الاجتهاد: إن هذا البحث الموجز الذي تضمن الخبر الواحد عند السيد المرتضى والشيخ الطوسي -قدس سرهما-، وما لهذا الموضوع من اهمية وما له من تأثير كبير في معرفة أحوال رواة الاخبار. الباحث: حسن خالد دبيس ال خلاطي
وقد ازدادت اهمية هذا الموضوع (الخبر الواحد) في المذاهب الإسلامية، إذ أن هناك بعض رواة الاخبار يؤخذ بروايتهم، وبعضهم لا يعتمد على روايته، وفيهم المجهول وغير ذلك. لذلك يجب الوقوف على احوال الذين ينقلون الاخبار إلينا، والذي يتعين على كل فقيه أن يكون ملماً بهذا العلم، وهذا العلم يبحث عن حال الذي نقل الخبر من حيث اتصافه بشروط قبول الخبر الراوي أو عدم قبوله.
لا يبعد وقوع مثل هذا التدافع بين دعوى السيد المرتضى ودعوى الشيخ الطوسي – قدس سرهما- مع کونهما معاصرین خبيرين بمذهب الاصحاب في العمل بخبر الواحد، فكم من مسألة فرعية وقع الاختلاف بينهما في دعوى الاجماع فيها، مع أن المسألة الفرعية أولى عند مذهب الاصحاب لوقوع الاختلاف فيها، لان المسألة الفرعية معنونه في الكتب مفتى بها غالبا بالخصوص،
وقد يتفق دعوى الاجماع فملاحظة قواعد الأصحاب والمسائل الأصولية لم تكن معنونه في كتبهم، انما المعلوم من حالهم انهم عملوا بأخبار وطرحوا أخبارا، فلعل وجه عملهم كونه متواترا محفوفا بالقرينة عندهم بخلاف ما طرحوه على ما يدعيه السيد المرتضی – قدس سره – على ما صرح به في كلامه، من أن الأخبار المودعة في الكتب بطريق الاحاد متواترة أو محفوفة بالقرائن، أما الشيخ الطوسی-قدس سره- أن العمل بالأخيار لاقترافها بالقرائن.
إن هذا البحث الموجز الذي تضمن الخبر الواحد عند السيد المرتضى والشيخ الطوسي -قدس سرهما-، وما لهذا الموضوع من اهمية وما له من تأثير كبير في معرفة أحوال رواة الاخبار.
وقد ازدادت اهمية هذا الموضوع في المذاهب الإسلامية، إذ أن هناك بعض رواة الاخبار يؤخذ بروايتهم، وبعضهم لا يعتمد على روايته، وفيهم المجهول وغير ذلك.
لذلك يجب الوقوف على احوال الذين ينقلون الاخبار إلينا، والذي يتعين على كل فقيه أن يكون ملماً بهذا العلم، وهذا العلم يبحث عن حال الذي نقل الخبر من حيث اتصافه بشروط قبول الخبر الراوي أو عدم قبوله.
و من الاسباب التي دعتنا الى الخوض في غماره اهميته لأنه يشغل حيزاً كبيراً من أحاديث المعصومين – عليهم السلام- والذي نقله الرواة في الكتب الأربعة، ولما له الأثر البالغ في فهم دلالات الأحاديث واحكامها، واختلاف الفقهاء في الاخذ أو الرد به.
أما المباحث التي تعرضنا لها، فهي:
المبحث الأول: في تعريف الخبر الواحد وتقسيماته
واشتمل على مطلبين، أما المطلب الأول: فكان في تعريفه لغة واصطلاحا وانواعه وشرائط الراوي،
وأما المطلب الثاني : فقد أبان التقسيم الرباعي للخبر، والفرق بين الخبر والحديث، وشرائط حجية الخبر.
والمبحث الثاني: أدلة الحجية في الخبر الواحد،
فقد تضمن على مطلبين، تناول المطلب الأول: أدلة حجية الخبر الواحد، والمطلب الثاني : أدلة عدم حجية الخبر.
والمبحث الثالث: في خبر الواحد وحجيته عند السيد المرتضی والشيخ الطوسي واشتمل على أربعة مطالب،
المطلب الأول: رأي السيد المرتضى فيه
المطلب الثاني: فقد أوضح حجيته عند السيد المرتضى
المطلب الثالث، تناول رأي الشيخ الطوسي فيه
المطلب الرابع: حجيته عند الشيخ الطوسي.
وكان البحث مشفوعا بخاتمة والمصادر.
تحميل البحث
المصدر: العدد الـ 23 من مجلة أهل البيت عليهم السلام – كلية العلوم الإسلامية / جامعة أهل البيت – عليهم السلام – كربلاء المقدسة.