خاص الاجتهاد/ باحث إسلامي: الاجتهاد في الفقه يتطلب الاجتهاد في القرآن والحديث

خاص الإجتهاد: قال المفكر والباحث الإسلامي: الدراسات الحديثة في علم الحديث ضرورية للغاية للاستنباط الفقهي، لأنها ترفع من وعينا وتغير نظرتنا وآفاقنا، وبما أن روايات وأحاديث الأئمة المعصومين(ع) قد وصلت إلينا في سياق تاريخي، فينبغي علينا الاهتمام بالدراسات الحديثة في علم الحديث من أجل فهم تلك الروايات.

تحدث المفكر والباحث الاسلامي حجة الاسلام والمسلمين مهدي المهريزي في الجلسة الخامسة من الجلسات العلمية لشهر رمضان المبارك التي تقام في مركز آية الله أشرفي شاهرودي للأبحاث الاسلامية في مدينة مشهد، حول شرح وتوضيح الأفكار حول علم الحديث وقال: من حيث الفكر هناك فكرتان أساسيتان بين الشيعة حول الحديث، الأولى فكر رائج و مشهور بين الفقهاء (فقهية) والثاني فكر إخباري ظهر في العصر الصفوي على شكل مدرسة.

بالطبع هناك بعض الاختلافات معنا في مذهب السنّة حول علم الحديث، وقد أخذ أهل السنّة تعابير عرفانية كثيرة من الاحاديث والروايات الموجودة التي قلّما تم الإهتمام بها من قبل الشيعة.

وأكد هذا الباحث الاسلامي: لا أعتقد أنه يمكن للمرء أن يتجاهل الدراسات السابقة حول الحديث وينبغي أن نأخذها بعين الإعتبار، الدراسات الحديثة في علم الحديث ضرورية للغاية للاستنباط الفقهي، لأنها ترفع من وعينا وتغير نظرتنا وآفاقنا، وبما أن روايات وأحاديث الأئمة المعصومين(ع) قد وصلت إلينا في سياق تاريخي، فإنه يجب علينا الاهتمام بالدراسات الحديثة في علم الحديث من أجل فهم تلك الروايات. برأيي من يريد الإجتهاد في الفقه يجب أن يكون لديه اجتهاد في القرآن والحديث، ولكن للأسف لا يتم الاهتمام بهذه النقطة الآن، ولا يمكن أن نقوم باستنباط الأحكام دون أن يكون لدينا تخصص في استنباط الحديث والروايات.

وتابع كلامه مضيفاً: فهم الروايات له قواعد وهذه القواعد لم تُجمع في كتاب أو تُعرض بشكل مكتوب، فبأيّ قواعد يمكن فهم الروايات وقياسها. الدراسات الحديثة حول علم الحديث ليست بالضرورة مواضيع تم تحديدها فقط لوقتنا وزماننا ومن الممكن أن تكون محل اهتمام العلماء في الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Slider by webdesign

Clicky