن الخوارج، قال “فقتلوهم فان في قتلهم اجرا عظيما الى يوم القيامة”، لماذا قتلهم؟،
لانهم لا يعترفون إلا بالقتل ولايؤمنون بالحوار. كم جربوا في سوريا ان يتحاوروا مع المتطرفين؟ فهل نجحوا؟ لم ينجحوا، في العراق نجحوا؟ لم ينجحوا ولن ينجحوا، لماذا؟ لان هذا التكفير الذي سالتني عنه لا يعترف إلا بقتلك. هم لماذا لم يتحاوروا مع سيدنا على بن ابي طالب عليه السلام وهو خليفة المسلمين؟” عبدالرحمن بن ملجم” الم يكن مسلما؟ الم يكن مصليا؟ الم يكن قارئا للقرآن؟ لماذا لم يتحاوروا معه ولماذا اختاروا سيف السُم فقتلوه.
وعند سواله عمن يحارب الإرهاب والتكفير حاليا في العراق؟
قال الشيخ خالد الملا: اذهب معك الى ابعد من ذلك لماذا لم يتحاور التكفيريون مع الإمام الحسين (ع) والإمام الحسين (ع) طلب الحوار. بل طلب منهم ان يتركوه ان يرجع الى مدينة جده لكهنم رفضوا. لماذا؟. هذه الفصائل (التكفيرية) لا تؤمن إلا بقتلنا لذلك نحن لابد ان نقتلهم قبل ان يقتلونا.
فموضوع التكفير يحارب بطريقتين. الاولى طريقة القتل وهذه الآن واقعة على الحشد الشعبي ويحقق انتصارات باهرة وآخرها تحرير الفلوجه وان شاء الله الموصل خلال الايام القادمة سوف تحرر بعون الله عزوجل بوجود القوات الامنية والحشد الشعبي والعشائر وجميع الفصائل الخيرة.
وبعدها نتحول الى الحرب الاخرى التي دعى اليها سماحة القائد السيد الخامنئي، حرب العلماء ان يقف العلماء بصف واحد، هل نستطيع ان نقف كوحدة اسلامية ونحشد حشدا علمائيا ونواجه التكفير، ونقول هذا خطأ وهذا خطأ، واذا كان عند الشيعي خطأ نقول له ان هذا خطأ. أنا قبل ايام وارجوا ان يثبت هذا الكلام انتقدت مثلا الدكتور “احمد الكبيسي” وقلت كيف يقول احمد الكبيسي عن داعش خوارج العصر ويقول عن الحشد الشعبي غير مسلمين، هل هذا انصاف واحمد الكبيسي مرجع سني ومدرس لى واستادي لا يجوز لي ان انتقده لكن انتقدته.
كيف تنظرون الى فتوى الإمام الخامنئي في تحريم اي اهانة لرموز المسلمين ومنها فتواه الاخيرة حول زوجات النبي (ص)؟
الشيخ خالد الملا: هذا المشروع الذي دعى اليه السيد القائد ان يكون فصيل علمائي يواجه التطرف، هذا نحتاجه، هنا خطأ سني وهنا خطأ شيعي تعالوا لكي نصلح امتنا، يعني هل ان احد يختلف ان “ياسر الحبيب” هنالك مخابرات اجنبية تدفعه لكي يشتم السيدة “عائشة” ويشتم “ابا بكر” لكي يخرج السيد الإمام الخامنئي ويصدر بيانيا وفتوى تحرم التجاوز على رموز اهل السنة، الم يصدر الإمام الخامنئي هذا الكلام؟، ام انه كلام من عندي!؟ الم يتصدى السيد الخامنئي خلال فتواه الشهيرة ووزعت وقتها حتى في المناطق السنية، ان الإساءة الى رموز اهل السنة سيما زوجات النبي (ص) هي إساءة للمسلمين وزرع فتنة بينهم. وقبل اسبوعين كرر سماحته تلك الفتوى.
أنا اشرت الى ياسر الحبيب ولا تختلفوا معي ان هذه هي صناعة إسرائيلية. ولذلك تشكيل الحشد العلمائي الذي دعى اليه السيد القائد قبل عامين الآن اصبح واجبا. ان يشكل هذا الحشد حتي نعالج التطرف. لكن التطرف الاخطر اين؟ التطرف الاخطر هو التطرف السني. أنا الآن لا تنظر الي كعالم دين عراقي سني. انظر الي كاني انسان الم يقل سيدنا علي بن ابي طالب سيد البلغاء “الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق”.
داعش تتدرب في “إسرائيل”
الان لا تعتبرني أنا عالم او سني او عراقي، اعتبرني انسان. أنا اتحدث لك اليوم بلغة الإنسانية أنا عندي علاقة ومراسلة دائمية عبر الواتساب عندنا مجموعة “علماء شمال افريقيا” حيث انها تعتني بقضايا الشباب، وهم علماء كبار يتواصلون معي دوما عبر هذا الغروب، هم الآن من اين يتخوفون؟
وهم كلهم يتبعون المذهب المالكي، هم يتخوفون من داعش لان داعش بدأ يتسلل اليهم عبر ليبيا. حينما سقط نظام القذافي نفس اللعبة التي لعبتها أمريكا مع العراق، لعبتها مع ليبيا، الآن ليبيا مفككة، ليبيا تحدها حدود مع شمال افريقيا، مع الجزائر ومع تونس ومع المغرب وغيره، حيث باتت داعش تدخل عن طريق “إسرائيل” تدخل الى مصر ومن مصر تدخل الى ليبيا بعد ان تتدرب في “إسرائيل”، ثم تذهب داعش الى المساجد في المغرب العربي.
علماء شمال أفريقيا يتحدثون معي متخوفين من الشباب المتطرف، حتي الحكومة البريطانية والشعب البريطاني يتخوف من التطرف السني. في عام 2017 قرر البرلمان الانجليزي قرر ان لا يدرس المذهب السني في المدارس الدينية انما يدرس المذهب الجعفري. أنا سني لا اريد لمذهبي ان يكون في هذه الصورة واتمنى للمذهب السني ان تكون له صورة مضيئة.
و حول تعايش أهل السنة في المجتمع الإيراني مع اخوانهم الشيعة وكيفیة تعامل الحكومة الإيرانية معهم یقول الشيخ خالد الملا:
أنا ذهبت الى المناطق السنية في إيران وطلبت من الجهات الإيرانية في وقتها الرسمية ان اكون منفردا ان اذهب دون مرافق إيراني واذهب بالوفد الذي معي وكامرتنا معنا ونصور ونطلع على اهل السنة، كيف يعيش اهل السنة. وقبلت الحكومة وقالت اذهب الى كافة المناطق السنية التي تريد ان تذهب اليها فذهبت الي “بندر عباس” والى الكثير من المناطق التي نسيت حاليا اسماء بعضها، وصورتها كلها وذهبت الى “شيراز” وصورت الجامع الكبير في وسط شيراز وكتبت في ذلك كتابا ان شاء الله هو في اعداد الطبع حيث اكملته كتابة لكنه يحتاج الى الطبع، نحن لا نملك مالا للطبع، داعش تملك المال لتطبع وتشتري المفخخات، نحن لا نملك مالا لكي نطبع كتاب بهذا المستوى واتمنى ان هذا يسجل، واتيت بهذه الصور والتقيت باحد القيادات السنية في عام 2009 الذي كان ينتمي الى “جبهة التوافق” في العراق وقلت اين تتصور هذه المساجد؟.
قال هل هي في الامارات ام انها في الكويت؟ قلت لا. فقال هل هي في السعودية ام انها في ماليزيا، ولعلها قد تكون في اندونيسيا، شرّق الدنيا وغرّبها. فقلت له انت ذكرت كل هذه الدول لكنك لم تذكر إيران، فسألني: حقا هل انها في إيران؟. قلت والله انها في إيران. قلت له قرية صغيرة فيها 500 مواطن سني فيها مدرستان دينية، مدرسة للبنات ومدرسة للاولاد. وهذا ليس دفاعا عن إيران او الحكومة الإيرانية والله فانه لا مصلحة لي في ذلك لكن الشيء الذي يهمني هو ان اثبت لك الحقائق.
ماذا تقول للجماعات المتطرفة التي تحاول الصاق نفسها بالمذهب السني؟
الشيخ خالد الملا: التطرف الذي يحجب مذهبي ان يدرس في اوروبا هذا يحزنني وانقهر ان مذهبي لا يجاز له ان يدرس هناك. اذن أنا ضعفت إذن أنا حريص على سنيتي وأنا لم اتشيع وأنا لم اكن رافضيا كما يدعى. أنا سني ولكني بصورة سنية انسانية.
تعرف انت ان المسلم حينما يذهب الى الدول الغربية تجري معه بعض الاتصالات فعند مشاركتي بمنتدى الوحدة عبر دعوتي من قبل السيد “سعيد الشهابي” في بريطانيا، حقق معي شخص من المخابرات وسالني عن اسباب مشاركتي في هذا المنتدى وقال لي اتدري يا دكتور اولا نحن نحترمك وعرفنا انك انسان معتدل لكن نحن لا نخشى من المساجد الشيعية ولا نخشى من المراكز الشيعية في اوروبا انما نحن نخشى من المراكز السنية، ان مثل هذا الكلام ألا يوجعني؟ ان مثل هذا الكلام عندما اسمعه من مسؤول في دولة اجنبية فانه يسبب لي وجع واذى.
يعني أنا مسجدي في اوروبا الآن مسلطة عليه الاضواء وتحت الكاميرات، لكن المسجد الشيعي فانهم ليس عندهم انتحارييون وليس عندهم تفجير وغاية ما عندهم هي مناسبات سواء أنا اعتقد بهذه المناسبات ام لم اعتقد. عندهم بكاء وعندهم لطم وعندهم عاشوراء، لكن ما عندهم قتل للآخرين ولو بقي الشيعي يلطم في اوروبا 100 عام سوف لم يؤذي نملة.
اذن التطرف السني هو التطرف الاخطر. لماذا المخابرات الدولية اختطفت التطرف السني؟ هذا سؤال كأنك وجهته لي وأنا سأجيبك عليه للاسباب الموضوعيه التالية. اكثر الحكام العرب والمسلمين هم جنود عند المخابرات الإسرائيلية فبمقدورهم ان يمشوا عليهم اي مشروع من هذه المشروعات. عدم وجود مرجعيات سنية مستقلة، هذا ايضا اثر.
هيأة كبار العلماء السعودية وعلاقتها بالتطرف
من هي الجهات الإسلامية المقصرة حاليا في محاربة التطرف على مستوى العالم الإسلامي خاصة في العراق؟
الشيخ خالد الملا: المشكلة الآن هي ان العالم لا يصدر فتوى إلا يراجع الملك او يراجع الحاكم. يوم 23 رمضان كتبت هيأة كبار العلماء السعودية في الشرق الاوسط تتسآل عن التطرف، فبعد كل هذه السنوات، هيأة كبار العلماء في جريدة الشرق الاوسط تتسآل لماذا التطرف؟ لماذا شاب في الرياض يقتل كل عائلته ويكفرهم. اليس من حقنا ان نقول انتم سبب من اسباب التطرف. اين موقفكم يا كبار العلماء؟.
اين موقف العلماء والمفتين في العالم الإسلامي تجاه الإرهاب والتطرف؟. كلهم مرتبطون بالحكام ولذلك حينما اختارت اجهزت المخابرات التسلل ليكون واجهة للتطرف، لم يأتي من فراغ، وانما جاء من عقلية مخابراتية كبيرة. لماذا لم يكن التطرف عند التشيع؟. ايضا هنالك 400 مليون من الشيعة في العالم لكن لم يستغلونهم لاسباب. أنا اكمل لك السبب الثالث والمهم، الجمهور السني دائما جمهور مغيب عن الحقيقة.
يعني لا يطلع على الحقائق. أنا تحدثت لك قبل قليل عن هذا البرلماني والسياسي وهو من المفترض ان تكون عينه كبيرة وصدره واسع لكن صدره لم يتسع وانه لم يصدق ان هذه المساجد هي لاهل السنة وفي إيران وكان يتصور انه ليس هنالك مسجدا بتاتا لاهل السنة في إيران. طيب كيف بالجمهور الاعتيادي؟ طبعا الجمهور الاعتيادي يصدق ان داعش إيرانية وان الذي يقتل ويفجر وان الذين يذبحون هم من إيران، هذا سببه عدم الوعي المتكامل.
هذه الاسباب الثلاثة التي هي اساب موضوعية هي التي جعلت المخابرات الدولية والصهيونية تختار الطرف السني. السبب الرابع والمهم الاغلبية، لان اغلبية المسلمين هم من اهل السنة هنالك مليار مسلم سني وهنالك 400 او 500 مليون من الشيعة.
لماذا لا يمكن اختراق الشيعة بسهولة؟
تحدثت عن ان الاسختبارات الدولية لم تتمكن من التغلغل في المجتمعات الشيعية لنشر التطرف فيها، ما هو السبب وراء ذلك؟
الشيخ خالد الملا: لا يمكن اختراق الشيعة بسهوله لاسباب كما ذكرناها ومنها وجود المرجعيات والوعي الديني موجود لكن الوعي الديني عندنا شبه مغيب. بالمناسبة كل هذا الكلام الذي ذكرته لك هو دفاع عن السنة وأنا لم ادافع به عن الشيعة او علماء الشيعة لكن اقول لك أنا الان كوني سني لا ارضى ان تكون صورتي هي صورة داعش لان هذا هو شيء يؤذيني.
بالنتيجة أنا حريص على مذهبي وليس معادي له وبالنتيجه لو ادركوا الحقيقة لقدسّوا كلامي، ولذلك بعض الشخصيات الشيعية الواعية تقدر كلامي لانها تفهم معنى هذا الكلام وخاصة الشخصيات الوحدوية التي تؤمن بالوحدة الإسلامية، وتؤمن بالتعددية المذهبية على مستوى السيد القائد الخامنئي والسيد حسن نصرالله وقيادات اخرى، كالشيخ “التسخيري” وغيره ولا اريد ان اعدد لك شخصيات كثيرة جدا تدرك اني أنا لست ضد اهل السنة.
أنا ادافع لنقاوة مذهب اهل السنة. يعني أنا الان ما هو موقفي وقبل ان ادخل الى اللقاء مع جنابك اقرأ ان تنظيم داعش الإرهابي يتبنى تفجيرات الكرادة، أنا كسنّي كيف اخرج الى الشارع، باي وجه اتحدث مع الناس؟ والقاسي والداني يعلم ان تنظيم داعش فكره وعقيدته وفقهه ومذهبه هو مذهب سني. أنا حين ما انتقد اقول ليس هنالك تطرف فقط عند السنة، عند الشيعة ايضا هنالك تطرف وعنده رايات وهذه مرفوضة ورفضت.
ماذا عن تحرير الفلوجة، وماذا عن دعم إيران للجيش العراقي وفصائل المقاومة لمحاربة الإرهاب في العراق وما هو رأيكم حول الحاج قاسم سليماني؟
الشيخ خالد الملا: وإذا ما اردنا هنا ان نتحدث عن الفلوجة فلابد ان تكون الفلوجة هي عاصمة التسنن المعتدل مقابل عاصمة التشيع في النجف او في قم او في غيره، لماذا؟، لان الفلوجة هي المركز الحقيقي للعلماء، هؤلاء العلماء الذين هم هربوا الآن من الفلوجة كلهم الآن في اربيل وعمان وغيرها. نحن في عام 2003 اردناها ان تكون مركزا للتسنن لكن المخابرات التي تحدثت لك عنها ارادوها ان تكون مركزا للتطرف ومع كل الاسف نجحوا.
لو لا دعم إيران لما تحقق الانتصار على الإرهاب لكن بوجود قواتنا المسلحة والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والفصائل المقاومة بكل انواعها ومن ضمنهم حزب الله اللبناني الذي معنا في المعارك يدا بيد والحشد العشائري السني وكل الخييرين قد تحررت الفلوجة. لكن كل هذا الذي ادى الى انتصار حقيقي في العراق، هو دعم الجمهورية الإسلامية في إيران، ولهذا يجب ان نسجل ونقيد ونثبت هذا للتاريخ لان بعد مئة عام سوف يقراء اجيالنا هذا الكلام ولهذا اكرر ان كل هذا الذي ذكرته لم يكن له لينجح لو لم يكن دعم الجمهورية الإسلامية في إيران.
والدعم المباشر من سماحة السيد القائد الخامنئي واهتمامة الكبير ومشورة الحاج قاسم سليماني الذي مع كل الاسف بعض الشخصيات عندهم ازدواجية وبعضهم يتمنون لقاء السيد قاسم سليماني في الخفاء وفي العلن والاعلام يتهجمون على السيد قاسم سليماني.
هم يعلمون جيدا ان الحاج قاسم سليماني ترك بلده ويلتحف الأرض والصحراء والرمال وهو رجل ذا اهمية كبيرة، هو جاء للعراق ويذهب لسوريا بهدف دعم الإسلام والمسلمين، هو لايريد حكما في العراق ولايبحث عن منصب، واقول لك ان الحاج قاسم سليماني لا يمارس اي ضغطا حتى على القيادات الشيعية، وليس له اي منهجية ضغط وأنا اعرف ذلك من بعض القيادات الشيعية حيث انها تقول هذا الكلام ويقولون ان الحاج لا يتدخل في القضايا ولربما يعطينا مشورة.
وليس للحاج قاسم سليماني اكثر من المشورة، هو يعطي مشورة كما أنا الآن اعطي مشورة واقول يا شيعي لا تتطرف ويا سني لا تتطرف. وليس كما يصورها السياسي “يحيى الكبيسي” المزروع في عمان والمدعوم من المخابرات الدولية والذي خرج على احدى القنوات يقول ان رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي” لا يوقع توقيعا إلا بحضور الحاج قاسم سليماني، هذا تضليل للراي العام، اولا إيران ليست لها اطماع في العراق وهي بلد كبير ومترامي الاطراف وان سياسة إيران العامة هي سياسة دعم اي شعب يغلب على امره.
البوسنة والهرسك ليست لصيقة مع إيران لكن عندما ظلمت من قبل الصرب وقفت إيران معهم، كما هي اليوم تقف مع الشعب الفلسطيني والشعب العراقي.
لماذا يريد الكيان الصهيوني تشويه سمعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المجتمعات السنية وهل نجحت في ذلك ام منيت بالفشل؟
الشيخ خالد الملا: نحن بكل شجاعة إذا كان هناك اخطاء عند إيران او عند الحكومة الإيرانية او اي تصريح غير مناسب من قبل اي مسؤول إيراني فنخرج الى الاعلام ونقول ان هذا خطأ. قبل ايام قررت إيران ان تتنازل للعراق لعامين كاملين عن فاتورة الكهرباء وهي تزود العراق بالكهرباء بالوقت التي دول عربية واسلامية اخرى تقرض العراق ولا تتنازل عن هذه الديون واخذت ديونها كاملة، طيب لماذا لا نذكر هذه المعلومة للشعب العراقي نحن كسياسيين؟
اليوم ادرك حتى الجمهور السني في العراق من خلال دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعراق في محاربة داعش، ان إيران ليست هي العدو، وهذا ما ارادوه منا، هذا ما ارادته “إسرائيل” ان تبين للعالم العربي والعالم الإسلامي ان عدوكم الاول هو إيران!. لكن بجهود وحكمة القيادة الإيرانية وعلى راسها سماحة السيد القائد الخامنئي استطاعت إيران ان تثبت للعالم انها ليست عدوة لاحد، هي مجاورة للبصرة وللسليمانيه ولا تريد ان تكون البصرة او السليمانيه لها، تريدها للعراق، هي تريد الخير للشيعة والسنة وحينما كانت داعش على ابواب اربيل وبينها وبين اربيل بضع كيلومترات فان الاخوة الكرد استنجدوا بالاخوة الإيرانيين وكان على راس الوفد الحاج قاسم سليماني.
هل هو (الحاج سليماني) دافع عن أرضه ام دافع عن أرض اربيل التي هي جزء من العراق؟، كفى هذا التضليل الاعلامي. هؤلاء الذين يتحدثون عن السياسة لو كانوا حقا يفهمون السياسة بشكل صحيح لكانوا قد عرفوا ان من صالح إيران ان تكون العراق مستقرة.
هل من مصلحة إيران ان تسقط بغداد بيد داعش ام ان تكون هنالك حكومة عراقية. ولذلك إيران اعترفت بمجلس الحكم بوجود القوات المحتلة واعترفت بحكومة “علاوي” و”الجعفري” و”المالكي”، اتدرون لماذا؟، لكي تقول إيران انه مع وجود المحتل هنالك رأس اتفاوض معه. حين ما ائتي الى بغداد لا اجلس مع المحتل الامريكي بل اجلس مع رئيس وزراء عراقي.
المصدر: وكالة تسنيم الدولية