الاجتهاد: حياة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) في بيتها الزوجي نموذج مثالي، وحياتها بكاملها مثل أسمى؛ لأنها هي بنفسها مثل سام، ولأن أباها وزوجها وأبناءها نماذج مثالية للمسلم المتحلي بالفضيلة والخلق الإنساني الرفيع. أناس ينهضون من بين الناس، يعيشون مع الناس، يمشون كبقية الناس، يأكلون ويلبسون، ولكن لهم طبع أسمى من كل الغرائز، وأسمى من الملائكة، فطرة تتصل بالله. مقتطف من كتاب: حياة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام؛ الدكتور جعفر شهيدي
أناس يتألمون لألم الناس، أو أنهم يعرفون الآلام التي يعاني منها الناس؛ فيسعون بعملهم وسلوكهم وتصرفهم وتعاملهم ليمنحوا الناس شفاءاً، وإذا لم يتمكنوا فإنهم يشاركونهم التعب والعناء، وفي بعض الأحيان يتحملون الألم ليتعافى الآخرون ويتماثلون للشفاء.
أمثال هؤلاء الناس هم الأطباء الإلهيون، و تلامذة الحق، والمصداق الكامل لهذا البيت:
كلٌ يريدُ رجاله لحياته يا من يريدُ حياته لرجاله (۱)
يرون الفضل في السمو بالروح لا في تربية البدن وما يحتاج إليه؛ وإذا كانوا يعيشون بالبدن؛ فلأجل أن يعلموا الآخرين الحياة الصحيحة.
يقولون لهم: عندما تعيش مع الناس فليس لك وجود، ويجب أن تعيش لأجل خدمة هؤلاء الناس، ويصلون في حد الإنسانية بحيث يقول واحدهم: ( … كيف أبيت مبطاناً و حولي بطون غرثى، وأكباد حرّی؟ ).(۲)
والزهراء (سلام الله عليها) التي هي خريجة هذه المدرسة حديثة العهد بالزواج، وجهازها يعادل ثمن درع بالغ (۶۰۰) درهم، وأثاث بيتها عدد من الطُّوَس و الجِرار الخَزَفيّة.
واضح تماماً كيف ستعيش في بيت زوجها؟
فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) الآن على أهبة الاستعداد للذهاب إلى بيت زوجها، فيقدم لها والدها آخر درس، و قبل هذا تعلمت منه دروساً كثيرة كهذا.
ولكن الدروس الأخلاقية يجب أن تتوالى، و تتابع إلى أن تُصبح على أثر التمرين، والممارسة العملية على شكل مملكة نفسانية على الرغم من عدم حاجتها هي للتمرين. ولكن على كل حال تبقى إنسانة، وعلى ارتباط مع قريباتها من النساء، ومع جاراتها:
« یا بنية! ما أبوك بفقير، ولا بعلك بفقير، ولقد عُرضت علىَّ خزائنُ الأرض من الذهب والفضة فاخترتُ ما عند الله ربي عزّوجلّ.
يا بنية! لو تعلمين ما علم أبوك لسمجت الدنيا في عينك».(3)
وجاء في بعض الروايات :
ثم انصرفت النسوة، … فتخلّفَت أسماء بنت عمیس:
– (فقال لها رسول الله ” صلى الله عليه وأله وسلم” ) : كما أنت على رسلك من أنت؟
– قالت: التي تحرس ابنتك، فإن الفتاة ليلة يُبنى بها لا بُدّ لها من امرأة تكون قريبة منها، إن عرضَتْ لها حاجة أو أرادت شيئا أفضَت بذلك إليها (4)
أورد صاحب کشف الغمة القسم الأخير من القصة بهذا الشكل، كما ذكرها أبو نعيم الأصفهاني عندما ترجم لأسماء بنت عمیس (5)، وكما ذكرنا سابقا فإن جعفر بن أبي طالب وزوجته أسماء من أوائل المهاجرين إلى الحبشة(6) ، وقد رجعت أسماء مع زوجها جعفر إلى المدينة في السنة السابعة للهجرة عند فتح خيبر، وقد قال النبي ” صلى الله عليه وأله وسلم” عند رجوع جعفر من الحبشة:
« ما أدري بأيهما أنا أسرُّ: بفتح خیبر أم بقدوم جعفر ؟ »(7).
وبناء على ما سبق، لا يمكن القول أن أسماء كانت في المدينة ليلة زفاف فاطمة الزهراء. وإذا كانت الرواية صحيحة في الأصل، وإذا لم يخطىء الراوة في كتابة اسمها، فيحتمل أن تكون هذه المرأة هي ” أسماء ذات النطاقين” بنت أبي بكر، وزوجة الزبير بن العوام؛ وما يبعث على العجب هو أن أبا نعيم الأصفهاني أتى بقصة هجرة أسماء إلى الحبشة ورجوعها ونزاعها مع عمر على أن الذين هاجروا إلى الحبشة لهم أفضلية على المهاجرين إلى المدينة؛ ثم جاء بحديث أسماء مع النبي “صلى الله عليه وأله وسلم” مباشرة، ودون أي فصل في ليلة زفاف فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) (8).
كتب أحد الفضلاء المعاصرين كتاب تحت عنوان: ” فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد ” وقد طبع كتابه قبل ثلاث سنوات في بيروت، وبعد أن واجه مثل هذه المشاكل الروائية ، وبعد أن جاء بأقوال العلماء السابقين التي تبتني على عدم إمكانية حضور أسماء بنت عميس في هذا الزفاف، قال:
« والذي يقوى عندي أن الحل الصحيح، والجواب المعقول أن أسماء هذه هي أسماء بنت عمیس الخثعمية، زوجة جعفر بن أبي طالب، وأنها هاجرت مع زوجها إلى الحبشة، ولكنها رجعت إلى مكة، وهاجرت إلى المدينة، ولعلها كررت سفرها إلى الحبشة؛ لأن المسافة من جدة إلى الحبشة هي مسافة عرض البحر الأحمر، وليس قطع هذه المسافة بالصعب المستصعب ذهاباً وإياباً. (9).
ولكن المؤلف الجليل نسي أمراََ مهماً، وهو أن الأحداث التاريخية لا تتبع فرضیاتنا و تصوراتنا، وإذا كان الأصولي أو الفقيه عند تعارض الأخبار يلجأ إلى الجمع العرفي أو الفقاهتي ما أمكنه ذلك؛ فلأجل أن مدلول الرواية له أثر عملي، أي أنه مبين لأحد الأحكام التكليفية الخمسة، ولا يجوز للفقيه أن يرفع يده عن الأمارات ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
ولكن مثل هذا الجمع الفقهي لا يمكن قبوله في القصص التاريخية، وعلى فرض قبوله فعلى الأقل يجب أن يكون لدينا سند تاريخي يشير ولو إجمالا إلى مسألة التردد المتعدد المهاجرين من مكة إلى الحبشة، ونحن نعلم أن فئة من مهاجري الحبشة قبل الهجرة النبوية إلى المدينة عادت إلى مكة، وذلك عندما سمعت، أو توهمت أن قريشا قد تخلت عن معارضتها للنبي.
وقد سجل ابن هشام أسماء هؤلاء واحد واحدة، وأنسابهم، ولا يشاهد في أي سند أقل إشارة إلى رجوع جعفر بن أبي طالب، أو زوجته أسماء بنت عمیس ؛ ثم إذا كان السفر من الحجاز إلى الحبشة عن طريق عبور البحر الأحمر عرضا ميسرة في يومنا هذا ؛ فإن هذا الأمر بحد ذاته ليس بدليل على أن الأمر كان على هذه الشاكلة من السهولة قبل ألف وأربعمائة سنة، والأشخاص الذين كانوا يلجؤون إلى بلد غریب خوفا على أرواحهم، أو هربا من التعذيب الجسدي ليسوا كتاجر، أو رحالة يتنقل دائما، وباستمرار من مكان إلى آخر.
وفضلا عن كل ذلك في أيدينا سند من القرن الثاني الهجري جاء فيه قصة هجرة أسماء بنت عمیس بالتفصيل، وهو كتاب نسب قریش لمؤلفه أبي عبد الله مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري، وكتاب مصعب ليس له صبغة دعائية، بل هو تقرير دقيق مأخوذ عن الروايات التي من الدرجة الأولى، وقد جاء فيه حول أسماء: لما ذهب جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة اصطحب معه زوجته أسماء بنت عميس، فولدت له في الحبشة: عبد الله، ومحمد، وعون. وبعد عدة أيام من ولادة عبدالله ولد للنجاشي ولد، فأرسل إلى جعفر يسأله: – ماذا أسميت ابنك ؟
– عبدالله !
فسمى النجاشي ابنه عبدالله، وتولت أسماء إرضاعه له، ولهذا صار لها منزلة عنده، فلما عزم جعفر على الرجوع مع من رجع من المسافرين في السفينتين حمل معه أسماء وأولاده الذين ولدتهم له في الحبشة، وجاؤوا جميعا إلى المدينة، وبقوا فيها إلى أن ذهب جعفر إلى مؤتة واستشهد فيها. (10)
هذا السند من أقدم الأسناد [تاريخياً ] وفي الوقت نفسه من أوضح الأسناد حول أسماء بنت عمیس، ونحن نعلم أن جعفر جاء إلى المدينة في السنة السابعة للهجرة بعد الفراغ من فتح خیبر. كما أن قصة هجرة جعفر باعتباره واحد من الفئة الثانية التي هاجرت إلى الحبشة ، قد جاءت في سيرة ابن هشام (11) وأنساب الأشراف للبلاذري.
ذكر البلاذري:
« جعفر بن أبي طالب … هاجر في المرة الثانية، ومعه امرأتة ابنة عميس، ولم يزل مقيماً بالحبشة، وكان أبو طالب يتعهده… ثم قدم منها هو وجماعة أقاموا معه من المسلمين، وجماعة أسلموا من الحبش، وقد فتح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خیبر » (12)
إذاً فالروايات التي تذكر أن أسماء كانت حاضرة في مكة عند موت خديجة، أو أنها كانت في المدينة ليلة زفاف فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) قائمة و مبتنية على الخلط، واللبس الذي كثيرة ما يشاهد في التقارير التاريخية
بعد الزفاف بثلاثة أيام، يذهب [النبي] لزيارة ابنته ويدعو للزوج والزوجة، ويعيد ذکر فضائل علي ( عليه السلام) ثم يرجع إلى بيته، ولكن يبدو أنه لا يستطيع تحمل بعد ابنته، ولو هذه المسافة القصيرة. سنوات وفاطمة ليلاً ونهاراً إلى جانبه، وفضلاً عن كونها ابنته كانت تُبقي ذكرى خديجة حية في نفسه.
« خديجة وأين مثل خديجة؟ صدقتني حين كذّبني الناس ووازرتني على دين الله بإيمانها ومالها …».(13)
كان يريد أن تبقى ذكرى خديجة دائماً إلى جانبه، ولكنها الآن زوجة علي، ويجب عليها أن تكون في بيته. إذا هيأ لهما حُجرة قريبة من بيته فسیرتاح باله، ولكن ربما أدى هذا إلى وقوع مسلمي المدينة في المشقة.
في خاتمة المطاف أراد أن يُسكنها في منزله، ولكن هذا أيضا صعب وشاقٌ؛ لأن زوجتيه (سودة وعائشة) في بيته الآن؛ فبلغ ذلك الحارثة بن النعمان، فأتى إلى النبی ” صلى الله عليه وآله وسلم” … فقال:
«… هذه منازلي وهي أقرب لبيوت بني النجار، وإنما أنا ومالي لله ولرسوله، والله يا رسول الله ” صلى الله عليه وآله وسلم”: المال الذي تأخذ مني أحب إلي من الذي تدع.
فقال رسول الله:
– … بارك الله عليك.
فحولها رسول إلى بيت حارثة».(14)
كانت السنة الثانية للهجرة، والسنوات التي بعدها سنوات شديدة العسرة على النبي” صلى الله عليه وآله وسلم” والمسلمين، سواء من ناحية الأوضاع السياسية، أم من ناحية الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
عندما تم عقد عهد المدينة (15) شرع اليهود بمعاداة النبي مع كونهم يتمتعون بحقوقهم السياسية والاجتماعية كاملة، وذلك لأسباب لا يتسع هذا الكتاب لتفصيلها(16)، و تمادوا في ذلك إلى أن قطع المسلمون بأمر قرآني علاقتهم معهم بشكل نهائي، وزاد تغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة من حقد هؤلاء على النبي ” صلى الله عليه وآله وسلم”.
كما كان في يثرب فئة أخرى تعمل ضد المسلمين تحت غطاء الاسلام وكان زعيم هذه الفئة هو عبد الله بن أبي سلول.
كان يحلم عبد الله بزعامة المدينة، وحكومتها قبل هجرة النبي ” صلى الله عليه وآله وسلم” إليها، كما أن مقدمات ذلك كانت قد هیئت له، ولكن هجرة النبي ” صلى الله عليه وآله وسلم” من مكة إلى هناك حرمته من هذا المجد، وأسلم عبد الله، وأتباعه في الظاهر، ووقفوا إلى جانب النبي، لكن قلوبهم لم تكن معه، ولا سيما شخص عبد الله، الذي لم يكن يتوان عن توجيه الضربات للإسلام كلما سنحت له الفرصة، كما حصل في معركة أُحد عندما ساعد بتراجعه على هزيمة المسلمين.
حادثتا الرجيع (17) وبئر معونة اللتان استشهد فيهما أكثر من أربعين مسلمة من خيرة المسلمین ساعدتا على تطاول الأعداء أكثر، ولحوق القبائل التي كان همها الدنيا بأعداء الاسلام.
كانت الظروف الاقتصادية صعبة أيضاً، ولم يتوان مسلمو المدينة، والأنصار ما وسعهم الأمر عن مواساة المهاحرين، بل في تقديم المهاجرين على أنفسهم على الرغم من كل الضيق والضنك الموجود … ولكن كم تبلغ القدرة والاستطاعة المالية لحفنة من المزارعين، وصغار الباعة؟
الغنائم الحربية أيضا لم تكن ذات شأن بحيث تسد حاجة المسلمين الجدد .
محمد ” صلى الله عليه وآله وسلم” الذي كان يتولى هدايتهم، وزعامتهم يقدمهم على نفسه، وأقاربه، وأرحامه، وإذا حصل يُسر وفرج في الأمر من حيث الغنائم كان ذلك يذهب لصالح فقراء المهاجرين والأنصار.
هذا الدرس علمه القرآن له، ولأهل بيته؛ إذا كانوا يحبون الله؛ فعليهم أن يؤثروا الفقراء والأسرى باللقمة التي في أفواههم دون أن يمتنوا عليهم في ذلك، وأن يعلموا أن هذه اللقمة هي من حق هؤلاء المساکین، حق فرضه الله لهم، وفي مقابل دفع هذا الحق لهم لا يجوز الطمع بالجزاء والشكر على ذلك، وسوف يأخذون جزاء هذا العمل الحسن في تلك الدار، في اليوم الذي تكون الوجوه فيه عبوسة وخاشعة، سوف تكون وجوه هؤلاء نضرة ومسرورة :
ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيماً وأسيراً * إنما نطعمکم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا * إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريرا * فوقيهم الله شر ذلك اليوم* ولقّيهم نضرة وسُروراً (18)
من المسلم أن علياً ابن عم النبي، وفاطمة بضعته أولى من الآخرين بتنفيذ هذا الأمر؛ وهذه الآيات نزلت في بيتهم، وعليهم (بشأنهم)، وفي تنفيذ هذا الأمر الأخلافي تحمل هذا الزوج والزوجة عناء يفوق قدرة الإنسان العادي.
بعد أربعين سنة من هذا التاريخ عندما أطبق طرفه عن العالم المليء بالمتاعب، وانتقل إلى رحمة الله، ومع أنه كان في السنوات الخمس الأخيرة من عمره حاكماً على العالم الإسلامي، قال ابنه الحسن ” عليه السلام” له في أول خطبة له:
« يا أيها الناس! لقد فارَقَكم أمس رَجُلٌ ما سَبَقه الأوّلون ولا يدركه الآخرون لقد كان رسول الله ” صلى الله عليه وآله وسلم” يبعثه المبعث، فيعطيه الراية فَمَا يُرَدّ حتّى يفتحَ الله عليه، ان جبرائیل عن يمينه و میکائیل عن يساره، ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة در هم…)
وهذا السند سجله ابن سعد في كتابه الطبقات الكبرى(19). وهو من أقدم الأسناد التاريخية، ومحل استناد جميع المؤرخین.
ذكر ابن عبد ربه الأندلسي المتوفى في أوائل القرن الرابع الهجري، وألف كتابه في أواخر القرن الثالث الهجري أن ما خلفه ثلاثمائة درهم (20). وغاية الإجحاف و البعد عن الإنصاف أن يكتب شخص کتاباً اعتماداً على ظنه، أو لأجل إضلال الناس البسطاء، وهو يريد أن يصور الإسلام على ضوء الفلسفة، وبناء على ترجمة خاطئة لمرجع متأخر عن ابن سعد، وابن عبد ربه بعدة قرون، و تكون النتيجة هي أن يصور علي بن أبي طالب على أنه رأسمالی زمانه!!
هؤلاء الذين لا إنصاف لديهم، والذين يريدون وفقا لتفكيرهم الضيق تطبيق الحوادث على عقائدهم، وأفكارهم الخاطئة عن طريق التأويلات الخاطئة، والبعيدة عن الذهن والمنطق العلمي، لا يتحملون أنفسهم عناء بسيطة وهو أن يقوموا بدراسة جميع الأسناد التاريخية، ثم تصنيفها، وبعد ذلك أن يقوموا بفصل الصحيح من غير الصحيح بالأسلوب والطريقة التي يعرفها جميع المؤرخین.
لا يستطيعون أم لا يريدون؟ . الله هو العالم (ومن يضلل الله فما له من هاده (21)
الهوامش
1 – المتنبي، الديوان، ج3 ،ص 190.
2 – انظر كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى عثمان بن حنيف: نهج البلاغة، ج4، ص 50 .
3- کشف الغمة، ج ۱، ص 363.
4- المصدر السابق، ص 351.
5- حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، دارالكتاب العربي، بيروت – لبنان، ج ۲، ص ۷۵.
6- راجع: ابن هشام، ج ۱، ص345؛ وابن سعد، ج ۸، ص ۲۰۵.
7- ابن هشام، ج ۳، ص 414.
8- حلية الأولياء، ج ۲، صص74 -75.
9- فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد، ج ۲ ص204. [الناشر: المعرض الدائمي للكتاب.]
10- نسب قریش، ص ۸۱
11- ج ۱، ص 345.
12- ص ۱۹۸
13- بحار الأنوار، ج 43، ص ۱۳۱؛ وراجع بداية الفصل الثاني من هذا الكتاب.
14- ابن سعد، طبقات، ج ۸، ص 14؛ ويرجع إلى: الإصابة، ج ۸، ص158، القسم الأول والأخبار الموفقیات، ص376.
15- راجع: تحلیلی از تاریخ اسلام (=تاریخ تحلیلی اسلام = الطبعة العربية تحت عنوان: تاریخ الإسلام التحليلي)، للمؤلف، صص ۳۹-53
16- راجع المصدر السابق، ص 55.
17- خلاصة حادثة الرجيع: هو أن رسلاً من طائفة كنانة (من عضل والدیش) جاؤوا إلى النبي ” صلى الله عليه وآله وسلم”، وقالوا: ابعث معنا نفراً يعلموننا القرآن، ويفقهوننا في الدين، فبعث مرثد بن أبي مرثد الغنوي حليف حمزة في ستة نفر، فلما بلغوا بطن الرجيع قاتلهم القوم فقاتلوهم، فقالوا لهم: لكم عهد الله وميثاقه إلا نقتلنكم، فلم يزالوا يقاتلون حتى قتل أربعة منهم وأسر اثنان فسلموهم لمشرکي مكة فقتلتهم قريشاً حقداً وثأراً لمن قتل منها في بدر. وفي حادثة بئر معونة استشهد ثمانية وثلاثون رجلاً ممن بعثهم رسول الله ” صلى الله عليه وآله وسلم”.
18- القرآن الكريم، سورة الدهر / 76: الآيات ۸-۱۱
19- الطبقات، ج ۳، ص26.
20 – العقد الفرید، ج ۵، ص ۱۰۳.
21- الرعد /۱۳: ۳۳.
المصدر: كتاب : حياة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام /ص 82 / تأليف : الدكتور جعفر شهيدي / منشورات: دار الهادي
ولادة فاطمة “عليها السلام” .. دراسة نقدية حول تاريخ ولادة بضعة النبي “ص”